جدل في القاهرة بعد إفراج أسرة صلاح نصر مدير مخابرات عبد الناصر الأشهر عن وثيقة تزعم أن
الأربعاء-2016-03-16 | 09:14 am
أخبار البلد - أخبار البلد -
قنبلة مدوية ألقى بها د. هاني صلاح نصر ابن مدير المخابرات المصرية الشهير صلاح نصر، وهي وثيقة قديمة تثبت – حسب الأسرة – أن الصحفي المصري الشهير مصطفى أمين كان جاسوسا للأمريكان.
القنبلة المدوية ألقاها ابن صلاح نصر في لقائه مع الاعلامي عمرو أديب ساردا قصة الوثيقة التي تثبت جاسوسية أمين للأمريكان، وهي التهمة التي تثار حينا، ويُغض الطرف عنها أحيانا.
وجاء في شهادة نصر الابن أن جهاز المخابرات لم يكن يراقب مصطفى أمين في البداية، وإنما كان يراقب أوديل السياسي الأمريكي في السفارة أمريكا بالقاهرة، حيث اكتشفت المخابرات أن أوديل يذهب الى منزل مصطفى أمين بالزمالك، ولاحظت عليه تلفته ودخوله من الباب الخلفي، ويتم إسدال الستائر في منزل أمين بمجرد وصول أوديل.
وتابع نصر الابن: "تمت مراقبة أوديل يوم ويومين وثلاثة، ورجعوا بعد ذلك الى الرئيس الراحل عبد الناصر، وسألوه إن كان أعطى أمين تفويضا بالكلام مع الدبلوماسيين الأمريكان، فأجاب عبد الناصر بالنفي، طالبا منهم استمرار المراقبة”.
وتابع نصر: "استمرت المراقبة حتى وصلت الى تسجيل 700 شريط، وكانت قضية متكاملة الأركان، وتم ضبط أمين متلبسا في الحديقة، وكانت معه ورقة يجيب فيها عن أسئلة معينة كانت مطلوبة منه”.
وتابع نصر: "كمية المعلومات التي قالها أمين لأوديل كانت بها أشياء خطيرة كانت تمس الأمن القومي المصري، ومنها ابلاغه عن العلماء المصريين الذين كان يعملون في "أنشاص” (البرنامج النووي المصري)” مشيرا الى أن والده (صلاح) تحدى مصطفى أمين وطلب منه إعادة فتح القضية.
وردا على سؤال عن أسباب تكريم السادات لمصطفى أمين، أجاب نصر بأن هذه الفترة غض السادات الطرف عن تلك القضية بسبب التقارب مع الأمريكان تلك الفترة.
وقال نصر إن الرئيس عبد الناصر هو الذي طلب تحويل القضية الى قضية أمن دولة، مؤكدا أن الرئيس لو كان يعرف أن مصطفى أمين بريء ما حول القضية الى النيابة.
وعن تفسيره للجوء أمين الى الجاسوسية برغم شهرته التي طبقت الآفاق، وعلاقاته، قال نصر إن ذلك أمر متعلق بشخصية الجاسوس الذي يريد أن يمتلك السلطة، أن تكون له علاقات دولية.
وأشار نصر الى أن أباه لم يملك الا أن ينشر كتابا بعنوان "عنوان الخيانة وحديث الإفك” للرد على مصطفى أمين في كتاباته التي هاجم فيها صلاح نصر، مؤكدا أن كتاب أبيه تم منعه من النشر في مصر ابان فترة الرئيس السادات.
وطالب نصر أسرة مصطفى أمين بالمطالبة بإعادة فتح تلك القضية، إن كانوا جادين في اعادة الاعتبار لأبيهم.
في أثناء البرنامج أجرى الاعلامي مفيد فوزي مداخلة هاتفية وصف فيها صلاح نصر بـ "المرعب” والمخيف والمفتري والقاسي.
وحكى مفيد قصة ذهابه الى صلاح نصر بصحبة الفنان عبد الحليم حافظ، لتقديم شكوى بسبب فصله من عمله، مشيرا الى أنه لم يكن قادرا على رفع قدميه من شدة خوفه من مقابلة نصر الذي كانت مصر كلها تهابه.
وتابع مفيد” جلست على حرف الكرسي، ووقف عبد الحليم لأنه صديق هؤلاء ويعرفهم و قريب من شمس بدران الى المشير، الى الرئيس عبد الناصر، فسألني السيد صلاح: اسمك ايه؟ قلت له: مفيد يا افندم، داس على جرس، ونادى أحد رجالاته، وقال: شوف حكاية منير دا ايه؟ فقلت له: مفيد يا افندم مش منير، فسكت ، وقال: طيب اقعد، وجاءه الملف الخاص بي، فشوح بيده وقال: ما عنديش حاجة عنده، روحوا شوفوا في المباحث”.
وأنهى مفيد مداخلته بسؤال لابن نصر: هل كان صلاح نصر قاسيا بالجينات أم كان موظفا كان يؤدي مهامه؟”.
"رأي اليوم” اتصلت بالكاتبة صفية مصطفى أمين كريمة الكاتب الشهير، فتساءلت: ماذا تنتظرون من ابن ملك التعذيب؟ مستغربة أن يستضيفه عمرو أديب الآن وبعد كل هذا العمر.
وأضافت الأستاذة صفية أن أباها لم يترك لأسرته مليما واحدا، وإنما أنشأ مشروعا إنسانيا شهيرا( ليلة القدر برأسمال قدره 100 مليون جنيه ” وآخر "للأيتام” برأسمال 40 مليون جنيه ).
وردا على سؤال عن نية الأسرة إقامة دعوى سب وقذف ضد ابن صلاح نصر، قالت الأستاذة صفية إنه تبحث الآن مع مستشاريها ذلك.
يُذكر أن ابنة مصطفى أمين هي الكاتبة صفية مصطفى أمين تكتب مقالا في "أخبار اليوم”، و”المصري اليوم”، فهل ترد على ما أثاره نصر الابن؟