اخبار البلد_ يبدو رجل الأعمال خالد شاهين في هذه المرحلة معنيا برصد الجدل المتنامي حول مغادرته البلاد على حساب الموضوع المركزي والسؤال الرئيسي برأيه وهو : لماذا حبسنا أصلا؟.
شاهين يعبر عن خشيته من أن يكون وراء التركيز الشديد على خروجه وسفره بقصد العلاج وبعملية رسمية وشرعية وقانونية تعلمها جميع السلطات وبعلم جميع المسئولين كما يؤكد .. يخشى أن تكون هناك أسباب خافية او غامضة وراء مثل هذا التركيز وإسقاط الحديث عن القضية الأصلية وهي السجن .
ولا يرغب شاهين في الدخول بسيناريوهات تفسر الجدل غير المبرر وأهم ما ينبغي ان يتأكد منه الجميع برأيه هو أنه غادر بعلم الجميع وسيعود للأردن .. لذلك يقول شاهين: سأعود حتما وأنا لست فارا ولم أهرب وخرجت من المطار بصورة شرعية وكنت فعلا متجها للولايات المتحدة الأمريكية والجميع الأن يعلم سبب تغير مسار رحلتي إلى لندن وقد شرحته سابقا.
لا يوجد قضية او شخص يعادل قيمة الوطن- يقول شاهين ويضيف: الأردن بالتأكيد أهم مني والقانون أهم مني ومن جميع الأفراد مهما كانوا لكن يا أخوان أشعر بإستغراب شديد من الجدل الذي تبعني فقد خرجت من بلدي بصورة علنية ورسمية ولم أهرب ولم يتم تهريبي وكل التقارير الرسمية تقول ذلك وجميع المسئولين يعلمون بذلك .. فلماذا إذا هذه الضجة المفتعلة؟ .. ولماذا تعتبرني الحكومة فجأة فارا من وجه العدالة؟.
هذه الضجة- يوضح شاهين لا أفهمها فقد رفضت الخروج من سجن سلحوب لتلقي العلاج ثلاث مرات ولا أريد الخوض الأن بتفاصيل العدالة في قضية المصفاة نفسها واحترم القضاء والقانون ولم أخالفه بمغادرتي لتلقي العلاج فقد كانت حياتي على المحك وليس حياة أي شخص آخر.
.. عند هذه النقطة تحديدا نسأل شاهين: ما هو إذا مبرر التصريحات التي تصدر عنك وتلمح لوجود أسرار وتفاصيل ستكشفها وما هي هذه الأسرار؟
شاهين : لست مسئولا إلا عن ما يصدر عني مباشرة وبدون تحريف أو إخراج للنص عن سكته وكل ما قلته هو اني سأتكلم بكل شيء بخصوص سفري وليس بخصوص أي شيء آخر.
وبهذا الصدد لابد من توضيح مسألة أساسية فأنا المواطن الأردني خالد شاهين لا يوجد عندي ما أخشاه وأخاف منه أو أحرص على إخفائه وحتى ما يمكني إبقائه في دائرتي فقط فهو يخصني ولا يوجد إطلاقا ما أستحي منه وإذا كان لدي ما هو غير معروف فليس هناك ما أخشاه أو يمكن أن يخشاه غيري وبصراحة وحتى تحسم هذه القضية لايوجد عندي أسرار يمكن ان تخيفني او تخيف غيري ولا يوجد شيء املكه أو أحتفظ به أو سأقوله يوما يمكن ان تخاف منه الدولة على صعيد الأجهزة والأفراد وعندما قلت أني سأكشف كل شيء تقصدت بوضوح كل شيء بخصوص سفري ليس إلا .
# ما دمت تزاود على الجميع بقصة القانون وببساطة لماذا لا تعود إذا وتحسم الجدل ؟.
يجيب شاهين : سأعود .. لا مكان لي إلا في وطني الأردن وعائلتي تستعد للعودة قريبا لكن جوابي أبسط على سؤالكم البسيط وهو أني وببساطة شديدة الأن لا أستطيع لأسباب صحية العودة فأنا دخلت عمليا في مرحلة علاج معقدة ومن حقي ومن حق أولادي أن أحرص على تلقي العلاج ما دمت بدأته والأعمار بيد ألله في النهاية وتعقيدات الفحوصات التي أجريها الأن مع حجوزات الأطباء والإستعداد لعمليتي الجراحية الأولى لا تسمح لي بالعودة وترك سريري الطبي.
هنا يشرح شاهين أكثر: أقيم في غرفة خاصة مليئة بالأجهزة والأطباء يصرون على ان أخفف وزني بسبب الخطورة التي تتهدد حياتي جراء العملية الجراحية التي أستعد لها وأخضع طبيا لإجراءات خاصة جدا وقد دخلت فعليا في عملية العلاج المعقدة والتي تتطلب فحوصات دائمة على يد الفريق الطبي وما أطلبه مهلة للتأكد فقط من إستنفاذ حقوقي كإنسان في إنقاذ حياتي .. أليس ذلك من حقوق الإنسان الطبيعية؟.. من المعيب القول بأني هربت ومن الظلم الإصرار على عودتي الأن حصريا وقد بدأت عملية العلاج وإستعد لعمليتي الجراحية الأولى في 13 – 6 .
المسألة حسب شاهين تتعلق بإنقاذ حياته والموت أو الحياة وليس بمجرد علاج طبي متاح هنا أو هناك فالوضع الفيزيائي والطبي معقد للغاية وحجوزات الأطباء تتطلب التريث وفي أي لحطة يقرر الأطباء أن علاجي مستحيل او إستنفذت خياراته تماما او أنه لا أمل في الشفاء او ان ما ينبغي ان يحصل حصل إجرائيا سأعود فورا .
