التعداد والحقائق المفجعة

التعداد والحقائق المفجعة
أخبار البلد -   وصلنا إلى نهاية مشروع التعداد السكاني، واعلنت النتائج، كل ما عمل من أجله مباح، وهو جهد وطني مطلوب، لكنه مفجع في النتائج، لا دولة في العالم تتضاعف سكانياً في نحو عقدين، هذا من حيث التضخم، وكل ما فعلناه ونجحنا به في التنظيم الأسري وتحقيق نسبة هبوط في حجم الأسرة يصل إلى 4% وأعلى بقليل تكسر وانتهى مع اللجوء السوري وتداعياته.

المفجع أكثر في الأرقام هو مخاطر الحقائق التي قدمها التعداد وستنعكس على الهوية الثقافية والخدمات والأمن السكاني، وهذا أمر يجب الحسم فيه، دون المضي أكثر بمسألة الباب المفتوح ومقولة أن الأردن سيظل السند للعرب فهذا أمر لا يتفق وأمن الدول.

اليوم يقول الملك للعالم، كفى تجاهلاً للمأساة السورية التي تحمل الأردن من نتائجها في اللجوء السوري ما لم تتحمله قارة أوروبا بكاملها، واليوم يجب إدارة ملف اللجوء بوعي اكبر والتفكير فيه بما نتج عنه من جرائم ومخاطر ثقافية واجتماعية وتهديد للهوية الوطنية.

هذا الأمر الذي تحقق اليوم في كل مناطق الأردن هو بحاجة لدراسة أثر، كما أن نتائج التعداد السكانية والصحية والتكنولوجية قد تكون منجما للباحثين في حقل العلوم الاجتماعية، والدراسات الثقافية التي تعاين التحولات والمؤثرات الثقافية في المجتمع.
اليوم يتخلى العالم ويخفض معوناته للدول المستضيفة للاجئين ونحن أمام مؤتمر لندن، ونحن نترك وحدنا، والقول برحيل سريع للضيوف واللاجئين لن يكون متاحاً قبل عقدين من اللجوء، بمعنى أن الحديث عن مكون سوري في الأردن بات حقيقة على أرض الواقع لا يمكن تجاهله على الأرض.

حين بدأ التعداد السكاني وحين أعد له لم يكن متوقعاً أن تكون حصيلته الحقائق التي أتى بها، وكان سبقه سيادة لأرقام غير دقيقة عن حالة السكان وعددهم، لكننا اليوم أمام حقائق واضحة، لا لبس فيها، واليوم نكتشف أن عدد غير الأردنيين في عمان نحو مليون ونصف وأن أكثر المحافظات عرضة للتغيير السكاني هي عمان واربد والمفرق والزرقاء وأقل المحافظات عرضة للتغيير السكاني هي الطفيلة فإن أسئلة الجغرافيا السكانية تبدو ملحة أكثر من اي وقت سابق.

السؤال اليوم كيف يمكن أن تقرأ الدولة نتائج التعداد، وما مدى الاستجابة للمحاذير التي يدقها جرس احصاء النفوس، وكيف للباحثين التعامل معه.

وفي الختام، تقول دراسة ألكساندرا فرانسيس الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن: «وفقاً لكل المعايير تقريباً، نجح الأردن حتى الآن في تجاوز الانتفاضات العربية. على الرغم من الاحتجاجات العامة التي شهدها الأردن طيلة العام 2011.» لكن هل الأردن قادر اليوم على تجاوز نتائج الربيع العربي عند الجار الشمالي؟ وهل يمكن الإفادة من دروس اللجوء السابقة التي اضحى اليوم لها استحقاقات سياسية.

 
شريط الأخبار “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين ما مصير تيك توك في الأردن حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب بصواريخ فادي 4 هلالات: الحكومة لا تلتفت الى القطاع السياحي بشكل جدي الملك يوجه الحكومة لإقامة طريق جديد يسهل التنقل للمناطق السياحية الملك ينعم على شخصيات عجلونية بميدالية اليوبيل الفضي (أسماء) أسماء المقبولين في دبلوم المعهد القضائي بدء صرف رواتب المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية اليوم اسرار لم تنشر عن حادثة مصنع العقبة التي شغلت الرأي العام حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1%