ديناصورات تنتظر الفرج من الغيم!

ديناصورات تنتظر الفرج من الغيم!
أخبار البلد -  




-1-
عندنا كما هو عندهم، مسلمين ويهودا ومسيحيين متصهينين أيضا، نصوص تتحدث عن مواجهة آخر الزمان، بين «الحق» و»الباطل» ستجري على «الأرض المقدسة» نسميها فلسطين، ويسمونها «أرض إسرائيل» الفرق بيننا وبينهم أنهم لم يجلسوا انتظارا لظهور «أبطال» منتظرين مسلحين بالقدرة الإلهية الجبارة، بل عملوا على إيجاد «أبطال» بديلين، أرضيين، (قوة عسكرية، غواصات، طائرات، تكنولوجيا.. إلخ) فيما غصنا نحن كمسلمين، في الغيبيات، مؤمنين أن الصبر مفتاح الفرج، في فهم مكسر ومشوه لمعنى الصبر، باعتباره الجلوس وانتظار «المُخلص» وهكذا خسرنا المعركة قبل أن تبدأ!
-2-
الإيمان بالغيب، هو أحد أركان الإيمان، في عقيدتنا، لكن لم يقل لنا أحد، أن من مقتضيات هذا الإيمان، انتظار حدوث المعجزة، وإن استقر في الوجدان الجمعي للمسلمين، أن الله معهم، وهم خير أمة أخرجت للناس، وبالتالي فلن يخذلهم ربهم، وسيدافع عنهم، باعتبارهم «المؤمنين» أصحاب الحق، وشيئا فشيئا، ولكثرة الحديث عن مواجهة آخر الزمان، بدا أننا تحولنا إلى ديناصورات أو مستحثات بشرية، منهكة، عديمة القوة، رخوة، تنتظر أن ينزل عليها الفرج من الغيم، بل بدا أن الأمر اتخذ مسارا أكثر سوءا، حين تحول العقل الجمعي في بلادنا، إلى منحى تخديري، يعتقد أن أي مواجهة مبكرة للعدو، لن تكون نتيجتها لصالحنا، لأن الوقت لم يحن بعد للمواجهة، ولهذا لا فائدة من الإعداد و»تعب البال» وفي الأثناء ضاعت الفرص واحتلت البلاد، ودخلت الأمة في سبات عميق!
-3-
الأخطر من كل هذا، اعتقاد المسلمين أنهم دون خلق الله، تحكمهم قوانين خاصة في النصر والهزيمة، منشأ هذا الاعتقاد، أن «النصر من عند الله» ولهذا، لا داعي للإعداد له، ناسين أو متناسين، الدعوة الصريحة «وأعدوا لهم ما استطعتم…الآية» الفهم المغلوط هنا، أنه قوانين النصر والهزيمة، متعلقة بالقوة والإعداد، خاصة إذا تساوى الخصمان في «الإيمان» والحقيقة أن حال «أمة محمد!» لا يكاد يختلف عن غيرها من الأمم، من حيث الإيمان، وتطبيق شروط العدل، واستحضر هنا مقولة بالغة الدلالة لشيخ الإسلام ابن تيمية، حين قال ما نصه في «الفتاوى» في «رسالة في الحسبة»: فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى : « اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً «، ولا نزيد!
-4-
ما جرنا لكل ما قلنا، تسخيف البعض لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن المستوطنات، والتقليل من شأنه، باعتباره مضيعة للوقت، لأننا «ننتظر» مواجهة آخر الزمان، أو على الأقل، ننتظر معجزة تغير كل شيء لصالحنا، وحتى ذلك الحين، سنخلد إلى النوم، انتظارا للفرج!

 
شريط الأخبار داو جونز يخسر 200 نقطة بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي - (تحديثات مباشرة) إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية