تحت رعاية صاحب السمو الأمير/ خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية اقامت الملحقية الثقافية السعودية حفل تكرم 149 طالبٍ وطالبةً من المتفوقين وأطباء الامتياز وذوي الاحتياجات الخاص .. يوم أمس الإثنين الموافق 2 ايار 2016م، وبحضور عدداً من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة من السفراء العرب والأجانب والملحقين الثقافيين العرب في الأردن ورؤساء الجامعات الأردنية، وعدداً من المثقفين والإعلاميين الأردنيين بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة المتفوقين والذي يصل عددهم 149 طالبا.
وقد ألقى صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية كلمة وجهها للطلبة المتفوقين وأطباء الامتياز قائلاً : أنتم نتاج مجهودات تبدأ بالأب والأم وتنتهي بالمجتمع فلا تضيعوا مجهودات من افنوا عمرهم ليجعلوا منكم متعلمين، فأنتم رُسل المملكة العربية السعودية أريدكم أن تخدموا المجتمع الذي تعيشون فيه و أن تمثلوا قيم الإسلام والإنسانية خير تمثيل وأن تكونوا صورة مشرقة لبلدكم، فالعلم الذي تلقيتموه في الأردن لم يكن أكاديمي بحت بل كان تواصل خبرات وعلم من أكاديمين أردنيين تخصصوا وثابروا حتى حصلوا على شهاداتهم وكانوا جزءً من الصروح التعليمية الأردنية
مضيقا سمو الامير وأنتم كنتم رابطاً شعبياً بيننا وبين أخوانا الأردنيين حيث تعرفوا على عاداتنا وشخصيتنا السعودية، وتعرفنا على عاداتهم وتقاليدهم وشخصيتهم الأردنية، وتكاد أن تكون المعرفة قليلة لأننا متشابهين في أغلب الأشياء، ولكن هذا التقارب والتشابه زاد. وأضاف سمو الأمير: المملكة مقبلة على تحديات اقتصادية أتمنى بأن يكون لكم يداً في هذا التحول الاقتصادي والبنية الاقتصادية، فاالحياة مقبلة عليكم والآن هو وقت التعليم الحقيقي.
وفي نهاية الكلمة التي القاها سمو الأمير توجه سموه بالشكر لوزير التعليم الأردني الدكتور/ لبيب الخضرا، ولرؤساء الجامعات اللذين احتضنوا الطلبة السعوديين، ولسفراء الدول العربية والأجنبية والمستشارين العرب ممن حضر هذا الحفل.
فيما ألقى الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد بن مفرح القحطاني كلمة عبرّ فيها عن اعتزازه بهذه المناسبة قائلا " أهنئكم على ما وصلتم إليه اليوم بصبركم وإصراركم على النجاح والتفوق ، دون تهاون أو تقصير. ولقد حض ديننا الحنيف على التنافس الشريف الذي يدفع الشخص لبلوغ أعلى المراتب بالجد والاجتهاد , فالتفوق لا يأتي من فراغ ، إنه نتاج الجد والاجتهاد والمثابرة وتنظيم الوقت ،وإنه للذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية يحدوهم الطموح إلى المعالي بكل معاني ورموز الطاقة الروحية في حياة الإنسان، التي تدفعه نحو مستقبل أفضل ، فلا قيمة لوجود الإنسان إن لم يكن إنساناً طموحاً. وأضاف سعادته: يتميز حفلنا لهذا العام بتكريم الفائزين بجائزة صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن للتفوق الدراسي، ومن الطبيعي أن تتعدد الجوائز الخاصة بالتفوق والإبداع العلمي في ظل مملكتنا الرشيدة التي رعت العلم منذ أن أنشئت وما زالت تبذل بسخاء في سبيل تقدمه وتطويره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي العهد –حفظهم الله
. واشار القحطاني إلى الرؤية الحكيمة للقيادة نحو مستقبل المملكة وأجيالها القادمة والتي أعلنت خلال الأيام الماضية إذ ستحقق للمملكة بحول الله وقوته مستقبلا زاهرا ومكانة متقدمة بين الدول. وهذه الجائزة التي تنطلق اليوم من الأردن برعاية كريمة من صاحب السمو تعد تقديراً لطلاب العلم السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية، المتفوقين دراسياً، فهم الذين بذلوا جهودا كبيرة لرفع مستواهم الدراسي ، وهذا من شأنه أن يدفع الطلبة إلى مزيد من التميز والمثابرة على العطاء. وقد أكد سعادة الملحق في كلمته على التطور الذي شهدته الملحقية حيث قال أنها أضحت اليوم مؤسسة رائدة بما وصلت إليه من تنظيم للعمل ، وما تقدمه من خدمات تهدف إلى توثيق العمل الثقافي بين المملكتين كما تقوم بالمتابعة المستمرة والإشراف على جميع الطلبة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية الأردنية بمراحلها المختلفة، وهي حلقة الوصل بين وزارة التعليم وغيرها من القطاعات المعرفية والثقافية في المملكة العربية السعودية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية والتعليمية في المملكة الأردنية الهاشمية .
وقال القحطاني ان الملحقية تسعى للقيام بدور فعال وحيوي على الساحتين التعليمية والثقافية ، مما يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون, وما توانت الملحقية يوماً عن متابعة طلابها في جميع قضاياهم الخاصة بهم ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات الأكاديمية للعمل على تذليل جميع العقبات التي تواجه الطلبة في مسيرتهم العلمية. وفي نهاية الكلمة التي القاها الدكتور محمد القحطاني توجه سعادته بالشكر للأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن على ما يوليه من رعاية ومتابعة مستمرة لجميع الطلبة، كما تقدم بالشكر لمعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم في المملكة. كما توجه بعظيم الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والحكومة الأردنية، وشعبها المضياف، وجميع المؤسسات بمختلف القطاعات التعليمية والثقافية والأمنية ، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية ، وجميع الجامعات الأردنية، ومدارس ومراكز التربية الخاصة، وأساتذة الجامعات والمدرسين على ما قدموه ويقدمونه من رعاية ومتابعة واهتمام لأبنائنا الطلبة الدارسين في الأردن. الدراسي .
وقد تم الإعلان عن أسماء الطلبة الفائزين بجائزة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود للتفوق الدراسي والتي أُطلقت للمرة الأولى لهذا العام الجامعي2015 / 2016م بدعم وتشجيع من صاحب السمو الأمير /خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن حيث فاز كلاً من الطالب/ عمر خالد الريماوي عن فرع "جائزة الطب البشري وطب الأسنان" من الجامعة الأردنية عن مرحلة البكالوريوس في الطب البشري ، والطالبة/ سميرة محسني الخالدي عن فرع " جائزة العلوم الطبية والعلمية" من جامعة العلوم والتكنولوجيا عن مرحلة البكالوريوس في تخصص التمريض والطالب/ عبدالرحمن اسماعيل التركي عن فرع " جائزة العلوم الإنسانية" في جامعة العلوم والتكنولوجيا عن مرحلة البكالوريوس في تخصص لغة انجليزية ولغويات، والطالبة/ فاتن عبد الرحمن السنيدي عن فرع " جائزة الدراسات العليا" من جامعة البلقاء التطبيقية عن مرحلة الماجستير في الموهبة والإبداع، وقد كرّم كلاً من صاحب السمو راعي الحفل، وسعادة الملحق الثقافي 10 طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الدمج الدراسي ومجال التأهيل المهني والمجال الرياضي والمجال الأكاديمي ومجال حفظ القرآن الكريم ممن يدرسون في المراكز التربية الخاصة. خمس طلاب من أطباء الزمالة وتسع طلاب من الدراسات العليا والدكتوراه والماجستير و35 طالباً من أطباء الامتياز و41 طالباً من التخصصات الطبية والعلمية و45 طالبا من التخصصات الإنسانية.