أعلن الجيش التركي استهداف مدفعياته، السبت، مناطق خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية (الاتحاد الديمقراطي الكردي)، في ريف إعزاز وريف حلب الشمالي بشمال سوريا، ورده على إطلاق نار قام به النظام السوري.
ويأتي القصف بعد تهديد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مقاتلي حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، بتحرك عسكري تركي في سوريا، على غرار ما حدث في شمال العراق.
وبحسب بيان الجيش التركي، فقد قصفت المقاتلات التركية زورقين تابعين لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي" في نهر الفرات شمالي سوريا قرب حدود تركيا، كانا في طريقهما للتسلل إلى مدينة جرابلس التي تعتبرها القيادة التركية خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وذلك لأول مرة منذ بدء النزاع في سوريا.
وشمل قصف المدفعية التركية، قرية المالكية، ومدينة إعزاز، ومطار منغ العسكري الذي سيطر عليه المقاتلون الأكراد الخميس الماضي.
وأنشأ حزب الاتحاد الديموقرطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، والمدعوم من نظام الأسد وموسكو وواشنطن بحجة "محاربة تنظيم الدولة"، ثلاث مناطق أو "كانتونات" للإدارة الذاتية في شمال سوريا، منذ اندلاع الصراع في عام 2011، وينفي أي نية لإنشاء دولة مستقلة.
وتشعر تركيا بالقلق من المكاسب الميدانية التي يحققها الأكراد في الصراع السوري؛ خشية أن يثير ذلك النزعات الانفصالية بين الأقلية الكردية لديها.
وتحاول تركيا على مدى العقود الثلاثة الأخيرة إنهاء تمرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وتعتبر أيضاً "الاتحاد الديموقراطي" جزءاً منه.