اخبار البلد- ايمن فضيلات-سارت الامور في مخيم البقعة عقب صلاة الجمعة بشكل هاديء وطبيعي، ولم يجر تنظيم اية مسيرة او تجمع للسلفية الجهادية، وبسقوط حبات مطر نيسان خلت طرقات المخيم من المارة.
وبالتزامن مع الغاء السلفية الجهادية لمسيرتهم التي كان مزمع تنظيمها في مخيم البقعة عقب صلاة الجمعة، انبرى خطباء المساجد في البقعة وغيرها من المناطق للتحذير من "خطر افكار تيار السلفية الجهادية".
وفضل خطباء تسمية التيار بـ"التكفيريين، لأن فكر السلفية الجهادية يقوم على "تكفير الانظمة الحاكمة القائمة وكل من يتعامل معها يعتبر كافر". حسب وصفهم.
وشهدت البقعة اجراءات امنية عادية، ولم يلحظ وجود اية تجمعات للاجهزة الامنية في المخيم، وبقيت القوات العسكرية المعدة للتدخل في حال قيام اية تظاهرات متواجدة في المركز الامني القريب من المخيم وبعض المراكز الامنية في لواء عين الباشا.
احد ابرز منظري تيار السلفية التقليدية الدكتور باسم الجوابرة حذر في خطبة الجمعة في مسجد الامام علي بالبقعة مما اسماه "الفتنة العظيمة التي تقع بخروج الناس في المسيرات والتظاهرات".
داعيا المواطنين لـ"التزام بيوتهم وبالكاء على ذنوبهم واصلاح امورهم مع ربهم، خير من التظاهر".
واتهم الجوابرة منظمي المسيرات من الاحزاب والجماعات المختلفة بأن "مقصدهم من ذلك الدنيا وزينتها، ولا يريدون بذلك وجه الله، لذلكش لم نسمع في اية مسيرة او تظاهرة المطالبة بتحكيم الشريعة الاسلامية، انما مطالبهم دنيوية بمحاربة الفساد والمفسدين".
وكرر الخطيب الجوابرة خلال الخطبة تأكيده ان "خطبته لا تنبع من انه محسوب على الدولة، او ان الدولة طلبت منه الخطبة بهذا الاتجاه".