ويطلب شاهين من جميع من يتجادلون بقضيته التحاور على أساس قاعدة مركزية وهي أنه لم يهرب ولم يغادر خلسه وأنه سيعود لعمان حتما سواء بصحته او كجثة .. يقول: لن أستبدل الكرة الأرضية بقبري في بلادي إذا إستفذت خيارات علاجي التي بدأتها فعلا بصرف النظر عن إمكانية العلاج هنا وهناك ولن أستبدل عمان بأي مكان آخر إذا كتب لي ألله عمرا جديدا .
# قيل انك شوهدت تمشي في لندن ؟
شاهين: نعم مشيت فالأطباء يصرون على ان أمارس أي نوع من أنواع الرياضة حتى أخفف وزني .. يا جماعة الإشكال الأساسي في وضعي الصحي هو وزني والفريق الطبي مصر على تخفيفه بأي صورة قبل الدخول بالجراحات المعقدة ولماذا تستغربون أني شوهدت أمشي نعم مشيت بصورة بطيئة وفي أماكن محددة حول المراكز الصحية التي أجري فحوصاتي فيها مع أفراد عائلتي والهدف هو المساعدة في تخفيف وزني أليس غريبا ان تثار قصة أني مشيت في لندن فيما كنت أمشي عندما أستطيع في مستشفى الخالدي أيضا.
# لكن المشي إعتبر دليلا على حالتك الصحية غير المنهارة؟
شاهين: مرة أحرى أرجوكم .. هناك حقائق لا يعرفها الناس ويتجاهلها البعض وهي حقائق علمية وطبية يمكنكم سؤال الأطباء عنها فأنا لست كسيحا وأتحرك خصوصا في النهار لكن مشكلتي وتعقيداتها تبدأ في الليل وعند النوم بصورة عنيفة أكثر لإني أعاني فوق كل أمراضي من مرض إسمه {إختناق النوم} ويعلم الأطباء أن بعض أسرار هذا المرض لم يدركها العلم بعد .. هذا ما يقوله الأطباء لي.. وبالتالي العلاجات لمواجهة مرض الإختناق ليلا صعبة ومعقدة جدا وأنا في حالة متقدمة جدا من هذا المرض وأحد الأطباء الكبار في أوروبا عبر امامي عن إستغرابه لإني مازلت حيا .
وحالتي بإختصار كالتالي: في فترات النهار أنحرك قليلا بمساعدة أخرين وأشعر بضعف شديد والمطلوب مني تخفيف وزني قبل أي شيء آخر ومشكلتي التي تهدد حياتي تبدأ ليلا وتحديدا عند النوم لإن المسألة تتعلق بكمية الأوكسجين التي تصل للدماغ في حال النوم وهذه تعقيدات طبية وعلمية يمكنكم الإستفسار عنها من الخبراء فلست طبيبا لكني أسمع وأعرف حالتي .
# لماذا تبدو متمهلا في فحوصاتك الطبية؟
شاهين: هنا أيضا حقيقة تغيب عن ذهن المتجادلين بالموضوع فأنا أولا أجري فحوصات دورية ويومية ودائمة ومعقدة جدا وليس من باب الدعاية القول بأن مستشفيات لندن فيها زبون واحد هو خالد شاهين وأمر المشافي والأطباء هنا بصراحة ليس كبلادنا.. ثمة حجوزات ومواعيد طويلة الأجل وتريث وتعقيدات إدارية وخلافه ومشاورات بين الأطباء ومختبرات وإستشارات .. وعليه لست انا المتمهل ولا أقصد ذلك بالتأكيد والإستعجال على عهدتي الشخصية قبل إستنفاذ خياراتي الطبية تعني إحتمالات الموت فهل ذلك من العدل ؟… كلنا في النهاية سنموت أنا ومن شوهوا صورتي ومن سجنوني ظلما.. الجميع سيموت لكن هل بين كل هؤلاء الذين يثيرون قضية مغادرتي بقصد التشويش والمساس بسمعة البلد دون مبرر من يستطيع إنسانيا المجازفة والإقتراب من الموت خطوة كما يطالبني البعض .
ويؤكد شاهين ان قصة مغادرته بقصد العلاج في الولايات المتحدة يعرف تفاصيلها الجميع ويرى بأن السفارة الأردنية في لندن على علم ومعرفة بتفاصيل وضعه الصحي والطبي وبكل التقارير وهو وضع لا يدخل في باب الأسرار وبإمكان السفارة التوثق منه دوما .
.. فيما يتعلق بتصريحات الحكومة بعد إستقالة وزيرين الخميس الماضي يؤكد شاهين بأنه لا يعرف وزير الصحة المستقيل الدكتور ياسين الحسبان إطلاقا ولا بشكل من الأشكال وأن وزير العدل المستقيل حسين مجلي لم يسبق له أن توكل بأي مهمة قانونية لتمثيل شاهين او شركته بأي شكل أيضا أما رئيس الوزراء معروف البخيت فهو على علم بمغادرتي وظروفها وقد وصلته مذكرة طبية بالخصوص مع رسالة.
ويقول شاهين أنه لم يتلق إتصالات من رئيس الحكومة معروف البخيت الذي تحادث مع احد أشقائه مشيرا الى إن موضوع عودته محسوم ولا يحتاج لكل هذه الضجة فهو عائد حتما بمجرد تأكيد الأطباء له بأنه يستطيع التنقل ولا يفكر بالبقاء بالخارج بنفس القوة التي لم يهرب فيها من البلاد متمنيا على الحكومة أن لا تنساق وراء شائعات تعود بالضرر على الجميع .