توقعت دراسة صدرت عن شركة بوز أند كومباني العالمية العاملة في مجال الإستشارات الإستراتيجية الدولية أمس تزايد إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطيران على مستوى العالم بنسبة 3 بالمئة سنوياً الأمر الذي قد يرفع حجم هذه الإنبعاثات إلى أكثر من ثلاثة أضعافه بحلول عام2050 بالرغم من عمليات تحسين الكفاءة المفترضة في مجال تقنية الطائرات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات وام أن نتائج الدراسة التي توصلت إليها الشركة تحت عنوان الطيران المستدام بينت أن هذه التوقعات تتعارض بشكل صارخ مع الأهداف الطموحة لحماية المناخ التي وضعها قطاع الطيران الدولي وتبناها العالم بصورة جماعية في عام 2009 الذي يتمثل في الوصول إلى خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 بالمئة عام 2050 مقارنة بالعام 2005 .
وقال يورغن رينجبك وهو شريك في شركة بوز أند كومباني وخبير في قطاع النقل الجوي إنه حتى لو ساعدت عوامل أخرى في خفض الإنبعاثات بشكل أكبر على المدى القصير إلى المتوسط فإن أنواع الوقود المتطورة المشتقة من المواد الحيوية هي التي يمكنها تحقيق أهداف القطاع الطموحة على المدى الطويل حيث يمكن إضافتها إلى خليط الوقود المستخدم في أساطيل الطيران الحالية.
وأضاف إن تحقيق أهداف هذا القطاع يستلزم توفير نحو 13.6 مليون برميل يومياً من الوقود الحيوي المستدام من الجيل الثاني في عام 2050 إذ يساعد هذا في خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى مدة خدمة الطائرات بنسبة تتراوح من 80 الى 90 بالمئة مقارنة بالكيروسين التقليدي.
ومن جهته أوضح فادي مجدلاني وهو أحد الشركاء في شركة بوز أند كومباني التي لها مكتب اقليمي بدبي أن حجم النقل الجوي العالمي سيتضاعف خلال 15 عاما بالنظر إلى متوسط النمو السنوي وقدره 4.5 بالمئة إذ سيصل إلى ستة أضعاف هذه النسبة بحلول عام 2050 مشيراً الى إن منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص ستشهد توسعاً متزايداً في حركة النقل الجوي.