رسم كاريكاتيري بعنوان "كذبة نيسان" يتسبب بالاعتداء على صحيفة سعودية في بيروت

رسم كاريكاتيري بعنوان كذبة نيسان يتسبب بالاعتداء على صحيفة سعودية في بيروت
أخبار البلد -  
اخبار البلد

صباح الأول من نيسان/إبريل تلقى لبنان صفعتين سعوديتين، أولها الإعلان المفاجىء عن إقفال مكاتب قناة «العربية» في بيروت لأسباب أمنية، والثانية كاريكاتير ساخر في جريدة «الشرق الاوسط» للرسام أمجد رسمي، يظهر فيه علم لبنان وفي وسطه عبارة دولة لبنان، في إشارة إلى أن دولة لبنان هي كذبة الأول من نيسان.
وكانت قناة «العربية» أبلغت موظفيها في العاصمة اللبنانية بيروت، بأنها أقفلت مكاتبها بدءاً من أمس الجمعة لأسباب أمنية، وأخبرتهم بأنها ستقوم بتسديد رواتبهم ومستحقاتهم كافة.
وفي وقت لاحق، أصدرت قناة «العربية» «بيانا» أكدت فيه أن المحطة ستستمر في «تغطية الشأن اللبناني رغم غلق مكاتبنا في بيروت بعد إجراء عملية هيكلة لنشاط القناة في لبنان نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وحرصاً على سلامة موظفينا».
وفيما أثارت خطوة إقفال «العربية» قلق العاملين في المحطة على مصيرهم وقلقاً عاماً على ما ينتظر لبنان من إجراءات، تسبّب كاريكاتير «الشرق الأوسط» باستياء كبير في لبنان وصل الى حد الغضب وقيام مجموعة شبان على رأسهم بيار الحشاش من الحراك المدني باقتحام مكاتب الصحيفة في برج الغزال وبعثرة محتوياتها احتجاجاً، وسط استنكار العاملين في المكاتب الذين ذكَّروا المقتحمين بأن هناك سبلا قانونية للاعتراض وليس بهذه الطريقة الهمجية.
وكانت إشارات الغضب بدأت منذ الصباح مع تهديد الشاب عباس زهري صحيفة «الشرق الأوسط» بالإغلاق والحرق، وفي حين أزالت الصحيفة عن موقعها الإلكتروني الرسم فقد تم تداوله على مواقع التواصل، وتساءل كثيرون عن سبب نشر الصحيفة هذا الرسم، حيث اعتبروا أنه بمثابة «إهانة» لهم، مطالبين الصحيفة بالاعتذار، فيما قام ناشطون بإطلاق هاشتاغ#اغلقوا_مكتب_الشرق_الأوسط.
ووصف وزير الإعلام رمزي جريج الرسم بـ»السمج»، معتبراً أنه «غير مقبول لأن لبنان حقيقة عمرها آلاف السنوات وليس كذبة».
وعلّق رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب بالقول: «إذا كان علم لبنان وأرزته كذبة… اسمعوا يا أولاد سلمان سأقول لكم ملككم كذبة وأنتم كذبة وبلدكم وهم، أنتم الكذبة الكبرى». وأضاف: «فليتحضر مدعي عام التمييز لدعوى بحق الجريدة بعد العطلة وليستعد لاتخاذ قرار بإقفال مكاتبها في بيروت، لبنان أكبر منهم ومن أموالهم».
وسأل موقع MTV «كيف تسمح صحيفة لنفسها بأن تتطاول على كرامة شعب بأكمله هو أكثر من ناضل وهتف للحرية، فبات عنواناً للثورات اقتدت به الدول العربية، بعدما لفحت رياح حريتنا جبينها؟ كيف تسمح صحيفة لنفسها بأن تجعل من شعبنا وسيلة للسخرية، ومن كياننا فارغاً، ونحن من نقلنا إليهم أدمغتنا لترويهم ثقافة وفكراً؟ كيف تسمح «الشرق الأوسط» لنفسها بأن تخطّ دماءنا الحمراء على صفحتها، وهي التي لم تصارع الاحتلال يوماً، والتي لا تدرك أن الأوطان والدول لا تُبنى بريشات سخيفة، إنما بالعزم والتضحيات، بالحناجر الصادحة للحرية والحياة». وختم «قد لا يكون اعتذارها من الشعب اللبناني بأكمله كافياً غير أنه «واجب اخلاقي إن وجدت الاخلاق»، فمن تعمّد بالنار ومنها ذهباً خرج، ومن ألِفَ الموت وأدركَ القيامة، لن يعبأ بـ»سقطة غبيّة».
كما ردّت صحيفة « النهار» على الكاريكاتير المنشور قائلة «لا ندري كيف تسمح إدارة التحرير في صحيفة «الشرق الأوسط» بتوجيه إهانة إلى جميع اللبنانيين من دون استثناء بالطريقة الخارجة عن كل الأصول المهنية والاحترافية التي نشر عبرها كاريكاتير مهين للدولة اللبنانية وعلمها وأرزتها كما حصل اليوم؟ يقول الكاريكاتير «إن دولة لبنان هي كذبة # نيسان»! بأي حق هذا يسمح رسام الكاريكاتير لنفسه باستباحة مهنية كهذه اياً يكن موقفه ورأيه واتجاهاته مما يجري في لبنان؟». وسألت «هل بهذا الأسلوب الفج يكون التعبير عن الموقف؟ نحن لا نبيح لأنفسنا بأي شكل التعليق على حرية الرأي السياسي، وقد دفعنا أغلى ما ومن نملك وأهرقت دماء أغلى من كان بيننا ضريبة الدفاع عن الرأي والموقف والحريات. وهذا الواقع تحديداً ما يدفعنا الى عدم السكوت عن إهانة توجّه من صحيفة نُجلّ ونحترم ونقدر، كما نتعامل مع كل الصحف الزميلة، من منطلق وحدة المهنة والتطلعات نحو رسالة الصحافة، خصوصاً متى جاءت الإهانة بهذا الشكل الصادم».
وأعلن موقع «النشرة» أنه سوف يتقدم بدعوى قضائية ضدّ الصحيفة ‏على خلفية تحقير العلم اللبناني والمس بالشعور الوطني اللبناني. واعتبر الموقع أن ما قامت به الصحيفة «خطوة مشينة عبر اعتبار لبنان بمثابة كذبة ‏نيسان»، من خلال رسم كاريكاتيري يظهر فيه العلم اللبناني، الأمر الذي ‏يطرح حوله العديد من علامات الاستفهام، ولا سيما أن هذه الصحيفة ‏توزع في الدولة التي تعتبرها «كذبة».
تزامناً، أدانت صحيفة "الشرق الأوسط” ما وصفته «الاعتداء الهمجي الذي تم على مكتبها في بيروت»، محمّلة « السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة العاملين في مكتب الصحيفة».
وأكدت في الوقت ذاته «استمرار علاقة صحيفة العرب الدولية بقرائها الأعزاء في لبنان، وعدم تأثير هذه الاعتداءات التي لا تعبّر عن الشعب اللبناني على السياسة التحريرية للصحيفة والتزامها بتغطية الأحداث اللبنانية عبر مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت، أو عبر طباعة الصحيفة من الأراضي اللبنانية».
وقالت: "الشرق الأوسط” تأسف للغط الدائر حول الكاريكاتير المنشور في عددها الصادر الجمعة، والذي فسّر من قبل البعض بصورة خاطئة «. وتؤكد الصحيفة احترامها للبنان، مشيرة إلى « أن الكاريكاتير كان يهدف للإضاءة على الواقع الذي تعيشه الدولة كبلد يعيش كذبة كبيرة سببها محاولات الهيمنة عليه وإبعاده عن محيطه العربي، وعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية».
 
شريط الأخبار منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني