فجر البقعة طاقته "الكامنة" كاملة وحقق فوزا كبيرا ومستحقا على الوحدات بنتيجة (3-صفر) في الموقع التي جرت مساء الثلاثاء على ستاد عمان الدولي، في إطار لقاءات الجولة السادسة المؤجلة من دوري المحترفين لكرة القدم.
وتجمد رصيد الوحدات عند النقطة "19" وتراجع للمركز الثالث وهو مرشح للتراجع أكثر بانتظار نتيجة لقاء الأهلي والحسين المقرر الأربعاء عند الثالثة عصرا على ملعب البتراء، فيما رفع البقعة رصيده إلى "7 نقاط وحقق فوزه الأول في دوري المحترفين، بينما ضمن الفيصلي لقب بطل مرحلة الذهاب قبل أن يلعب مباراته أمام الصريح عصر الأربعاء
وفي المباراة التي جرت على ستاد البترا في مدينة الحسين للشباب حقق شباب الأردن فوزا مثيرا على ضيفه ذات راس 3-2 ليرفع شباب الأردن رصيده النقطي إلى 20 نقطة وارتقى للمركز الثاني بينما تجمد رصيد ذات راس عند 9 نقاط وبقي بالمركز العاشر.
وعلى ىستاد الأمير هاشم بالرمثا فرض كفرسوم التعادل على جاره الرمثا بهدف لكل منهما، ليرفع الرمثا رصيد الرمثا الى (15) نقطة في المركز الخامس، وكفرسوم الى (13) نقطة في المركز الثامن مؤقتاً.
الرمثا كان الباديء بالتسجيل بهدف علي خويلة عند الدقيقة (44) من ركلة جزاء، عادله لكفرسوم مروان عبيدات عند الدقيقة (50)، وشهدت المباراة إشهار البطاقة الحمراء لمدافع كفرسوم محمود القصراوي لنيله الإنذار الثاني.
البقعة ( 3 ) الوحدات ( صفر )
وقع الوحدات في "الفخ" من جديد أمام البقعة، لأنه ابتعد عن مستواه أولا وجديته، والأهم لم يحترم المنافس الذي يحتل المركز الأخير ولم يحظى بتحقيق انتصار وحيد.
تكرر سيناريو المباراة السيئة التي قدمها "الأخضر" أمام الجزيرة لكن بصورة أكثر "شناعة"، وظهر "بطل الدوري" حملا وديعا لا حول له ولا قوة.
في السطور السابقة سردنا الواقع والآن نتحدث عن حقيقة دامغة وهي أن الوحدات دخل اللقاء دون أن يفكر بالفوز الذي يمنحه الصدارة المؤقتة، وسلم اللقاء كاملا للبقعة وهو ما استغله الأخير على الوجه الأمثل.
البداية أعلنت أن الوحدات في "ورطة" بعد إصابة عبدالله ذيب ونقله إلى المستشفى ليدخل مكانه أحمد هشام وينضم إلى زملائه أحمد الياس ورجائي عايد وأشرف نعمان وبهاء فيصل والحاج مالك والمدافعين فراس شلباية ومحمد الدميري ومحمد مصطفى ومنذر رجا بديل "ألغائب" بداعي الإيقاف محمد الباشا وبقي شفيع حارسا بين الخشبات الثلاث.
البقعة لم يغير شيئا من الأسماء التي ظهرت أمام البقعة باستثناء تبديلات معينة في بعض المراكز، على سبيل المثال لعب إبراهيم دلدوم في الوسط إلى جانب لؤي عدوس وعدنان عدوس ووسام دعابس وتقدم محمد عبد الحليم هذه الأسماء، ولأن مدرب البقعة أعتقد أن الوحدات سيهاجم منذ البداية وهو ما حصل "البتة" فقد لعب بواقعية في المنطقة الخلفية واعتمد على "5" مدافعين هم: عمر طه وعثمان الخطيب وأسامة غنام وفادي شاهين وعمار أبو عواد.
خرج عدنان عدوس للإصابة أيضا ودخل أمجد الشعيبي، وبدأت الأهداف تنهمر في مرمى الوحدات فبدأ لاعب الوحدات محمد مصطفى مسجلا في مرماه بالخطأ عند الدقيقة "12"، وبعدها بدقيقة استغل وسام دعابس اعتماد المدافعين على نصب مصيدة التسلل وأنسل ليلعب الكرة "دبل كيك" على يسار شفيع الهدف الثاني.
المفروض أن يجن جنون الوحدات ويحاول الرد وهذا ما لم يحصل بل بقي الأداء رتيبا والواضح أن "الأخضر" لا يريد في هذه الأمسية أن يحقق النقاط الثلاث، وكان بإمكان البقعة إضافة المزيد من الأهداف فسدد البديل الشعيبي كرة صاروخية ردها شفيع، قبل أن تأتي "الضربة القاضية" عبر محمد عبد الحليم الذي استغل تمرير دلدوم وأودعها الشباك الهدف الثالث عند الدقيقة "48".
كبوة جديدة
لا جديد في الفترة الثانية سوى أن المدربين أجريا سلسة من التبديلات بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة إلى الوحدات تحديدا المتأخر بثلاثية، فدخل عامر ذيب وأحمد أبو كبير بدلا فراس شلباية ورجائي عايد، ومن ناحية البقعة نبيل أبو علي عوضا لؤي عدوس.
