اخبار البلد – شكا مصلون في محافظة جرش من نقص الأئمة والوعاظ في مساجد المحافظة وعدم التزام آخرين بإقامة الصلاة ورفع الأذان في العديد من المساجد أو الاهتمام بنظافتها.
وأكد المصلون أن العديد من المساجد في المحافظة لا يرفع فيها الأذان، مشيرين إلى أن أطفالا يقومون في أغلب الأحيان برفع الأذان في هذه المساجد بطرق وأوقات غير صحيحة.
وأرجع مواطنون هذه الظاهرة إلى ارتباط معظم المؤذنين والأئمة في هذه المساجد يعملون في وظائف أخرى لا تمكنهم من الالتزام بخدمة مساجدهم وإقامة الصلاة فيها.
وأكدوا أن معظم من يقيمون الصلاة بهذه المساجد في العادة هم أشخاص غير مؤهلين ولا يحفظون القرآن، كونهم متبرعين لتغطية غياب الأئمة، ما يعرض المصلين لأخطاء أثناء أدائهم الصلاة. بدوره قال المواطن مالك ناجي إن مشكلة نقص الأئمة يعاني منها العديد من مساجد القرى النائية في محافظة جرش، ما أدى إلى هجرتها من قبل المصلين، والتوجه للصلاة في قرى وبلدات مجاورة يلتزم فيها الائمة بإقامة الصلاة في أوقاتها المحددة، ما يحملهم مشقة وعبء التنقل في كل صلاة.
وأضاف ناجي أن أماكن الوضوء في العادة تكون في هذه المساجد غير نظيفة ولا يستطيع المصلون استخدامها، لعدم وجود من يقوم على خدمتها سوى المتبرعين الذين ينظفونها مرة واحدة في السنة، وهي غير كافية مقارنة مع عدد المصلين الذين يؤمون المسجد خمس مرات في اليوم.
وأوضح الخمسيني أبو أمجد أن بعض المصلين أصبحوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد من البلدة، ما يؤدي إلى حدوث الاكتظاظ، مطالبا في الوقت ذاته أن يتم انتداب أهل العلم والمعرفة والدين للصلاة بالناس وسد النقص في عدد الأئمة، أو تعيين أئمة مؤهلين في المساجد التي تعاني نقصا.
من جهته أكد مدير أوقاف محافظة جرش الشيخ أحمد الخزاعلة أن عدد المساجد في محافظة جرش يبلغ 212 مسجدا، 100 منها لا يوجد له إمام و8 أخرى لا يوجد فيها مؤذن وخادم أو أي شخص مكلف بالاهتمام بنظافة المسجد وأماكن الوضوء.
وأكد الخزاعلة أن وزارة الأوقاف تقوم بخطوات فعلية لتعويض النقص في الأئمة عن طريق تكليف معلمي الشريعة الإسلامية في وزارة التربية بإقامة الصلاة في مختلف القرى والبلدات.
وبين الخزاعلة أن كل مواطن من أهل العلم وأصحاب الدين ويحفظ ما تيسر من القرآن بإمكانه إقامة الصلاة بالمواطنين لسد حاجة المساجد من الأئمة لإقامة الصلاة التي يحرص كافة أبناء محافظة جرش على أدائها في المسجد.