هل بات طريق «الجنرال» إلى قصر بعبدا.. مُعبّداً؟

هل بات طريق «الجنرال» إلى قصر بعبدا.. مُعبّداً؟
أخبار البلد -  

في ظل المعطيات المتوفرة حتى الان، يبدو ان الجنرال «الثمانيني» ميشال عون, سيكون الرئيس الثالث عشر للبنان منذ استقلاله في العام 1943 وتنصيب بشارة الخوري اول رئيس لذلك البلد, الذي قام على محاصصة طائفية لم يُغادرها منذ ذلك الحين, وكانت – وستبقى – سبباً رئيسياً في تعثره وتراجعه واندلاع الازمات فيه, على نحو قد تُهدِّد كيانه ووجوده, رغم كل ما يُقال عن التطمينات او الضمانات الدولية والاقليمية التي ترى في «استقرار» لبنان، أهمية اقليمية وضمانة لعدم اختلال موازين القوى فيها، على ما يحلو لزعماء لبنان ونخبه السياسية والحزبية والدينية الزعم, لأن لا شيء ثابتا في هذه المنطقة, الا مصالح الاقوياء في الاقليم وعبر المحيطات, اما دولها والشعوب والثروات، فهي مجرد اوراق او اسهم يجري تداولها او السطو عليها, بمساعدة من «الداخل» الاقليمي وخصوصاً العربي، وما عدا ذلك فلا يعدو كونه مجرد... «حكي».


ما علينا..

ليس ثمة شكوك في ان اي تصويت داخل مجلس النواب اللبناني, الذي مدّد لنفسه «مرتين», والمُقرَّر ان يجتمع يوم الاثنين المقبل (31 /10), سيكون لصالح الجنرال عون في مواجهة زعيم تيار المردة سليمان فرنجية, المحسوب على فريق 8 آذار, الذي يضم تيار عون نفسه ,وحزب الله وحركة أمل وبعض الأحزاب الصغيرة, اضافة الى شخصيات وطنية وتقدمية أخرى، بعد ان اكد فرنجية بقاءه مرشحا حتى النهاية، بل هو ذهب بعيداً في «تفاؤله» عندما أكد ان هناك ما بين 64 و65 نائبا «معه», و»مثلهم مع عون» وهناك 10 أصوات هنا وهناك، اما التصويت الأبيض – والقول لفرنجية – فهو الذي قد يجعل حظوظي أقل او.. يطير «الاثنين»!.

معنى قول فرنجية ان معركة ستندلع في اليوم الاخير من هذا الشهر، وان المفاجآت واردة، وهو رهان – في ما نحسب – غير واقعي, اذا ما لجأنا الى حسابات الارقام الـ «مع» والـ«ضد», وبالتالي وحتى لو اعتبر نبيه بِرِّي( رئيس مجلس النواب ورئيس حركة امل, احد ابرز الرافضين لوصول عون الى الرئاسة وإعلانه صراحة انه سينتقل الى «صفوف المعارضة») جلسة 31تشرين الأول، جلسة اقتراع اولى، وليس جلسة اقتراع ثانية, كما يطالِب ويُصرّ عون وانصاره, باعتبار الجلسة «اليتيمة» التي اجريت في 23 نيسان 2014 جلسة» اولى» وتم تأجيلها لعدم توفر النصاب، فان «عون» يبدو ضامناً النتيجة، اذا ما التزم نواب تيار المستقبل (باستثناء مجموعة تقل عن عدد اصابع اليد الواحدة) ونواب حزب الله ونواب التيار الوطني الحر (حزب عون) كذلك نواب سمير جعجع (القوات اللبنانية) وربما بل الارجح ان يُعلِن وليد جنبلاط ان «نوابه» في اللقاء الديمقراطي,سيدعمون عون, حتى لا يفقد لاحقاً» دوره في الحكومة الجديدة التي «قد» يُشكِّلها سعد الحريري بعد تأييد حزب الله لهذا الخيار, الذي رأى فيه تضحية كبيرة من الحزب ورغبة منه في «تمشية» حال البلد، رغم المؤشرات التي تشي بان مهمة الحريري «لن» تكون سهلة, بعد ان قطع جسوره مع معظم حلفائه، واعلان نبيه بِرِّي انه لن يُسميه في الاستشارات التي سيجريها رئيس الجمهورية «العتيد», فضلا عن الغضب الذي يعتري باقي فريق 14 آذار, الذي لم يعد موجوداً او متوفراً على أرض الواقع رغم كل محاولات احيائه او بعث الحياة فيه.

سمير جعجع يبدو اكثر الخاسرين او للدقة الخائبين، بعد ان ظنّ ان حزب الله (عدوه الاول والرافض لأِي حوار او لقاء معه, رغم إلحاحه وتوسيطه أكثر من جهة حتى يفتح حوارا معه, لكن الحزب يرفض بحزم)، لن يمضي الى النهاية في دعم عون, بل انه (جعجع) لم يتوقف عن تكرار اسطوانته المشروخة حتى بعد اعلان السيد نصر الله ان نواب الحزب سيصوتون كاملا لعون: بان الحزب «لا» يريد عون رئيساً ولن يُسهِّل مهمته, على ما زعم جعجع، ولهذا فان الاخير رغم انه سيشارك في حكومة العهد الجديد «الأولى» الا انه سيبقى «شوكة» او لغما في طريق عون, حتى ينجح في دق «إسفين» بين الحزب والجنرال, كونه الطريق الوحيد لجعجع كي يحجز لنفسه مكانة «الوريث» لعون حالما (حلم ابليس في الجنة بالطبع) بانه سيكون الرئيس «الطبيعي» بعد رحيل عون عن قصر بعبدا, سواء بانتهاء سنواته الست، ام بالوفاة.

الوضع في لبنان سيبقى متوترا ومفتوحا على احتمالات عدة، حتى بعد اجتياز مرحلة الشغور الرئاسي التي استمرت 29شهرا (منذ أيّار 2014) ومُهمَّة الجنرال الاكثر عنادا (حتى لا نقول «العنيد», لان الصفة الاخيرة سجّلها لنفسه الرئيس الاسبق امين الجميل) لن تكون سهلة, وسيكون هناك مِن المتربصين به والساعين لإفشاله العديد من «الحلفاء» وفي مقدمتهم جعجع, قبل الخصوم او الاعداء، اما سعد الحريري فهو وإن بدا في المرحلة الراهنة وكأنه امتلك اسباب حل الازمة او حلحلتها, فانه لن يكون بمقدوره «جني» ثمار «تضحيته» المزعومة, عندما سمّى ميشال عون رئيساً، لأن هناك من الاستحقاقات «والفواتير» السياسية التي عليه «تسديدها» وخصوصاً في تشكيلة حكومته, وهو امر نحسبه صعبا حتى لا نقول مستحيلاً.... والايام ستقول.

 
شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !!