معالجة جذرية لتردي أوضــاع الـنـقــل العـــام

معالجة جذرية لتردي أوضــاع الـنـقــل العـــام
أخبار البلد -  

كنا نتوقع من رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل أن يتحدث عن واقع ملف النقل العام ، والخطط المقترحة لإقامة شبكة نقل عام على المستوى المطلوب ، لا أن يركز على ضرورة زيادة أجور النقل ، بحجة أن اصحاب المركبات سيتوقفون عن العمل ، اذا لم يتم زيادة الأجور .
ان الواقع يشير الى أن التسعيرة الحالية لسيارات التكسي والباصات بنيت على أساس سعر برميل البترول بحوالي 120-140 دولارا ، وانه تم تخفيض بسيط على أجور النقل العام وبنسبة لا تزيد عن عشرة بالمئة ، بينما انخفضت أسعار البترول الى حوالي الثلث ، وان كلف التشغيل انخفضت ولم تزد في اي حال من الاحوال .
انشغال هيئة تنظيم قطاع النقل بزيادة قروش هنا وتخفيض قروش هناك لا يصب في صميم المشكلة المرورية التي تتفاقم يوما بعد يوم ، وذلك لأن الهيئة لا ترغب بحلول جذرية ، وذلك عن طريق اقامة شبكة نقل عام ، أسوة بدول العالم ، خاصة وان السبب الرئيسي للأزمة المرورية يعود الى الزيادة المطردة في اعداد السيارات الخصوصية ، لأن الموظف في القطاع العام أو الخاص ، غير قادر على الوصول الى مركز عمله في الوقت المناسب لسوء شبكة النقل العام ،وفوضى باصاتها ، الأمر الذي يضطره الى شراء سيارة مستعملة يقضي وقتا أيضا في صيانتها واصلاحها بعد الدوام ، لأن أحدا من المسؤولين لا يعيرملف النقل العام أدنى اهتمام .
لقد مررنا بتجارب كثيرة في النقل العام ، فبعد أن كانت شركات خاصة وبعض الأفراد قبل نصف قرن من الزمان يديرون شبكة النقل بالعاصمة ، جاء من يقترح أن تكون هناك مؤسسة حكومية للنقل العام ، لكن ما حدث أن تم التلاعب بها ، وان الباصات التي وصلت لم تكن ضمن المواصفات المطلوبة لجبال ومرتفعات العاصمة وأن الإدارات المتعاقبة جعلتها على حافة الإفلاس ، والأهم من ذلك أنها لم تلب حاجة المواطنين والتوسعات التي طرأت على العاصمة ، وأصيبت هذه التجربة بالفشل الذريع ، الى ان قامت شركة اخرى بخوض تجربة لم يكتب لها النجاح ومن بينها الباص السريع ولم تتحقق اي اهداف من وراء تأسيسها ، بأستثناء المبالغ الطائلة التي صبت في جيوب أصحاب بعض الباصات التي انخرطت تحت مسمى الشركة ، وقدرت بأسعار عالية وبالتالي كانت اسهم هذه الشركة تفوق في قيمتها كل الموجودات ، حيث تمت احالة البعض الى المحاكم ، وهيئة مكافحة الفساد، ولقي العديد منهم العقوبات المناسبة .
اننا نطالب بأن تكون هناك شبكة نقل عام في العاصمة يعرف المواطن موعد انطلاق الباص ، وموعد وصوله ، وأن تغطي هذه الشبكة جميع الشوارع والأحياء دون استثناء حتى ولو كانت هناك اصوات مرتفعة من أصحاب باصات «الكوستر» والتي يمكن أن تعمل داخل الأحياء لأن كل ما نقوم به من الحد من الأزمات المرورية ، ما هو الا حلول ترقيعية وسطحية ، وأن الأمر يتطلب جدية في انشاء شبكة النقل العام حتى ولو كان جزء منها عن طريق تنفيذ مشروع القطار الخفيف داخل وخارج العاصمة ، لكنه لا يجوز تحت اي ظرف من الظروف أن ندفن رؤوسنا بالرمال ، خاصة وأن هناك العديد من الشركات العالمية التي يمكن أن تقوم بتنفيذ هذه المشاريع وبتمويل مباشر منها .

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن