اخبار البلد
قالت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية رفيعة إنّ القرار الذي اتخذته إسرائيل الشهر الماضي، زيادة مسافة الصيد من ستة أميال بحرية إلى تسعة، أدى إلى إحداث تغيير دراماتيكي في حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، ساهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية,
لكن المصادر تعتقد أن خطوة من هذا القبيل لها أيضاً انعكاسات أخرى، أولها ارتفاع نسبة الاحتكاكات بين الفلسطينيين وسلاح البحرية الإسرائيلي، الذي يخشى قادته أنْ تحاول «حماس» استغلال التخفيف لحاجاتها الخاصة.
ونقل مُحلل الشؤون العسكريّة في موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي أمير بوحبوط عن ضابط مسؤول في البحريّة قوله إنه يُمكنه إطلاق النار في الهواء واستخدام قنابل الإضاءة وإطلاق النار على جدران مراكب الصيد وثقبها. ولفت إلى أنهم في سلاح البحرية يقولون إن «حماس» غيرت أساليب عملياتها منذ عملية «الجرف الصامد» صيف 2014، والأفلام الدعائية للذراع العسكرية للحركة تدل على رغبة نقل المعارك إلى منطقة إسرائيل، وتجري تدريبات على الإنزال على الشواطئ الإسرائيلية ومهاجمة السفن.
وأضاف الضابط الإسرائيلي: «في بعض الأيام ترى مئات القوارب الفلسطينية تصيد في منتصف الليل. وعلينا أنْ نتعقب من بين هذه المئات قارباً واحداً على متنه «مخربون» يريدون تنفيذ عملية»، بحسب ما ذكر.
وشدد الضابط على أنّه يتوقع من مقاتليه أنْ يستعدوا للمفاجآت، نظراً لأنه في العامين المنصرمين فقط نُفذت عشر محاولات تهريب من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة.
وقال: «إذا سلمنا بافتراض وجود عمليات تهريب خفيت عن عيون الجيش المصري وسلاح البحرية الإسرائيلية، يُمكن القول إن حماس نجحت في وضع يدها على أدوات قتالية متطورة هُربت من ليبيا عبر سيناء، وفي مثل هذا الوضع من الواضح أن المواجهة المقبلة ستكون أصعب من سابقتها». ويخشى معظم الفلسطينيين في القطاع من أن القادة الإسرائيليين يهدفون من وراء الحديث حول تعاظم قوة «حماس» إلى تبرير عدوان جديد، وتهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي لتقبل العدوان.