ما يحدث في جرش .. تطوير ام " حراثة جمال"؟

ما يحدث في جرش .. تطوير ام  حراثة جمال؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد - تذكرت المثل الشعبي الذي يقول " مثل حراثة الجمال"، وانا اتابع ما يجري في مدينة جرش، حيث شارف مشروع تطوير وسط المدينة الذي ينفذ تحت مسمى المشروع السياحي على الانتهاء. وحيث القناعة بان ما تم حتى الآن يشبه الى حد بعيد " حراثة الجمال" .

ولمن لا يعلم مدلول ذلك المثل، نقول انه يعني من يقوم باستخدام الجمال من اجل حراثة الارض.

فمن حيث المبدأ هناك مغريات تتمثل بان الجمل قوي، ويمكنه جر المحراث مهما كانت حراثته عميقة. ولفترة طويلة من النهار دون ان تظهر عليه بوادر التعب.

الا انه ـ اي الجمل ـ يمتلك خفين عريضين يقوم من خلالهما بتخريب المنطقة المحروثة. لتكون المحصلة " التعادل" . فالارض الي تمت حراثتها بواسطة سكة المحراث، يعيد خفا الجمل تسويتها من جديد.

تذكرت هذا المثل، وانا استمع لشكاوى " الجرشيين" ، والتي تعززت بما شاهدته خلال مروري بعدد من شوارع تلك المدينة التي بنى اهلها آمالا كبيرة على مشروع التطوير والتحديث. الذي امتد لسنوات. وعانى التجار والسكان ما عانوه جراء البطء الشديد في تنفيذ الاعمال.

محور الشكاوى تتمثل بان سلطة المياه، وشركات الاتصالات باشرت بحفر العديد من الشوارع من اجل تنفيذ مشاريع لها. وذلك بعد ان استكملت عملية التطوير. ما يعني ان الشوارع التي تم تطويرها وتحديثها من خلال اقامة ارصفة وغيره اعيد حفرها من جديد. دون ان يكون لدى البلدية اي علم بالمشاريع الجديدة لهاتين الجهتين. ودون وجود اية ضمانات بانها ستعيد الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الحفر.

في بعد آخر، بدا واضحا ان الجهة التي صممت المشروع قد اسهمت في تطبيق ذلك المثل. ذلك ان التصميم لا يخلو من الثغرات الواضحة. والسلبيات الكبيرة.

من ذلك، اقامة مطب " عملاق" يصل طوله الى ثمانين مترا امام مدخل المنطقة الاثرية. دون ان يفلح احد المعنيين في تفسير المغزى من وضع ذلك المطب. أو مدى الحاجة له. الامر الذي دفع بالعديد من المعنيين الى المطالبة بفكه، وتصغيره ليكون مناسبا لذلك الموقع. ولكي لا يلحق الضرر بالسيارات المارة.

وفي باقي انحاء المدينة ثمة امر يدعو الى العجب. فقد اعتمد التصميم للمدينة اسلوب توسيع الارصفة على حساب الشوارع. ما يعني ان شوارع المدينة ورغم انها كانت ضيقة بالاصل ، ازداد ضيقها بشكل لافت.

والادهى من كل ذلك ان المواطنين من تجار وغيرهم، حولوا الارصفة والاطاريف الى مواقف للسيارات.

وبالتالي لم يعد هناك اي ممر للمشاة باستثناء الشوارع. والتي تشغل البسطات جزءا منها. وعادت الازمة المرورية الى اشد مما كانت عليه سابقا.

وكما يقول احد الجرشيين فانه لا احد يستفيد من مشروع التطوير الذي حدث. فحتى المناظر الجميلة للارصفة لم تعد ظاهرة. والسبب انها تحولت الى كراجات للسيارات.

فمن يتحمل المسؤولية عن كل ذلك؟

سؤال برسم الاجابة امام من يعنيهم الامر ؟

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!