اربد 25 نيسان (بترا)-اكد الشيخ علي الحلبي ان الواقع الذي نعيش اعطى بعض المصطلحات الاسلامية ابعادا اخرى ومعان بعيدة عن معانيها حتى بات مصطلح التكفير لصيقا بالاسلام والجماعات الاسلامية ومحاولة ربطه بالسلفية من خلال بعض وسائل الاعلام.
واضاف الشيخ الحلبي( العضو المؤسس في مركز الامام الالباني المشرف العام على منتدى كل السلفيين ) خلال الندوة الحوارية بعنوان "الفكر التكفيري واثره على المجتمع " اقيمت اليوم في قاعة غرفة تجارة اربد نظمتها مديرية اوقاف المحافظة ورعاها محافظ اربد خالد ابو زيد ان جماعة التكفيرية تعتمد في افكارها ومعتقداتها على عنصر اساسي هو التكفير على مصراعيه فهم يكفرون الحاكم والمحكوم ويكفرون العلماء جميعهم ولا قيمة لاقوال المحققين من العلماء عندهم وهم انحرفوا عن فهم العلماء الاثبات في كثير من المواطن كقضية الخروج عن الحاكم بتلك الطريقة الغوغائية.
واوضح الحلبي ان الفكر التكفيري مبني على دمار المجتمعات واصبح خطرا على الشعوب الاسلامية وغيرها فاصبحوا يكفرون ويقتلون باسم الدين الذي هو منهم براء لان حججهم غير مبنية على بصيرة لافتا الى ان التكفير لا يصدر الا عن الراسخين بالعلم والقضاة الراشدين داعيا الى ضرورة الحجر عليهم بالقول والفعل شفقة عليهم حتى يعودوا الى رشدهم .
وقال استاذ اصول الفقه في جامعة اليرموك الدكتور اشرف كناني ان جماعة التكفيرية تظهر تحت مسمى احد المذاهب الفكرية المعروفة والادعاء بانهم على منهج اهل السنة والجماعة والظهور بمظهر المصلحين وحماة الدين الحريصين عليه.
واشار الى ان الفكر التكفيري يكمن خطره في ظهوره بشكل منظم مؤصل معتمد على الادلة لتسويقه مشيرا الى ضرورة الانتباه الى فئة الشباب المتحمس الذي لا يحسن تقدير الامور وينجرون وراء خطابهم .
واوضح ان اسباب التكفير ترجع الى البعد عن العلم والعلماء والاستغلال الخاطئ وتحكم صغار السن والسفهاء بالامة وضعف البصيرة بالدين وسوء الفهم، لافتا الى ان علاج ظاهرة التكفير تكمن في بث العقيدة الصحيحة في نفوس المسلمين وتثبيتها والحث على تعلم الفقه في الدين من خلال العلماء الكبار الدارسين لكتاب الله وسنة رسوله .
وبين الكناني الاثار السلبية المدمرة للفكر التكفيري على المجتمع والمتمثلة في قتل النفس المعصومة للمسلم واصحاب الذمة من خلال اشهار سيوفهم واسلحتهم وهذا يجعلهم لا يفرقون بين من يستحق القتل او لا يستحق وهذا يعتبر اكبر الكبائر والظلم اضافة الى قيامهم بالسرقة والنهب والافعال السيئة وطعنهم بالعلماء وتكفير بعضهم واتهامهم باتهامات باطلة وايذاءهم للمسلمين بالقول والفعل .
من جانبه أكد مدير اوقاف محافظة اربد الدكتور مروان الرياحنة ان من واجبات المديرية التي تقود مهمة الدعوة الى الله ان تقف عند مسؤوليتها الدعوية وتوعية الناس من اخطار الافكار الخارجة عن اطار الدين الاسلامي السمح باعتبار ذلك واجب وطني يحتم علينا اظهار الحق وتحصين الجيل من كل ما يستهدف نشاتنا وامننا وعقيدتنا ومقدراتنا .
--(بترا) ج د/ف ق/ م ح
25/4/2011 - 03:49 م