«ذيب» والملك وشباب الأردن وقصص أخرى

«ذيب» والملك وشباب الأردن وقصص أخرى
أخبار البلد -   أخبار البلد -

 
كنّا في خطواتنا الأولى في المهنة، وكانت كلمة تشجيع واحدة تعني لنا الكثير، ولأنّ الكثير منّا لم يحصلوا عليها، فقد ذهبوا إلى عوالم ليست لهم، إلى النسيان، لأنّهم لم ينالوا فُرصتهم، فالفُرصة تبدأ بكلمة، ومدرسة، ومقعد جامعي، ووسائل تُتيح للشباب تحقيق وعد عقولهم، وقناعتي أنّ عبقري الكاريكاتور العربي عماد حجّاج، مثلاً، كان سيذهب إلى عالم آخر، لو لم تُتح له كلمة التشجيع أولاً، ففرصة الرسم أولاً أيضاً، وبالرعاية ثانياً، وبحرّية النشر ثالثاً، ورابعاً، وخامساً، وأخيراً، لينطلق بعدها كحصان عربي أصيل، رابح دوماً.

وإذا كان العالم يعتمد العيّنات في حساباته، فالعيّنة الأردنية تظلّ تُقدّم تفوّقها على غيرها في عالم الإبداع، وهي وبامتياز عيّنة شبابية، فهؤلاء يقدّمون بجدارة وعد المستقبل، وعلينا الاعتراف أنّ فِكر وسياسات العجائز عاجزة، وهي التي تُلام على الماضي، وعليها أن تحترم هؤلاء الذين يثبتون أنفسهم في الخارج، وكثيراً ما يُقابلون بالرفض والمطبّات في بلدهم، وجاء الوقت ليتسلّموا المسؤولية.

وبعيداً، وقريباً، من ذلك، فأعرف شاباً من قرية "الجزازة” ليس بعيداً كثيراً عن عمّان، وصل إلى الجامعة بذراعه، أعني بعقله، وقد قضى طفولته وصباه يرعى قطيع ماعز والده، وحين ظهرت نتائج الثانوية حصل على مُعدّل تحسده عليه مدارس عمّان الخاصة، وفي قناعتي أنّه، وبقليل من الرعاية، سيكون له شأن في تخصصّه، ولعلّني لا أتحدث عنه فحسب، بل عن الآلاف من أمثاله، وهو بالمنا
سبة ما زال يُساعد والده في الرعي، أيام إجازته، فهي المهنة التي تصرف على أهله، ودراسته.

الأمر، إذن، لا يتعلّق بمنطقة ما، بل بموضوع واحد هو الشباب المبدع، الذي لا يحتاج إلاّ إلى كلمة تشجيع، ومدرسة، ووسيلة، وفُرصة حقيقية لإبراز الإبداع، ويبقى أنّني أقول قولي هذا، وفي ذهني وصول الصبي "ذيب” ابن الشاكرية في آخر ما عمّر الله من البلاد الأردنية، في وادي رم، إلى عاصمة السينما "هوليوود” ليقف وجهاً لوجه أمام ذكرى "لورنس العرب” القاتمة.

أقول قولي هذا، وأمامي تلك الصور التي عُمّمت أردنياً وعربياً وعالمياً، حيث "ذيب” هو تمثال الأوسكار، ويبقى أنّ كلّ ذلك تحقّق من شباب أردنيين، سمعوا كلمة تشجيع، وتحقّقت لهم الوسيلة، وللحقّ نقول: فالأمر يعود إلى مبادرة للملك، من خلال صندوقه للتنمية، حيث كانت القناعة بالفيلم، وتبنّيه، لا إلى أي حكومة سابقة، ولا حالية، ولا لاحقة، وننهي بسؤالنا: لماذا لا تلحق حكوماتنا الملك، وتقتدي به، وتلك قصّة أخرى…
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها