ااخبار البلد - أكد عائدون من سورية عبر حدود جابر والرمثا خضوعهم لتفتيش دقيق من قبل السلطات السورية، خصوصا ما يتعلق بهواتفهم الخلوية خوفا من تسريب صور عن الاحداث إلى وسائل الإعلام.
وكانت السلطات السورية أغلقت المعبرين الحدوديين الرئيسيين مع الأردن في كل من درعا ونصيب، بعد ساعات من دخول القوات السورية إلى مدينة درعا لقمع المتظاهرين.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان إن قرار إغلاق الحدود البرية بين الأردن وسورية جاء من قبل الجانب السوري.
وأضاف في تصريح وزع على الإعلام امس الاثنين أن هذا القرار يتعلق بتطورات الأوضاع الداخلية السورية، متمنيا عودة المعابر الحدودية إلى طبيعتها.
ويأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه مديرية الجمارك السورية إغلاق المعابر الحدودية البرية مع الأردن، وفقا لخبر بثته وكالة الانباء السورية "سانا" امس على لسان مدير عام الجمارك السورية مصطفى البقاعي الذي اكد انه انه لم يتم إغلاق أي من المعابر الحدودية مع الأردن، مشيرا الى ان حركة المرور عبرها تسير بشكل طبيعي.
وكان العديد من المغادرين إلى سورية عبر مركزي حدود جابر والرمثا اضطروا إلى العودة للمملكة بعد منع السلطات السورية عبورهم الحدود جراء الأوضاع الأمنية التي تشهدها مدينة درعا السورية الحدودية مع الأردن.
وتشهد الحدود الأردنية السورية مؤخرا حركة عبور خفيفة، جراء الأحداث التي تشهدها سورية، فيما تتم عملية مغادرة ودخول الشاحنات المحملة بالبضائع بين البلدين وفقا لإجراءات تفتيش دقيقة من قبل الجهات السورية.
وقال عدد من الأشخاص المغادرين من الأردن إلى سورية إن الإجراءات في الجانب الأردني تسير بشكل طبيعي، بيد أن السلطات السورية تقوم بمنع أي شخص من جنسية عربية من الدخول إلى أراضيها.
وأكدوا أن الحدود السورية مغلقة جزئيا، اذ يسمح لأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 40 عاما، فيما يتم منع الآخرين، مشيرين إلى أنهم اضطروا للعودة إلى الأردن بعد فشلهم في المغادرة.
وقال عدد من البحارة والسائقين الذين يعملون على خط اربد – الشام إن حركة المسافرين بين البلدين شبة متوقفة جراء الأحداث التي تشهدها مدينة درعا السورية، مشيرين إلى أنهم اضطروا لإيقاف سياراتهم لحين عودة الاستقرار إلى سورية.
وأوضحوا أن الحركة التجارية باتت شبه متوقفة بين البلدين، ما يهدد بارتفاع الأسعار مستقبلا، خصوصا وان الأردن يعتمد بصورة مباشرة على استيراد البضائع سواء الغذائية والتموينية من سوريا.
ويعتمد السوق الرمثاوي على البضائع السورية اعتمادا كبيرا وبنسبة تصل إلى 90 % من حجم البضائع التي يتم تداولها في المدينة نفسها أو في تجارتها مع المدن الأردنية الأخرى.
ويقول محمد الزعبي إن الوضع في مدينة درعا الحدودية تسبب في إغلاق الكثير من المحلات فيها ما قلل من كميات البضائع التي تنقل الى الأردن.
وأشار احد البحارة فضل عدم ذكر اسمه الى أن اغلب المحلات التجارية في درعا مغلقة بسبب الأحداث التي وقعت في المدينة مؤخرا، مؤكدا أنهم أحيانا يعودون من دون أي بضائع.
من جانبه اكد رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام الذيابات أن الأسواق تكاد تخلو من البضائع السورية وبالتالي فان أسعار البضائع الموجودة في السوق أخذت بالارتفاع.
وأشار إلى أن حركة التجارة بين الأردن وسوريا اغلبها تكون من خلال مدينتي الرمثا ودرعا، مؤكدا ان معظم مدن المملكة تتزود أسواقها بالبضائع السورية من مدينة الرمثا.
يشار إلى أن مدينة درعا السورية تبعد عن مدينة الرمثا حوالي 20 كيلو مترا، فيما يعمل غالبية أبناء الرمثا على نقل البضائع من سوريا إلى الأردن، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من مليون دينار يوميا.
.