أسئلة امتحان التوجيهي

أسئلة امتحان التوجيهي
أخبار البلد -   اخبار البلد- كميل فرام

 

يمثل امتحان التوجيهي بواحد من معانيه ومحاوره بأنه الامتحان المصيري والوحيد الذي يحدد مستقبل الطالب وهو الوسيلة الوحيدة والواقعية لتصنيف مستوى التحصيل الدراسي الذي يؤهل صاحبه لدخول بوابة الجامعة بالكلية التي يريد حيث أنه المحدد الأساسي للقبول الجامعي، وإذا كانت سنة التوجيهي هي السنة النهائية للمسيرة المدرسية فهي السنة المصيرية المُحددة للمهنة المستقبلية والشخصية أيضاً، والامتحان كما هو معروف فهو امتحان على المستوى الوطني تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ونحن ندرك ونقدر كمية الجهود التي تبذل للتحضير والترتيب لاخراج الامتحان بمستوى العدالة التي نطمح اليها، ونقدر الأجواء الوطنية والمنزلية للعائلات التي يتقدم أحد أبنائها لهذا الامتحان، ولن أبالغ القول بأجواء الاستنفار التي تسود المحيط العائلي بهدف تهيئة الظروف المناسبة والمريحة ليكون الأداء بقدر الطموح ويترجم جهود سنوات متراكمة من التعلم والتحصيل.
هناك مشكلة تتكرر كل عام وتتركز على نوعية الأسئلة للمناهج المختلفة، ولا أعرف إن كان هناك اعتراف بهذا الواقع من قبل المسؤولين أم تصنف هذه الجزئية بتكرار لا يحمل قيمة أو معنى تحت ذريعة أن الطلبة سوف تشتكي من صعوبة الامتحان مهما كانت درجات الواقع في الأمر والقفز عنها بمبرر صحفي، وحتى لا ننحرف عن الهدف المقصود، وللتذكير، فالطلبة تتوزع على المدارس المنتشرة بربوع الوطن؛ الحكومية منها والخاصة، وهناك تفاوت كبير بين فرص التعليم من حيث توفر مستوى متجانس من أعضاء الهيئة التدريسية أوالإمكانات المدرسية، يضاف اليها فقرة تربوية بوجود إجماع فقهي غير خلافي بالخصائص المثالية لأسئلة الامتحانات الوطنية، التي يجب أن تشتمل على أكبر قدر ممكن من المقرر الدراسي، وتتدرج بالتصنيف من السهولة إلى الصعوبة بحيث تناسب المستويات المتباينة للطلبة، فتتناول قياس قدرات عقلية ومعرفية مختلفة؛ الذاكرة، الحفظ، القدرة على النقد والتحليل والمقارنة، الربط الايجابي بين المعلومات المتناثرة، التي تخبرنا عن مدى استعداد الطالب للتفكير المنطقي السليم وقدرته على الابداع، تناولها للعناصر الأساسية المفيدة والمهمة التي تبين استيعاب الطالب للمادة وخطوطها الأساسية والابتعاد عن الغموض وتصعيد النقاط الغامضة بتقصي الابتعاد عن العناصر الشديدة التعقيد حتى لا يصبح الامتحان وسيلة تعجيزية، فهو في الأساس وسيلة قياس لمدى الفهم، فالأسئلة المثالية واختيار عناصرها وفقراتها، إضافة لطريقة تصميمها وسهولة تفسير لغتها بحيث يكون قالبها قريبا من الشكل الموضوعي لقياس قدرات الطلبة العقلية، هي الأسئلة الشاملة التي توازن وتراعي الفروق.
الابتعاد العفوي أو المبرمج عن أهداف الامتحانات الوطنية واقع مرفوض واستخدام مصطلح الحرص بصوره المختلفة محطة تربوية تحتاج للتريث ببناء فقراتها، فأهداف الامتحانات المعاصرة تعمل على قياس مستوى التحصيل لتحديد نقاط الضعف والقوة لجيل المستقبل، تصنيف هؤلاء بهدف تعزيز أدائهم المستقبلي، الكشف عن الفروق الفردية بين الطلبة سواء المتفوقون منهم أم العاديون أو بطيئو التعليم ضمن بوصلة الانتاج المستقبلي، والتي تساعد في النهاية لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية من خلال التعرف على مجالات التطوير للمناهج والبرامج والمقررات الدراسية. ولتحقيق هذه الرؤية، فيجب أن يناط وضع أسئلة الامتحان لمن يمارس مهنة التعليم المدرسي على أرض الواقع أي المعلم لأنه الأقدر على ترجمة أهداف الامتحان بحكم قربه واحتكاكه المتواصل مع الطلبة، ولا بأس من وجود مرشدين تربويين بأرض الميدان كأعضاء مشاركين بلجان الاسئلة، وحتى أكون أكثر وضوحا، فليس من المنطق أو العدالة أن تناط مهمة وضع أسئلة الامتحانات الوطنية للمدرسين في الجامعات أو أصحاب خبرات غير ميدانية بمجالات التخصص، أو حملة شهادات جامعية متقدمة بالمواد، أو حصرها بعدد محدود، بل بتشكيل لجنة تربوية مؤتمنة يتم اختيار عناصرها المتجانسة بدقة من مختلف مناطق المملكة تجتمع بأجواء مريحة، تضع الخطوط العريضة للامتحان بعد تفقيط محتوى المادة الدراسية، تراعي الفروقات الواقعية بين امكانات الطلبة والمدارس والمعلمين على أن يكون هناك ربط واقعي بين الفترة الزمنية المقررة للامتحان وأسئلة الامتحان.
للتوضيح، فليس لنا اعتراض بوجود سؤال لتميز المبدعين والأذكياء على أن يكون من محتوى المادة المدرسية الحالية للسنة الدراسية ولا يعتمد على وجود فقرات وجزئيات تراكمية من سنوات سابقة لقياس مدى الذاكرة، إضافة لضرورة وحتمية الصياغة الصحيحة لفقرات السؤال ومعطياته، فالسؤال الغامض أو التعجيزي مهما هدف، سيؤثر على أداء الطالب وأعصابه من حيث استهلاك جزء وجهد من وقت الامتحان المقرر على حساب أسئلة أخرى، والحال كذلك على الأسئلة التي تحتوي على فقرات خاطئة حتى لو تقرر حذفها فيما بعد وتوزيع درجاتها على باقي فقرات الامتحان، كما أن عدم الاعتراف بهذه الأخطاء بالشكل الصريح يجعل من الشك حاضرا بالواقع والحقيقة.
نتمنى على معالي وزير التربية والتعليم الاستاذ الدكتور محمد ذنيبات أن يضيف لمنجزاته التربوية التي صفقنا لها جميعا اعترافا وشكرا بأن يوجه المعنيين بالأمر لقبول هذه الملاحظات وتنفيذها، فتوفير الطمأنينه لدى الطلبة سيوفر جهد التفكير المصروف للغيب للتركيز على الامتحان ويجعل من الامتحان وسيلة انتقال سلسة من مرحلة تعليمية إلى أخرى بعد رفع حاجز الخوف والرهبة.


شريط الأخبار جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية ضبط حدث بعمر 15 عامًا يقود مركبة في عمّان مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية