انتخابات الرئاسة الأميركيّة: إعادة نظر

انتخابات الرئاسة الأميركيّة: إعادة نظر
أخبار البلد -  

مع احتدام معركة الرئاسة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، ذهب كثر من المحللين، وأنا منهم، إلى توقع أو تفضيل فوز الأخيرة، على أساس انعدام خبرة الأول في السياسة الخارجية، واعتبارات أخرى. وجاءت تصريحات عدة لترامب تؤيد هذا الانطباع، ما جعل قيادات من حزبه الجمهوري، تفصح عن عدم تأييدها ترشيحه. غير أنه يبدو أن هذه التقديرات لم تضع في اعتبارها ما يعتمل داخل المجتمع الأميركي من ضيق، إن لم يكن ثورة على «المؤسسة» وفسادها، فضلاً عن مخاطبة ترامب غرائز شرائح واسعة من الأميركيين، بخاصة البيض، وتخوفهم على الهوية الأميركية ونقائها من زحف الأقليات، وإشاعته الخوف من تهديدات جماعات الإسلام السياسي المتطرفة. ومن هنا، كانت تصريحاته عن وقف هجرة المسلمين إلى أميركا وإخضاع الموجودين منهم لفحوص أمنية. كما ركَّز ترامب على ما يسمى «الولايات المتأرجحة»، والتي يعاني العمال في بعضها من البطالة نتيجة لنقل شركات أميركية مصانعها إلى دول مثل الصين والمكسيك، ووعد بإرغام تلك الشركات على إعاده هذه المصانع أو فرض ضرائب على دخول منتجاتها إلى السوق الأميركية.

 

 

ولعل ما ميَّز الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن السياسة الخارجية الأميركية شغَلَت اهتماماً في مساجلات المرشحين. في هذا صدرت عن ترامب اتجاهات عن تغيرات جذرية مع قوى عالمية حتى شملت حلفاء أوروبا الغربيين، ونحو قوة تعتبر خصماً للولايات المتحدة وهي روسيا الاتحادية، حيث أثنى على رئيسها، وكذا رؤيته لقضايا الشرق الأوسط والعالم العربي، وهو ما سنهتم به في هذا المقال. في هذا بدأ تركيز ترامب على محاربة الإرهاب وهزيمته، بل ذهب في هذا إلى اتهام أوباما وكلينتون بأنهما خلقا «داعش» والجماعات المتطرفة، وأوصلا المنطقة إلى حالة من الفوضى. وفي الأزمة السورية، أطلق تصريحات غائمة تدعو إلى ترك «داعش» والنظام يقتلان بعضهما بعضاً، كذلك اعتبر أنه سيقوي علاقته بحلفاء أميركا، وخصَّ بالذكر مصر والأردن من دون أن يتعرض للعلاقة بالسعودية وباقي دول الخليج التي تربطها علاقات تاريخية بالولايات المتحدة، والتي اهتزت بعد الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.

 

 

في هذا الشأن، هناك ترحيب بتصريح ترامب بأنه يرفض الاتفاق مع إيران، لأنه سيمكّنها من امتلاك أسلحة نووية.

 

 

ومع ذلك، بدت مواقف المرشح ترامب حول قضايا السياسة الخارجية، بخاصة حول الشرق الأوسط والعالم العربي، غائمة خالية من أي تفاصيل. ومع هذا، جاءت ردود الفعل العربية على فوزه مهنئة ومرحبة، وكان أول اتصال دولي تلقاه ترامب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أعرب عن تطلعه الى علاقات أكثر إيجابية مع الولايات المتحدة ودعاه لزيارة مصر. ونتصور أنه وراء هذا الترحيب المصري أن ترامب، بتركيزه على قضية الإرهاب، سيكون أقل اهتماماً بقضايا حقوق الإنسان والحريات التي كانت تشغل إدارة أوباما. في أعقاب الإعلان عن فوزه، حاول ترامب أن يخفف من المخاوف التي أثارتها تصريحاته خلال المعركة الانتخابية، فداخلياً، وفي وجه حالة الانقسام في المجتمع الأميركي، وعد بأن يعالج الجروح وأن يكون رئيساً لكل الأميركيين، وفي تخفيف تصريحاته عن المسلمين قال أنه يحترم الأديان كافة، وعن تصوّره لأميركا «العظيمة»، قال أن طريقه في هذا ليس العدوان وإنما البحث عن أرضية مشتركة وبناء السلام. يقال دائماً أن الرؤساء يتعلمون خلال حكمهم عندما يختبرون الواقع، ويستمعون إلى خبرائهم ومؤسساتهم. يبقى أن ننتظر لنرى إلى أي حد ستتحول أفكار ترامب إلى سياسات، ولدى العالم العربي على الأقل ثلاثة أشهر وحتى تنصيبه رسمياً في 30 كانون الثاني (يناير) 2017، لكي يساهموا في تشكيل مواقفه، من خلال الحوار مع فريقه. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي ذلك حين دعا ترامب إلى لقاء يتناول مستقبل العلاقات المشتركة.

 
شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !!