اخبار البلد
قال وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، إن الاستفتاء المزمع على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي من عدمه مسألة "في غاية الخطورة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوزبورن لبي بي سي السبت، في ختام مشاركته في اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة العشرين، التي جرت في الصين.
لكن نايجل فراج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني، قال إن إعلان مجموعة العشرين، الذي حذر من أن خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد سيشكل صدمة للاقتصاد العالمي، "لم يكن مفاجئا"، لأن "الأصدقاء يساعدون بعضهم بعضا".
وأضاف: "لم أندهش من أن تجتمع حكومات كبيرة لتأييد ديفيد كاميرون".
وأردف: "هناك بنوك وشركات كبرى وحكومات تساند بعضها البعض. لا اعتقد أن ذلك سيؤثر على الناخبين".
وقال مسؤولون رافقوا أوزبورن إلى الصين إن الإشارة إلى الاستفتاء، الذي سيجرى في بريطانيا في يونيو/ حزيران المقبل، في البيان الختامي لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين أمر غير معتاد.
ونفى أوزبورن أن يكون قد دفع باتجاه خروج البيان متضمنا تلك الإشارة.
وقال أوزبورن لبي بي سي: "وزراء مالية الدول التي تشكل كبرى الاقتصادات في العالم أعلنوا قرارهم بالإجماع، وهم يعتبرون أن خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد سيشكل صدمة للاقتصاد العالمي".
وأضاف: "وإذا كان صدمة للاقتصاد العالمي، فتخيل كيف سيكون بالنسبة إلى بريطانيا".
وأردف: "إنها ليست رحلة محفوفة بالمخاطر نحو المجهول، مع كل ما ارتبط بها من سخرية، إنه أمر في غاية الخطورة".
في غضون ذلك، يزور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيرلندا الشمالية، ضمن جولة داخلية له، لإقناع الناخبين بأن بقاء بريطانيا داخل اتحاد أوروبي يقبل بإصلاحات بشأن شروط عضوية بريطانيا يصب في مصلحتهم.
وردا على سؤال، حول ما إذا كان هو شخصيا أو مسؤولون يعملون تحت قيادته قد طلبوا تضمين بيان مجموعة العشرين هذا التحذير، قال أوزبورن: "لدينا دول في الاجتماع مثل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والصين، وهؤلاء بصراحة لا يفعلون ما يطلب منهم آخرون فعله".
وقال مسؤولون بوزارة المالية البريطانية لبي بي سي إن وزير الخزانة الأمريكي أثار الموضوع خلال الاجتماع، كما فعل آخرون من بينهم مسؤولون صينيون ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
ووصفت المديرة العامة لاتحاد الصناعات البريطاني، كارولين فيربيرن، الآثار المتوقعة لخروج بريطانيا من الاتحاد بأنها "خطر محقق".
في غضون ذلك، أعلن بوريس جونسون، عمدة لندن، موقفه من فكرة أن الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد قد يجبره على إعطاء بريطانيا اتفاقا أفضل، على العضوية، ويؤدي لاستفتاء ثان.
وكان جونسون قد أشار في وقت سابق إلى أن التصويت لصالح الخروج وحده سيعطي بريطانيا "التغيير الذي تحتاجه".
لكن جونسون أعلن موقفه صراحة لصحيفة التايمز قائلا: "الخروج يعني الخروج".
ويصوت البريطانيون حول بقاء بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل.
وحدد كاميرون موعد الاستفتاء الأسبوع الماضي، عقب توصله لاتفاق مع قادة دول الاتحاد، حول إعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد.