عمان، 20 نيسان" ابريل" 2011 – أكد العين الدكتور طلال أبوغزاله بأن المنطقة العربية مقبلة على ازدهار، وقال بأننا نشهد في هذه المرحلة ملامح وبداية النهضة العربية وقوامها صناعة المعرفة ثم بناء الأقتصاد ثم بناء القوة السياسة والعسكرية.
جاء ذلك في محاضرة القاها د. أبوغزاله بدعوة من المدارس العصرية ومؤسسة فلسطين الدولية وكانت بعنوان" سياسة أم أقتصاد أم معرفة" شدد فيها على أهمية أن تعطى الأولوية للمساهمة في صنع المعرفة لانها تمثل الطريق لصنع الثروة وبالتالي التنمية الأقتصادية الشاملة والمستدامة.
وقال أن التنمية الأقتصادية بمفهومها العام هامة جداً، كما أن آثارها الاجتماعية على نفس القدر من الأهمية، ولذلك نحن بحاجة إلى تطوير مؤشرات إجتماعية لقياس المؤشرات الأقتصادية لاننا يجب أن نحقق التنمية المستدامة الشاملة وبحيث تكون الهدف وهذا يقودنا إلى القوة الأقتصادية والسياسية ثم القوة العسكرية.
وأضاف، من المهم أن نعمل على تغيير بعض المفاهيم ونضع المعايير والتوجهات ونتحمل المسؤولية ونقول بصوت عال يجب أن يتم التغيير ولكن يجب ألا ننسى أننا لم نتحول بعد إلى مجتمع معرفة وهي مسؤولية الشباب الذين من واجبهم أن يأخذوا زمام المبادرة دون إنتظار أحد لأن الشباب هم محرك الابداع في عالم المعرفة.
وأشار بهذا الصدد أن فريق عمل من مجموعة طلال أبوغزاله بدأ بوضع الترتيبات مع جامعة الدول العربية لعقد قمة شبابية عربية لقيادة التنمية المعرفية وهو الاقتراح الذي تقدم به في منتدى الشباب العربي في القمة الأقتصادية العربية التنموية, واقتراح آخر تقدم به العين أبوغزاله في المنتدى وتم اقراره لتخصيص جائزة معرفية للمبدعين الشباب في مجالات المعرفة التكنولوجية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال بأن الهدف من القمة الشبابية هو إتاحة الفرصة أمام المشاركين كي يتدارسوا فيما بينهم كيف يقودون المستقبل حيث الثروة الحقيقية هي في المعرفة وليست في النفط أو العقار أو القطاعات الأخرى التي تعتبر مكملة وداعمة لصناعة المعرفة.
ولخص تعريف المعرفة بأنها الاداة لكل أنواع الابداع وهي استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في كل مجالات الحياة، معرباً عن تفاؤله بقدرة الشباب العربي على الابداع ومشيراً إلى أن نسبة الدخول إلى عالم المعرفة الرقمي في الوطن العربي هي خمسة أضعاف المتوسط العالمي.
وتطرق العين أبوغزاله إلى الأزمة الأقتصادية العالمية وقال أنها في بدايتها حيث أن الأزمة التي أنتهت هي المالية والآن الأخطر والأكبر الأزمة الاقتصادية وقال أن الدول عالجت الأمر بنقل الأزمة من الخاص إلى العام أي من خلال الدعم وشراء الديون ودعم المصارف وغيرها من الاجراءات فأنتقل العجر إلى الحكومات بدلاً من الشركات وأصبح هناك عجوزات هائلة تعانى منها كل الدول الغربية وبدرجة أقل المانيا وستشهد بعضها إفلاسات كما حصل في اليونان مثلاً.
ووفقاً للمؤشرات والتقارير الأقتصادية والتنموية يرى أبوغزاله بأن المستقبل هو للدول الأكثر عدداً في السكان كالصين والهند وروسيا وكوريا والبرازيل إضافة إلى تركيا ومصر وايران.
وقال أن الصين أصبحت اليوم ثاني أكبر أقتصاد في العالم وقادرة على أن تصبح الأقتصاد الأول لأن لديها قدرة بشرية هائلة في الانتاج والاستهلاك. كما أن مصر ستصبح دولة متقدمة بفضل الثورة المعرفة الشبابية.
هذا وقدم المحاضر وأدار الحوار الأستاذ الدكتور أسعد عبدالرحمن، رئيس منتدى العصرية كما قدم درع المنتدى تكريماً للعين أبوغزاله.