لم يمنعه حادث الدعس الذي تعرض له أثناء توجهه إلى قاعة الامتحان في اليوم الأول على بدء امتحانات الثانونية العامة أمس الأربعاء، من الجلوس على مقعده المخصص لتقديم الامتحان، وسط دهشة كل من شهد الموقف، بعدما رفض طالب التوجيهي الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل اتمام ما جاء لأجله.
هذا المشهد رصدته "السبيل" أثناء جولة ميدانية خصصتها؛ للوقوف على ردود أفعال طلبة "التوجيهي" في اليوم الأول لامتحانات الدورة الشتوية 2015/2016.
ولدى سؤال الطالب محمود خميس أبو دريع: "ما الذي دعاك لفعل هذا الأمر؟"، أجاب "السبيل" مبتسماً: "لا أريد أن أضيع تعبي على الفاضي".
فيما كان لافتاً للانتباه أن السائق الذي دعس الطالب بقي ينتظره خارج المدرسة حتى حين انتهاء محمود من تأدية امتحانه، ليقله على الفور في مركبته إلى المستشفى لاستكمال إجراءات علاجه.
إصرار طالب التوجيهي رغم تعرضه للدعس على استكمال امتحانه قبل العلاج، رأى فيه البعض ممن وقفوا على الحادثة "شجاعة وجرأة" تحسب له لا عليه.
يشار إلى أن 159 ألف طالب وطالبة بدأوا الأربعاء بتقديم امتحانات الثانوية العامة للدورة الشتوية للعام الحالي، وسط إجراءات مشددة اتخذتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية.