نبيل غيشان يكتب :تهريب شاهين والعلاج المتاخر

نبيل غيشان يكتب :تهريب شاهين والعلاج المتاخر
أخبار البلد -  

اخبار البلد_ منذ اللحظة الاولى التي ركب فيها السجين خالد شاهين الطائرة بحثا عن علاج في الخارج, لم تعد القضية مسألة شخصية بقدر ما اصبحت قضية الحكومة ومعضلتها الرئيسية, فقد فتحت تلك "السفرة" نار جهنم على الحكومة التي بقيت تبرر وتبرر رغم قناعتها بان تذكرة شاهين كانت باتجاه واحد, الى ان جاء الخبر اليقين بعد فشل محاولات اقناعه بالعودة.

وجاء تحرك رئيس الوزراء معروف البخيت لمعالجة قضية شاهين بعد تلكؤ دام اكثر من شهرين, وهذه هي التجربة الثانية التي يلجأ فيها البخيت الى جراحة في طاقمه الوزاري فقد جرب الامر في وزارته السابقه عندما اقال وزيري المياه والصحة انذاك في خضم ملف تسمم الشاورما وتلوث مياه منشية بني حسن.

الامر بات واضحا نتيجة التحقيقات في قضية سفر شاهين وتبين الخيط الابيض من الاسود ومسؤولية كل الاطراف والتي كانت عن قصد او من دون قصد او عن حسن نية او سوئها, لذلك صدر الامر للوزيرين بتقديم الاستقالة في اطار المعالجة الحقيقية وتحديد المسؤوليات.

وحاول البخيت في مؤتمره الصحافي الدفاع عن الوزيرين مؤكدا ان الامر لا يتعلق "بنزاهتهما" لكنه عاد وقال للتلفزيون الاردني بان "الاستقالة جاءت بسبب اخطاء حصلت في التعامل مع قضية شاهين" وهذا ارتباك افقد اللحظة اهميتها ولو اراد الرئيس الدقة لقال "قضية تهريب شاهين".

ولم يعد سرا القول بان اقحام لجنة التامين الصحي في القضية كان غير مبرر لأنها غير مختصة واختصاصها يقع على الاشخاص المؤمنين صحيا ويطلبون العلاج في الخارج, اضافة الى خرق النظام الذي تعمل بموجبه اللجنة و تدخل مسؤول في الوزارة بالضغط على اعضاء في اللجنة للتوقيع.

وكذلك فان تبرير الحالة الانسانية لم يعد مقبولا لان الامر ليس مقصورا على سجين دون اخر وكذلك الضمانات القانونية بالعودة والتي تبين عجزها وكذلك التمسك بوجود اتفاقية تسليم مع الولايات المتحدة تبين انها غير موجودة.

قلنا سابقا لو ان الرئيس البخيت فتح هذا الملف قبل شهرين يوم كشفته"العرب اليوم" للرأي العام لوفر على نفسه وعلى طاقمه الوزاري كل هذا العناء وكل هذه الهتافات المعادية في الشوارع بتحميله المسؤولية, لا سيما وان النزاهة لا تنقصه بل الامر يتعلق بالشجاعة.

ويبدو ان الامر سيطال رؤساء اخرين وعلى مستويات عدة, وهذا اقل ما يمكن ان يقبل به الاردنيون, اضافة الى استكمال المعالجة الشفافة مهما كانت النتائج, وهو ما يريده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ازعجته هذه القضية بسبب حجم التضليل فيها ابتداء من التقرير الطبي ومرورا بقرار لجنة التامين وانتهاء بالسفر الى بريطانيا بدل امريكا ومرور اكثر من ثلاثة اشهر دون اجراء العملية الجراحية المنشودة.

شريط الأخبار القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين وسط خان يونس بشرى سارة بشأن الموجة الحارة نقابة الصحفيين عن تصريح نتنياهو: أوهام استعمارية بائدة رحيل الكلمة الجريئة… جهاد أبو بيدر الهواري بنى.. والعبداللات أدار.. قصة رؤية تتحول إلى حياة في مستشفيات البشير... وذراع تعود لفتاة بعد ضيق الأمل الإيرادات المحلية تصل لـ 4.669 مليار دينار خلال النصف الأول وزارة البيئة: الأردن من أكثر دول العالم تأثراً بارتفاع درجات الحرارة وزير الاتصال الحكومي ينعى الزميل أبو بيدر تقييم أداء الشبكة الكهربائية في الأردن بعد موجة الحر خبير اقتصادي: فواتير الكهرباء قد ترتفع بنسب تصل لـ30% بسبب موجة الحر اجتماع نيابي حكومي لبحث الحد من استخدام الحليب المجفف بالألبان الأردن يسجل أعلى حمل كهربائي في تاريخه بواقع 4810 ميغاواط رقم قياسي جديد لدرجة الحرارة في العقبة 87% نسبة استبدال العدادات الذكية على مستوى الأردن إدارة الازمات: 98% نسبة استهلاك الكهرباء من القدرة الاستيعابية للشبكة توزيع الكهرباء تؤجل تشغيل إنارة الشوارع الفرعية للتخفيف من الأحمال الكهربائية القبض على 27 شخصا بقضايا ترويج وتهريب وتجارة المخدرات بين "سبق الإخباري" وسبق الرحيل... كان الموت أسبق يا جهاد نضال شديفات يكتب.. رحيل الصحفي جهاد أبو بيدر: سيرة عطاء بين اليرموك والصحافة الأردن تعلّق على "رؤية إسرائيل الكبرى" .. تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول