رثاء بمرور عامين على رحيل حماتي الغالية "ام مصطفى "
السبت-2016-04-16 | 10:43 am
أخبار البلد -
اخبار البلد-
قال الله تعالى : ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم
اليوم هو ذكرى مرور عامين على رحيلك يا حماتي الغالية لا ندري ما نقوله سوى أن يوم وفاتك هو يوم محفور في الذاكرة يوم سيظل يذكرنا بفجيعتنا الكبيرة يوم فارقتنا دون سابق إنذار بم أبدا يا حماتي يا حبيبة قلبي يا رمز الحنان والعطف والأمومة وصاحبة أجمل ابتسامة وأنتي في غيابك قد أيقظت أوجاعنا وأحزاننا رحلتي يا حماتي تاركة قلوبنا دامية وعيوننا دامعة فقد كنتي إنسانة بكل ما تعنيه الإنسانية من معنى محبة خلوقة كانت روحك تسمو عن الضغائن فلم نعهدك حاقدة أبدا بل كانت روحك للتسامح والعفو عنوان ,فعلمتنا كيف نختلف ونحترم أراء بعضنا البعض علمتنا أن الحب يكمن في الصدر والصدر يحمل قلبا يضيئه الحب الصادق علمتنا كيف نعطي دون مقابل كيف نحب بإخلاص , علمتنا روح المشاركة في الأفراح والأحزان , نذكرك في كل لحظة يا حماتي , ونذكرك بذكرياتك من ضحك ومرح , كيف لا وأنتي كنتي عنوانا للعطف والحنان والمرح , أحببتي كل من عرفك وجعلته يحبك.......... لم نحزن نحن فقط يا حماتي على فراقك الذي أدمى قلوبنا بل ستحزن مصلاتك.. ستحزن الأرض التي كانت تلامس جبهتك عند ركوعك في الصلاة ستحزن ليالي الشتاء الباردة,, سيحزن موقد نارك الذي كان يؤنسك لكن من سيؤنسنا من بعدك؟؟ ستحزن شرفة بيتك التي كنت تجلسين تحتها في ليالي السمر الصيفية ستحزن الشمس لأنها ستطلع ولن تشرقي أنتي كما كنت دائما" سيحزن القمر في السماء يا من كنت قمرا" على الأرض ستحزن النجوم لأنها لن تراك تضيئين الدنيا كما كنت تضيئين حياتنا جميعا" لكن نورك سيبقى طاغيا يا عمتي فأمثالك لا ينطفئ نورهم أبدا" لن ينطفئ نورك لأنك قد أنرت بيوتا كثيرة ما زالت مضاءة بسببك رحمك الله يا حماتي يا امي الثانية .......... في جنة الفردوس مثواك وفي الجنان بإذن الله نلقاك