اخبار البلد : كتب /نايف النوافعه - كنت من الذين شاركوا الحوار مع الحكومه ليلة البارحه 21ـ4، كان اللقاء مفتوح على مصراعيه اخترق فيه العساكر حاجز الصمت والوجع بعيداً عن برتوكلات الحديث الذي يفترض ان يكون بين رئيس حكومه ومواطنين احتياط ، كان اللقاء مظلوم يتألم من مظلمة امام قاضي يستمع وقرار حكمه ليس بيده؟، بل كان الصمت ونظرات الطاقم الوزاري للحوار تشعر بحسره وويل مع المحاورين وتقول ما باليد حّيله ولكن الى متى!!؟
اسمّع الوفد الرئيس كلام في العمق ، طالبوا رفع الظلم ومحاسبة المسؤول عن رفع الرواتب الفلكيه للعاملين وترك شريحه المتقاعدين( الاحتياط) تحت خط الفقر لتتساوى مع رواتب المعونه الوطنيه وعمال الوطن ، كذلك طلب المتقاعدين ايجاد اليه سريعه تظمن لهم العيش والبقاء احياء اسوة بالعمله الوافده التي تحترمها الدول .
وان كنت احسب للرئيس صمته واستماعه اللافت ، الا انه عاد يُأكد طرح مفهوم العداله في كل شىء ليقول نحن دولة مؤسسات وقانون لا يظلم فيها مواطن يحمل رقم وطني ،اما ما يتعلق بمساواة الرواتب مع العاملين ذكر مانصه" حتى اكون صادق انا مؤمن بضرورة الانصاف وهناك دراسه فيها دمج مؤسسات ووقف نفقات وتوزين في الرواتب للمؤسسات المستقله وفي جزء من الدراسه التي لم اطلع عليها لغاية الان وهي محفوظه في الشنته لدي فيها ما يخص المتقاعدين العسكرين لكن كيف هذا ما سنعمل عليه انتهى النص"
وبعد الاستماع لنص الحديث امطر العساكر جم غضبهم على الفساد والفاسدين وانهم يخجلوا من رتبهم التقاعديه بعد ان سمعوا ان زملائهم ذات رتب عاليه وامراء في الجيش سابقين يعملوا حراس ، وبائعي بقدونس ، والاكثريه تعمل في بورصة سوق الحلال وقالوا انهم موضع شفقه وتندر!! وهم من شارك زملائهم على اسوار القدس يحملوا ارواحهم فداء عن امة العرب وعروسها فلسطين ام الاحرار .
اقول في النهايه شهادة للتاريخ دون تملق او مجامله لانني لم اتعّودها طيلة حياتي ان الرئيس استمع بحيرة والم وكانت عيناه تقول لنا ما باليد حيله ، ولكي يمتص غضب رفقاء السلاح قال الموازنة الان انتهى امرها ولقاءنا للسنه القادمة ربما نطرح موضوعكم على الطاوله للمساواة وكان الرد من يضمن بقاءكم سيادة الرئيس عن الرحيل الان قال: هو الاصلاح لتشوه القانون الذي سيبقى، ونحن الذاهبون ، جميل الحديث لكن هل يطّبع ما يحُكى ويأخذ طريقه للتنفيذ اعتقد ان قوى الشد العكسي والمنتفعين والذين الزموا الوطن على مديوانيه تاريخيه هم ذاتهم من سرق الوطن وباعه في اسواق البنوك الخارجيه ليطلب من اهل القاعده الشعبيه الصبر وعدم الانجرار وراء الاصوات التي تستغل المراحل .
دولة الرئيس ،الحكومه الموقره ، المتقاعدين العسكرين هذا العدد الهائل هم واولادهم هم ابناء المحافظات التي سرقوا مكاسب التمنيه منها، وسّمنوا عمان لمصالحهم وامبراطوريتهم المشروخه العفنه ، هم طلبوا لقاء سيد البلد سريعاً كي يضعوا ولائهم وانتمائهم في حضرته دون تملق ولكن بطعم الوضوح لا لبُس فيه ، هم من حملوا البندقيه حراساً لحقائبهم التي تعبر الحدود ليفُرغوا بنوك الوطن الآمن ابنائه المخلصين .
هم قالوها لك انهم ذخيرة الوطن والحماة الحقيقون يوم المحن ستراهم نار وغيرهم يهرب للريح بلا وطن .. قالوا بالحرفيه : دولة الرئيس الارض خصبه للوجع الذي غزى بيوتنا كثيرا من الافكار والاحزاب والتنظيمات تمد الجسور وتستمع الينا وتطلب التوجيه ظناً منهم اننا خارج دائرة الوطن .
عاد السكون يلف الجلسه ونعود فيه الى العنوان الذي جلبنا للحوار مع اركان الحكومه الموقره , وخرج الرفاق يجرون الوعود ويحملوا اكياس الهواء والاحزمه على البطون للسنه القادمه وكل سنه نفس الاسطوانه ونقول اننا دولة من المؤسسات التوارثيه في الاردن على نظام الاعاره فيه ، اي وطن لا يحمي ابنائه من الجوع وحراس سمائه وحدوده يكون الانتماء فيه مشروخ .
جلالة الملك ، دعنا نحاورك ، نطُلعك نستمع اليك ، نغُضبك ولكننا سنبقى اوتاد الوطن لا نسافر مع الريح ونميل معها حيث ذهبت ، ولا نكون ابرياء من حماية اسوار الوطن لان المواطنه تعني الاخلاص حتى الموت وان جاءت حجر بلال على صدورنا سنبقى نزرع ولا نحصد عقير الزرع ونغني مع الحّصادين لبيع مقدرات الوطن .
جلالة الملك ، رفقاء السلاح دخلهم الشح والحاجة والعوز وصدق الله العظيم في كتابه حينما يقول:" تحسبهم اغنياء من التعفف"
وفي النهايه صدق القائل " اذا تحدثت فأوجز فان كثير الكلام ينسي بعضه بعض
هل نراك جلالة الملك وترانا ...... سنترك قلوبنا وهواتفنا وصياحات ابنائنا تتنظر نداء دعوتك كي نشرب الماء من نبعه صافي ؟؟؟؟
1091965@maktoob.com نايف النـــــــــــــــوافعه