فرط الفيصلي بفرصة الفوز والانتقال مباشرة الى الدورالثاني من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم برفقة المارد الوحداتي بعد ان تعادل مع الجيش السوري في المباراة التي جرت على ارض الاخير 1-1 لتظل بطاقة التآهل الزرقاء مرهونة بنتيجة المباراة الاخيرة التي ستجمعه مع دهوك العراقي في عمان.
الجيش السوري ادرك التعادل في الوقت القاتل من المباراة التي شهدت تفوق الفيصلي للحظات الاخيرة بهدف جاء بامضاء عصام مبيضين في الشوط الثاني ليرفع رصيده الى 10 نقاط ويضمن صدارة المحموعة الثالثة بانتظار اللقاء الاخير في المجموعة مع دهوك العراقي الذي قفز الى المركز الثاني بتغلبه على النصر الكويتي بهدف دون مقابل.
ورفع فريق الوحدات رصيده الى 13 نقطة وواصل صدارة المجموعة الرابعة بعد ان تعادل امس من دون اهداف مع منافسه الطلبة العراقي في اللقاء الذي جمعهما على ستاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة وبهذا الفوز ضمن الوحدات صدارته للمجموعة حتى وان خسر امام السويق العماني في ختام الجولة فيما بات رصيد الطلبة 5 نقاط.
الفيصلي ( 1) الجيش (1)
لجأ الفيصلي الى الاسلوب الدفاعي كخيار استراتيجي في بداية اللقاء خوفا من تعرض مرماه للقصف من قبل الجيش السوري حيث صبت تعليمات المدير الفني العوضات على تماسك الجبهة الخلفية بعدم ترك مساحات خالية للاعبي فريق الجيش في المناطق القريبة من المرمى مع فرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب في صفوفه.
ووفقا لهذه الاستراتيجية التي طبقها نجوم الازرق بحذافيرها في الربع الاول من الشوط الذي شهد انطلاقات جادة من طرف لاعبي الجيش وعلى وجه الخصوص ماهر السيد واحمد هايل نجح الفيصلي في الحد من خطورة الجيش ليبقى مرمى الزبن بعيدا عن المنال.
وبعد ان اطمأن الفيصلي الى متانة دفاعاته الخلفية بدأ في تنفيذ الشق الثاني من استراتيجيته من خلال سرعة الانطلاق في الكرات المرتدة التي كادت ان تسفر عن هدف ازرق برأسية قصي ابو عالية التي مرت بجوار القائم في المشهد الاول من مشاهد التهديد الازرق لمرمى الجيش السوري.
وشكلت انطلاقات المحارمة وبني عطية النقطة المحورية في العمل المرتد للفيصلي في ظل الاسناد الحيوي لمبيضين وانس وقصي في الحالتين الدفاعية والهجومية ليواصل الفيصلي محاولاته في غزو الملعب السوري ومارس حجي وعطية الكثير من الضغط عبر الهرب الى اطراف الملعب لتسنح الفرصة امام انس حجي للتسجيل عبر تمريرة المبيضين الا انه فضل التسديد فوق خشبات المرمى ليقدم المبيضين مجددا هدية نموذجية للمحارمة الذي سددها على الطاير فوق العارضة.
ومع اقتراب نهاية الشوط الاول عاد الجيش الى اجواء المباراة عبر قدم اردنية عندما تقدم احمد هايل في غفلة من الدفاع الازرق وسدد كرة كرباجية مرت بجوار القائم لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
هدف بهدف
نجاح الفيصلي في تنفيذ الشق الدفاعي بامتياز الى جانب قدرة لاعبيه على تنفيذ الكرات المرتدة وفق الاصول منحته التميز والافضلية في بداية الحصة الثانية من المباراة , وليس هذا فحسب بل اربكت صفوف الجيش السوري الذي وجد نفسه فجأة تحت الضغط الازرق حيث نجحت مناورات المحارمة وانس وبني عطية من مختلف المحاور ليفقد الجيش تركيزه وتتحطم خطوطه تحت ضغط المفاجأة الفيصلاوية.
وبالفعل نجحت خطة العوضات وامتلك الفيصلي الملعب وبسط نفوذه على ارض الجيش الذي وجد نفسه مضطرا للعب دور المدافع عن نفسه حتى حانت لحظة الحقيقة عندما تمكن عصام مبيضين من ترجمة التفوق الازرق الى هدف الفوز الثمين في الدقيقة 80 بعد ان توغل من منتصف الملعب وسددد الكرة من فوق الحارس واضاع انس وحاتم فرص امام المرمى .
وعلى الرغم من الضغط الذي مارسه الجيش فيما تبقى من وقت وافتقد الى الكثير من الدقة بسبب القدرة الدفاعية لشريف عدنان وعبد الاله الحناحنة ومحمد خميس ووسيم البزور الذين وضعوا قيودا اجبارية على تحركات مهاجمي الجيش الذين عجزوا عن تهديد مرمى المتألق الزبن الذي وقف ببسالة لحماية العرين الازرق الذي ظل نظيفا حتى الوقت القاتل من المباراة التي شهدت هدف التعادل للجيش عن طريق فراس اسماعيل.
