صل إعصار هيرمين إلى شمال ولاية فلوريدا الأمريكية، ليصبح بذلك أول إعصار يضرب الولاية منذ 11 عاما.
وضرب هيرمين ساحل خليج فلوريدا يوم الجمعة، كإعصار من الفئة الأولى، مصحوبا بعاصفة شديدة.
وأعلن حاكم فلوريدا، ريك سكوت، حالة الطوارئ في 51 بلدية، مع استعداد السكان لمواجهة العاصفة.
وبلغت سرعة الرياح 130 كيلومتر في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير.
وقال المسؤولون في عاصمة الولاية، تلهاسي، والتي تقع في مسار العاصفة، إن الكهرباء انقطعت عن 70 ألف منزل على الأقل.
وحذر مسؤولو الأرصاد في المدينة من خطر الفيضانات، وطالبوا السكان بالانتقال إلى مناطق أعلى، لكن الرياح أصبحت أقل مع توغل العاصفة في أراضي الولاية.
وقال فيرغيل ساندلين، قائد الشرطة في بلدة سيدار كي، إن الأمر "فوضوي بشدة. وارتفعت مستويات المياه في أماكن عديدة. شهدت إعصار إلينا عام 1985، ولا أذكر أن الأمر كان بهذا السوء".
ورغم تعرض المنطقة للعديد من العواصف، إلا أنها لم تشهد أعاصير من أربعة آلاف يوم تقريبا.
وكان آخر إعصار يضرب فلوريدا هو إعصار ويلما في أكتوبر/تشرين الأول 2005، وهو نفس العام الذي وقع فيه إعصار كاترينا وتسبب في وفاة خمسة أشخاص، وما يقدر بحوالي 23 مليار دولار من التخريب.
Image copyrightAP
وقال حاكم الولاية، ريك سكوت: "الأمر يمثل تهديد للحياة. لم نشهد إعصارا منذ سنوات".
وأضاف أن ثمانية آلاف من أفراد الحرس الوطني في فلوريدا استعدوا للتحرك مع بدء العاصفة.
وأمر سكوت بإخلاء خمسة بلدات في شمال غرب فلوريدا، وطالب بالإخلاء التطوعي في ثلاثة بلدات ساحلية.
وتقول كورتني تشاسون، التي تعيش في بلدة كارابيلي الساحلية: "لم أر إعصار بهذه القوة من قبل، الأمر جنوني. آمل ألا يزيد الأمر سوء، نحتاج إلى الكثير من الدعاء".
وغطى سعف النخل وفروع الأشجار مدينة سانت بيتسبيرغ، وأغرقت المياه الشوارع المنخفضة.
ويتوقع مسؤولو الأرصاد أن يضرب هيرمين ولايات جورجيا وكارولينا، ويمكن أن يتسبب في أمطار غزيرة على الساحل الشرقي في الأيام القادمة.
وأعلن حاكم ولاية جورجيا، ناثان دييل، حالة الطواريء في 56 بلدية.
وثمة تكهنات باقتراب العاصفة من ساحل نيو جيرسي خلال الأسبوع القادم، متسببا في أمطار غزيرة على المنطقة.