اخبار البلد : انتهت مطاردة، وصفها شهود عيان بـ"البوليسية"، بين إحدى دوريات النجدة في منطقة عين الباشا أول من أمس وسيارة من نوع "بي أم دبليو" مسروقة، كان يستقلها ثلاثة أشخاص، بالقبض على اثنين منهم فيما فر الثالث، بعد تبادل لإطلاق النار بحسب مصدر أمني مسؤول.
ونقل شهود عيان لـ"الغد" أن دورية النجدة شكلت نقطة غلق لإيقاف المركبة المسروقة، إلا أن سائقها انحرف في شارع فرعي، وأوشك أن يتسبب بدهس عدد من رجال الأمن الذين حاولوا اعتراضه بأجسادهم لإجباره على الوقوف.
وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المطلوبين الثلاثة كانوا سرقوا المركبة قبل أيام، ولحظة مطاردتهم كانوا على اتصال مع صاحبها، ويجرون معه مفاوضات لإعادة السيارة مقابل مبلغ من المال، مشيرا إلى أن التحقيق جارٍ مع الشخصين اللذين قبض عليهما، وتبين أنهما مطلوبان في قضايا سرقة مركبات، وما يزال البحث جاريا عن المطلوب الثالث.
تقارير إحصائية صادرة عن مديرية الأمن العام بينت أن قضايا سرقة السيارات انخفضت العام الماضي لتصل إلى 2589 سرقة، فيما كانت في العام الذي سبقه 2618 سرقة.
وبحسب التقرير الإحصائي فإن إدارة البحث الجنائي عثرت على 2270 مركبة من مجموع السيارات المسروقة العام الماضي، من بينها 445 قضية اكتشف فيها السارقون، وما تزال 319 مركبة مجهولة المصير.
مديرية الأمن العام شنت حملات أمنية على عدد من المناطق يتحصن فيها مطلوبون متخصصون في جرائم سرقة المركبات وبيعها على شكل قطع، أو من خلال التلاعب برقم "الشاصي" وبيعها على نظام "الفلت"، أي من دون وثائق خاصة بالمركبة منذ نحو عامين.
وتمت الحملات، التي استهدفت العصابات بمشاركة قوات متخصصة في ملاحقة المطلوبين، من الدرك، ولجان متابعة استخباراتية وفنية من مديرية الأمن العام، من بينها مكافحة المخدرات والبحث الجنائي والأمن الوقائي، إضافة إلى مندوبين من إدارة السير، واستمرت عدة شهور، تمكنت خلالها من القبض على مطلوبين.
ويستخدم المطلوبون والموصوفون من قبل الأجهزة الأمنية بـ"الخطرين للغاية" أسلحة أتوماتيكية، ويبادرون إلى إطلاق النار على رجال الأمن، ويعرضون حياة المواطنين للخطر، في حال تمت ملاحقتهم، لذلك تستعين مديرية الأمن العام بقوات الدرك عادة للقبض عليهم.
ووضع خبراء في البحث الجنائي شروطا لحماية المركبات من السرقة، من بينها وضع أجهزة إنذار وحماية، وتغيير أقفال المركبة عند الشراء، وعدم ترك المركبة مفتوحة ولو كانت داخل كراج، خصوصاً في الليل، وتجنب وضع أشياء ثمينة ظاهرة داخل المركبة، أو الاحتفاظ بالنقود داخلها.
ونوه متخصصون في قضايا سرقة المركبات في البحث الجنائي إلى ضرورة عدم ترك المركبة في حالة تشغيل، ولو لدقائق، لكي لا يتم تحيّن الفرصة من قبل اللصوص لسرقتها.
وبيّن المتخصصون أن المركبات تسرق لأسباب عدة، أبرزها لارتكاب جريمة باستخدامها، وبالتالي لا يتم التوصل إلى هوية الجاني الحقيقي، أو تسرق لقضاء حاجة مثل التنزه، وتستمر هذه العملية في الغالب ساعات معدودة، ويتم ترك المركبة بمجرد نفاد الوقود منها.
أما السرقة الأكثر خطورة، فيكون هدفها تفكيك المركبة وبيعها كقطع، أو أن يتم التلاعب بأوصافها وشكلها لغايات بيعها على اعتبار أنها "فلت".
وعلى صعيد امني اخر تمكن حدث»17» عاما من جنسية عربية من ارتكاب 12 سرقة من مزارع بمنطقة رحاب في محافظة المفرق بالاشتراك مع شخصين اخرين .
وقال مصدر امني في تصريح خاص لـ»الدستور» ان رجال البحث الجنائي في اقليم امن الشمال / قسم المفرق / المدينة تمكنوا من القاء القبض على الحدث والشخصين الاخرين اثر عدة شكاوى من قبل اصحاب المزارع بالاضافة الى شكوى من قبل احد اصحاب المحال التجارية .
واضاف المصدر ان المشتكى عليهم استطاعوا سرقة 12 اسطوانة غاز و4 اجهزة تلفاز و3 جالونات زيت زيتون ومضخة رش و4 اجهزة رسيفر و15 صندوق سجائر وفرن غاز وجهاز حاسوب محمول ومجموعة ادوات كهربائية وبربيش ماء بطول 50 مترا و3 ماتورات كهربائية ومجموعة مقاعد ونافذة المنيوم وادوات مطبخ و657 دينارا.