سلبية الوحدات تكررت حتى في تنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها الحاج مالك ونفذها بنفسه لترتد من العارضة وتضيع فرصة حتى تسجيل هدف الشرف.
شباب الأردن (3) ذات راس (2)
ساد الهدوء على الدقائق الاولى من بداية اللقاء وسط حذر من الجانبين خوفا من هدف مبكر يربك الحسابات لتغيب بذلك الخطورة عن المرميين بينما شهد بداية اللقاء اصابة بالرأس للاعب ذات راس أحمد عبد الحليم اجبر على اثرها اكمال اللقاء معصوب الرأس، بعد ذلك بدأ شباب الأردن فرض أفضليته الميدانية وهدد لاعبوه مرمى ذات راس بالعديد من الكرات حتى أرسل عدي زهران كرة عرضية انبرى لها خالد أبو رياش وسددها من أمام المرمى في حلق الشباك معلنا الهدف الاول لشباب الأردن في الدقيقة 15.
بعد الهدف واصل شباب الأردن سيطرته الميدانية وتهديداته المتتالية على المرمى حيث كاد يوسف النبر أن يعزز تقدم فريقه سريعا حينما استلم عرضية بلال قويدر ليواجه المرمى لكنه سدد الكرة في العلالي، وسدد عدي زهران من داخل المرمى مرت بجوار القائم الايمن لمرمى معتز ياسين.
في الجانب الاخر كانت هجمات ذات راس تنتهي على مشارف منطقة جزاء مرمى الحارس يزيد أبو ليلي لتغيب الخطورة طويلا عن المرمى باستثناء تسديدة أحمد عبد الحليم من ضربة حرة مباشرة أنقذها أبو ليلى بتألق.
وشهد اواخر الشوط الاول اشتراك هوائي بين لاعب ذات راس حازم جودت ولاعب شباب الاردن مانديلا ليسقط جودت على الارض ويصاب بحالة أغماء وبلع للسان لكن تدخل المعالج السريع والدفاع المدني المتواجد في الملعب انقذ جودت في الوقت المناسب، وبالعودة إلى مجريات اللقاء أرسل لقمان عزيز كرة بينية نحو بلال قويدر الذي واجه المرمى وسدد الكرة زاحفة على يمين الحارس معلنا الهدف الثاني لشباب الأردن في الدقيقة 38.
بعد الهدف حاول لاعبو ذات راس التقدم لتعديل النتيجة لكن أبو ليلي تألق بالتصدي للعديد من الكرات كان أبرزها تسديدة أحمد أبو حلاوة ورأسية الشعار لينتهي الشوط الاول بتقدم شباب الاردن بهدفين.
شهد مطلع الشوط الثاني مشاركة هوائية اخرى بين ابراهيم العبيدي واحمد أبو حلاوة ليسقط كلاهما على الارض وليتدخل الكادر الطبي لعلاجهما، وحصل فريق ذات راس لركة جزاء بعد ذلك حينما تعرض باسل السعار للعرقلة من داخل منطقة الجزاء أنبرى لها احمد وسددها بقوة على يمين الحارس أبو ليلى معلنا الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 52.
بعد الهدف تبادل الفريقان الهجمات المتتالية قبل أن يسدد ابراهيم الجوابرة سدد الكرة لترتد من المدافع ابراهيم العبيدي ولتتابع طريقها نحو الشباك معلنه الهدف الثاني لذات راس في الدقيقة 71، ليتواصل التعادل حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حينما سدد لقمان عزيز كرة قوية من خارج المنطقة استقرت على يسار معتز ياسين معلنا الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 90+4 وبه انتهى اللقاء.
الرمثا (1) كفرسوم (1)
غابت الخطورة والفرص الحقيقية عن أجواء المباراة وانحصر اللعب في منطقة الوسط قبل أن يتسلم الرمثا زمام الأمور بصورة تدريجية وتهديد مرمى كفرسوم بتسديدة علاء الشقران التي مرت فوق المرمى، رد كفرسوم لم يتأخر بتسديدة مماثلة من عمر حمزة حولها الحارس عبد الله الزعبي لركنية، وأخرى من عمر عبيدات لاقت نفس المصير، وقبل الإعلان عن نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الرمثا نتيجة لمس الكرة باليد من مدافع كفرسوم محمود القصراوي انبرى لها علي خويلة ونفذها بنجاح على يسار الحارس حماد الأسمر معلناً تقدم الرمثا.
دخل كفرسوم الشوط الثاني بصورة مغايره واندفع مبكراً نحو الهجوم بحثاً عن هدف التعادل في وقت مبكر، وتحقق له ما أراد عندما تسلم مروان عبيدات الكرة داخل المنطقة وسددها بالزواية اليسرى للحارس عبد الله الزعبي (50)، هذا الهدف منح لاعبي كفرسوم الثقة في مواصلة الضغط على مرمى عبد الله الزعبي الذي قطع عرضية عمر عبيداتفي الوقت المناسب، في المقابل حاول الرمثا الرد فسدد خويلة فوق المرمى وأبعد الدفاع كرة الشقران، ورغم النقص العددي في صفوف كفرسوم بسبب طرد المدافع محمود القصراوي لنيله الإنذار الثاني كانت هجماته الأكثر خطورة في الوقت المتبقي من عمر الصلال حين تكفل الدفاع بإبعاد الكرة الأولى، وتصدى الزعبي للكرة الثانية ببراعة لتأتي صافرة النهاية بالتعادل بين الفريقين.