الدروس المستقاة من معركة الرمادي!

الدروس المستقاة من معركة الرمادي!
أخبار البلد -  
 
رغم تضارب الأنباء حول مدى صحة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المسمى «داعش» في مدينة الرمادي العراقية، إلا أن من لا يملك بصرا أو بصيرة، هو من يقول إن التنظيم لم يخسر المعركة، وينسحب من المدينة، وأن القصة هي محض «كر وفر» فالواضح أن هناك هزيمة ذات مغزى، لحقت بالتنظيم، وفي وقت قياسي، ربما يشبه «السهولة» التي سيطر فيها على المدينة، ومناطق أخرى من العراق في بداية «تمدده» المشكوك في مغزاه!
ثمة دروس كبرى، يتعين على كل من يتابع ملف «داعش» والتنظيمات الإسلاموية المشابهة، أن يقرأها جيدا، قبل أن يحسم موقفه من «صوابية» هذا التنظيم أو ذاك، باعتباره يمثل «جهادا» نقيا خالصا، لوجه الله جلت قدرته!
الدرس الأول يقول، إن ثمة دلائل قوية على أنه لو كان ثمة إرادة دولية حقيقية لسحق تنظيم الدولة، لتم هذا، وفي غضون زمن قياسي، ومعركة الرمادي خير مثال على هذا حيث أثمر التعاون بين القوات العراقية النظامية ومتطوعي العشائر على الأرض، وبين الضربات الجوية لما يسمى «التحالف الدولي» عن إلحاق هزيمة بالتنظيم، مع تنحية ما يسمى مليشيا الحشد الشعبي الطائفية المدعومة من إيران جانبا، وإبعادها عن أرض المعركة!
الدرس الثاني، هو أن تنحية تلك المليشيا الطائفية، بعثت دافعية قتالية مؤثرة في نفوس القوات العراقية النظامية ومتطوعي العشائر، وأبعدت شبح البعد الطائفي الانتقامي، ولم يسجل أحد اي حوادث انتقامية تجاه السكان، ما يدل على أن تغذية البعد الطائفي يسهم في تمهيد الأرض أمام قوات تنظيم الدولة للسيطرة، وحشد التأييد!
الدرس الثالث والأهم، ان ثمة استثمارا مقيتا لتنظيم «داعش» وبقية التنظيمات الإسلاموية من قبل قوى محلية ودولية متنفذة، تصل أحيانا إلى حد تحريكها كيفما تشاء، مستثمرة مشاعر الشباب المتحمس للجهاد، لتوجيههم الوجهة التي تريدها تلك القوى، الأمر الذي يضع مليون علامة استفهام حول مدى نقاء وصفاء وصدقية تلك التنظيمات، وما إذا كان ولاؤها الحقيقي لإسلامها، أم لمن يدفع لها، ويمولها ويوجهها الوجهة التي يريد، وكم أشفق على أولئك الشباب الصغار المُغرر بهم، وهم يلقون بأنفسهم في أتون معارك ليست معاركهم، بل شأنهم شأن الفراش الذي يحسب النار ملاذا له، فيحترق بها، وهو يعتقد أنها منقذه!
الخلاصة من كل هذا، يبدو ان معركة الرمادي هي بداية النهاية لهذا التنظيم، الذي بدأت علامات الهرم والتراجع تظهر عليه، ولن ينفعه هنا تهديدات «الخليفة» البغدادي لإسرائيل، لتحريك عواطف الشباب، وتوسل حشدهم، بعد أن لطخ هذا التنظيم سمعة الإسلام والمسلمين بالطين، وبدأت الحشود تنفض عنه، خاصة وأن أوراق التوت بدأت بالتساقط عنه، والأهم من كل هذا، بعد أن انتهت «صلاحيته» في إحداث ما يُراد من فوضى، وتشويه لصورة الإسلام، على نحو يعيد خلط الأوراق، ويقلب الطاولة كلها على رؤوس اللاعبين!

شريط الأخبار الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصدر في الاتحاد الاردني لكرة القدم.. استدعاء المحترفين ولكنه غير ملزم لانديتهم مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني