نقطة أول السطر

نقطة أول السطر
أخبار البلد -  



عشرات الاجتهادات برزت على الساحة الأردنية بعد العملية الإرهابية التي شهدتها محافظة الكرك؛ منها ما حاول تفسير ما حدث، وأخرى قدمت اجتهادات تجيب عن سؤال "ماذا بعد؟". ولا شك أن الجميع يتفقون على الحاجة إلى مراجعة عميقة وجريئة تنال مستويات متعددة. وهو الأمر المهم هذه الأيام بعدما بدأنا الخروج من الصدمة الأولى.
وفق المنظور الاستراتيجي، استطاعت العملية الأمنية تحقيق أهدافها بالقضاء على الخلية الإرهابية، ومنع الإرهاب من تحقيق أهدافه. فهناك مؤشرات عديدة على وجود مخطط إرهابي كبير. لكن هذا الإنجاز كان غاليا، دفعنا ثمنه شهداء من صفوة شبابنا ومن ضيوفنا.
إن طبيعة المؤسسات المحترفة ذات الأهداف الاستراتيجية، تقوم على فلسفة إجراء المراجعات الدائمة استنادا إلى عمليات تقييم دورية، داخلية وخارجية، تنال الأداء العام والموارد والقدرة على تحقيق الأهداف والتعلم من الدروس. ومن المعروف لدى العديد من مراكز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الدولية أن المؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية تعد الأكثر استفادة على المستوى الإقليمي من تجارب وأحداث إقليمية ومحلية، كما اتضح ذلك طوال العقد الماضي في القدرة على التكيف واعادة الهيكلة ورسم الأدوار وتحقيق الأهداف.
أما الجانب شبه المعطل والأخطر، فيتمثل في البعد المجتمعي-المدني؛ كيف بات ينمو في أحشائنا هؤلاء الإرهابيون الصغار في القرى والمدن والمخيمات على حد سواء؛ أيّ أسرٍ تنتجهم، وأيّ مؤسساتِ تنشئةٍ قامت على رعايتهم، وأي نظم تعليمية وتربوية وإعلامية غذّتهم، حتى وصلوا إلى هذه الحال، وأصبحوا لقمة سائغة بين فكي القوى الظلامية. هذا ما يحتاج إلى مراجعة أخرى أكثر جرأة وعلانية.
يدور في هذا الوقت تبادل الاجتهادات للإجابة عن سؤال: هل لدينا حواضن للمتطرفين والإرهابيين؟ وتضيع الرؤية وسط فوضى من الآراء النافية بالمطلق، وأخرى تؤكد بالمطلق. وفي الواقع، نحن لا ندري إلى أي مدى تسللت الأيديولوجيا الظلامية المتطرفة إلى البيوت، وأصبحت جزءا من الأسر والحارات والمساجد؛ كما باتت تشكل جماعات محلية من العلاقات القرابية ومن الأقران والأصدقاء. ويبدو أن الأدوات التي كانت تقدر الأخطار ومصادر التهديد الداخلية، بحاجة إلى زيت جديد.
إلى هذا اليوم، لا توجد لدينا رؤية واضحة لمواجهة التطرف، كما هي الحال في ندرة الأدوات والموارد. وكل ما يقال عن خطط أعلنت وأخرى لم تعلن، لا يتعدى كونه إنشاء ثقافيا سياسيا لا طائل منه، مثل الحديث الطويل عن تأصيل ونشر قيم التسامح والتعددية وقبول الآخرين، أو نشر ثقافة مجتمعية ديمقراطية ومدنية، من دون وجود برامج تنفيذية واضحة، ضمن إجراءات ومؤشرات قابلة للمراجعة والقياس، ومؤسسات كفؤة قادرة على التنفيذ وقياس الأثر، ومراصد اجتماعية ومجسات قادرة على قياس حرارة التطرف في عمق جسد المجتمعات المحلية.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي