نفط ودماء

نفط ودماء
أخبار البلد -  

نفط العرب والمسلمين ودماء ابنائهم هما الاكثر نزفاً في حرب القوتين الرأسماليتين: روسيا والولايات المتحدة, اما الاتحاد الاوروبي فهو يستنزف كراماتهم على حدود اقطاره, على حين وقف النظارة في مشرقنا الغافي وقفة العاجز, لا يحرّكون سوى ألسنة حداد, وينامون على خدر الفضائيات التي تمعن فيهم, الهاءً وتسخيفاً.


كيف وصلنا الى هذه الحال المعجبة من القصور والسلبية والموات؟ وكيف خدعنا بربيع كاذب, وبديمقراطية منتحلة, وبوعي زائف؟ وكيف صار بأسنا بيننا شديداً وقلوبنا شتى, وكيف عمينا عما يتحيينا من دعوة الحق وميزان العدالة بين ظهرانينا. وكيف صرنا يكفّر بعضنا بعضاً ويقتل بعضنا بعضاً في امتثال امثل لما يراد بنا ويبيت لنا؟ وكيف ملأت الخشب المسنّدة والازباد الذاهبة جفاء وجه بريتنا وصدور مجالسنا؟ وكيف ضاهانا اعداءنا جملة, وتنكّبنا قيمنا واخلاقنا وعقائدنا ومروءاتنا وصرنا قطع شطرنج تُحرّك في مآرب خبثاء الامم؟

إن سبباً واحداً لا يكفي لتفسير ما ادّاركنا فيه, ولا حتى عدة اسباب مما تختلف في تمثّله الالباب. فثمة شبكة بالغة التعقيد من طبائع الاستبداد ومواريث الاعتقاد وقيود التخلّف ورواسب الاحقاد, وثمة فساد عريض يتولى كبره الشطار والعيّارون والاغبياء والحاذقون, وثمة فوق ذلك ائتمارات ذوات خطط وسيناريوهات, وثمة استشراق متجدد واستعمار متأبد, فبأي شيء من هذا كله نبدأ وعلى أي جانب نميل, والى أية غاية نقصد, وهل الى علاج من سبيل؟

إننا لا نعدم عقولاً تتبيّن مناهج الاصلاح والتغيير, ولا نعدم ارادات خيرة, وضمائر حرة يضيرها وقوف الامة في التلدّد والحيرة, ومروءات تهتز للعطاء وتتأبّى على الاستخذاء, لكن هذه كلها مدفوعة عن مواقع التأثير مستبدل بها نقائضها, حتى ليصح لنا ان نقول مع البحتري: إن زماننا محمول هواه مع الأخسّ الاخسّ, كما جاء في سينيّته المعروفة.

رب قائل هذا تشاؤم يفسد العزائم, ولكننا نراه ضرباً من الواقعية والمصارحة وخطوة لا بد منها, ويأساً – ومن معاني اليأس العلم – مما هو – بالكاد – قائم, وتشوّفاً, بمعرفة واستيقان, لمستقبل مختلف قادم, لا نكون فيه نهباً للأمم, ونتقدم فيه الى اسلامنا وعروبتنا, ونكون أمة «هادية للبرايا» على حد قول الشاعر العراقي «باسل الرفاعي» ونستعيد ذاتنا ورسالتنا وسماتنا وصفاتنا. ذلكم أقوم للشهادة, ومن سلك الجدد أمن العثار.

 
شريط الأخبار البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم وفيات الاثنين 8-12-2025 الارصاد : منخفض جوي قادم للأردن.. تفاصيل أسعار التذاكر المميزة لمباريات النشامى.. تبدأ بـ1500 وتصل إلى 4000 دولار "مالية النواب" تقر مشروع قانون الموازنة العامة وتصدر توصياتها الشاملة السير: 2916 مخالفة استعراضية في 2025 والشباب الأكثر ارتكابا للمخالفة الاشغال عن أضرار الأمطار: لا يمكن اعتراض مسار الطبيعة "العمل": من أهم عناصر الوقاية من الاتجار بالبشر وجود قطاع استقدام للعاملين في المنازل قادر على منع أي ممارسات غير قانونية أو استغلالية الخشمان يقترح بتعديل قانون الشركات لإنصاف العمال - وثيقة متى سيزور الباشا المعايطة مديرية ترخيص البلقاء . التربية تحول رواتب المعلمين للبنوك