الوحدات (صفر) الطلبة (صفر)
عمان - نضال عارف
وضع نجوم الوحدات مرمى علي مطشر حارس الطلبة العراقي تحت التهديد المباشر مع انطلاق صافرة بداية اللقاء من خلال الهجوم المكثف من المحاور كافة بقيادة رأفت علي الذي استغل مهارته الفردية في التوغل تارة ورؤيته الفنية في التمرير لثنائي الهجوم عامر ابو حويطي و فهد العتال تارة اخرى فيما اشعل اسامة ابو طعيمة الجبهة اليسرى بانطلاقاته الهجومية في الوقت الذي اربك فيه عيسى السباح دفاعات المنافس على الجهة اليمنى.
هذا الهدير الهجومي جعل الخط الخلفي للوحدات بمأمن عن الخطورة الحقيقية كما نجح باسم فتحي والبهداري في ايقاف بعض محاولات فريق الطلبة الذي اعتمد على الهجمات المرتدة والمناولات الطويلة لاختزال منطقة العمليات واستغلال سرعة المهاجمين كريم حمود و حسن جبار في الوقت الذي ادى فيه ظهيرى الجنب المحارمة والدميري دورا متزنا في الواجبين الدفاعي والهجومي فيما كان محمد جمال رمانة وسط الميدان يقوم بدوره في ايقاف عباس رحيمة وتعطيل حركته ليسهم في تباعد خطوط الفريق الضيف.
تأخر الهدف منح الطلبة الثقة اللازمة للسيطرة على منطقة العمليات في بعض فترات الشوط والامتداد نحو مرمى قنديل الذي ظهر بمناسبتين الاولى عندما تعامل مع الكرة المعادة من قبل الدميري حسب الاصول والثانية بخروج موفق امام اللاعب عبد الجبار سلار وعدا ذلك لم تشكل الفرص اي خطورة في الوقت الذي ابعد فيه مدافع الطلبة كرة ابو حويطي قبل ان تجتاز خط المرمى مفوتا على الوحدات ابرز فرص اللقاء حيث تجاوز الارس وسدد من موقف صعب في المرمى الخالي لكن عودة سلام محمد اجاءت بتوقيت مناسب لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي من دون اهداف بعد ان تدخل الدفاع ايضا ليبعد تسديدة عيسى السباح من داخل المنطقة بعد مشوار طويل قطعه السباح لكنه لم يجد المساندة اللازمة.
لعبة المدربين
دخل الوحدات الشوط الثاني بالاهداف ذاتها محاولا طرق مرمى الضيوف فتوغل ابو حويطي ليتعرض للاعثار داخل المنطقة فيما كان الحكم يمنحه بطاقة صفراء بداعي التمثيل فيما سدد رأفت علي كرة فهد العتال على مشارف منطقة الجزاء الى جوار المرمى وعاد رأفت ليسدد باحضان الحارس بعد تمريرة السباح وبحثا عن تفعيل الدور الهجومي واستثمار الفرص اشرك دراجان مالك البرغوثي على حساب فهد العتال.
في المقابل ظهر فريق الطلبة منضبطا اكثر من الناحية التكتيكية فعمد الى الدفع باكبر عدد ممكن من اللاعبين في منطقة العمليات لمنع لاعبي الوحدات من ممارسة هواية التمريرات القصيرة التي كان يصلون من خلالها للمرمى فيما اقتصرت محاولات الطلبة الهجومية على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت في قليل من الاحيان خطورة على مرمى قنديل ليعود دراجان لاوراقه البديلة فدفع بالمخضرم محمود شلباية على حساب عيسى السباح.
اللعب مال للخشونة مما اسهم في غياب المتعة الا من بعض الحركات التي كان رأفت يقوم بها بين الحين والآخر في الوقت الذي واصل فيه الوحدات اهدار الفرص ففضل ابو حويطي التسديد عن التمرير لشلباية من داخل المنطقة لتذهب كرته الى جوار المرمى وكان هذا ايضا مصير تسديدة البرغوثي والركلة الحرة المباشرة التي نفذها رأفت علي .
ومضت الدقائق الاخيرة من اللقاء على هذا المنوال سيطرة خضراء وفرص ضائعة والنتيجة سلبية ليرضى الفريقان اقتسام النقاط.
ثائر ..الوحدات فريق منظم
اشاد ثائر احمد مدرب الطلبة العراقي بفريق الوحدات واصفا اياه بالمنظم والمنضبط تكتيكيا في الوقت الذي اكد فيه ان فريقه قدم لقاء مميز امام فريق كبير على ارضه وبين جمهوره كما اكد ان الطلبة قادر على الوصول بعيدا في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي رغم الصعوبات التي تواجه الفريق الذي يعاني من اصابات عديدة بين صفوف لاعبيه.
دراجان .. راض عن الاداء
مدرب فريق الوحدات اكد ان فريقه حقق المطلوب وهو يسير بالشكل الصحيح وان نتيجة التعادل لم تكن عادلة قياسا بالفرص التي اهدرت من قبل هجوم الوحدات الذي لم يحالفة التوفيق كما اشاد دراجان بقائد الفريق رأفت علي وبالفريق المنافس وختم حديثه بان الوحدات لعب من اجل الفوز ولكنه عمل ايضا على ان لا يخسر اي من لاعبيه للاصابة حيث كان المنافس مندفعا للحفاظ على اماله بالتأهل.