خالد أبو الخير..
تثير جولات رئيس الوزراء الاسبق، النائب الثاني لرئيس مجلس الاعيان سمير الرفاعي، في المحافظات حنق الكثيريين من الذين اختنقت افاقهم بالمناصب ، واعتادوا القعود على كراسيهم، فما عادوا يرون في اي فعل و حركة.. بركة، وإنما يؤولونها ما شاء لهم التأويل.
هؤلاء يرون في تلك الجولات سعيا من الرفاعي للبقاء تحت الاضواء وكسباً للشعبية.. لعل وعسى! ويذهبون للقول: لماذا لم يذهب الرفاعي في جولات كهذه حينما كان رئيسا للوزراء؟.
مشكلة حقاً، أن نسارع إلى إصدار الاحكام دون أن نرجع الى " الارشيف".. ف”أبو زيد”، مارس التجوال على المحافظات حين كان رئيساً وصاحب قرار، بهدف التعرف على مشاكل الناس، وحل ما هو ممكن منها.
بل ان الرفاعي إستن إبان حكومته تخصيص يوم لزيارة إحدى المحافظات وقضاء يوم كامل فيها ولقاء المجالس الاستشارية وممثلي المجتمع المحلي بحضور نواب المحافظة للاطلاع على احتياجات المواطنين وسير العمل في المشاريع وعقد جلسة فيها لاتخاذ القرارات التي تهم المحافظة.
لا يعيب الرفاعي أن يطلق عليه لقب الرئيس الجوال، بل ربما يستحسنه، فالرئيس الشاب يعتقد أن الأردن ليس عمان فقط، ومؤمن بضرورة تنمية المحافظات وضخ الاستثمارات فيها، ومنح ساكنيها الأمل والعزم على البناء، وأن اعظم الدروس والقرارات إنما تأتي من القرب من الناس والاطلاع على اوضاعهم ومشاكلهم وأحلامهم وتطلعاتهم ايضاً.
ويسجل للرئيس انه حاضر في مدينة معان، في وقت غاب فيه مسؤولون، وتحدث عن هيبة الدولة وسيادة القانون ومحاربة الفقر وغياب المشاريع التنموية وتضاعف حجم المديونية، وغيرها من الأمور التي تشغل باله، وبال سكان المحافظة، وبالنا..
لا تستكثروا على الرفاعي أن يزور المفرق والزرقاء والبلقاء بالامس القريب وربما ترونه غدا في قرية نائية من أعمال اربد أو الكرك... ومن كان لا يريد للرفاعي ان ينفرد بالمحافظات فليلحق به إن إستطاع.