اخبار البلد- تامر الصمادي قالت حركة شباب 24 آذار اليوم، إن "مديرية المخابرات العامة اعتقلت صباح الاثنين أحد مناصريها من طلبة الثانوية العامة، أثناء دوامه في مدرسة خالد أبو الهدى الصناعية بالزرقاء".
وأكدت الحركة أن المخابرات اعتقلت الطالب منذر نعيم عبد الرحمن، بعد ظهور صورته في تقرير لقناة الجزيرة الفضائية الجمعة الماضية.
وأوضحت الحركة أن "الشاب الصغير في عمره كان يطالب الدولة بمحاكمة الفساد، ويشارك في اعتصام الحركة يوم 15 نيسان الماضي".
وكان الطالب ظهر بشكل واضح في اعتصام الجمعة بساحة أمانة عمان، مرتديا "تي شيرت" كتب عليه "شباب 24 اذار".
وقد أعلنت الحكومة في وقت سابق، تراجعها عن محاكمة 87 من شباب 24 آذار، الذين شاركوا في اعتصام ميدان جمال عبد الناصر الشهر الماضي، بعد انتقادات واسعة تعرض لها رئيس الوزراء معروف البخيت والأجهزة الأمنية.
وشهدت عمان في 25 آذار الماضي مواجهات هي الأولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاج قبل ثلاثة أشهر، حينما قام من يوصفون بالبلطجية والدرك بضرب المعتصمين، ما أدى إلى وفاة مواطن وإصابة 160 آخرين.
وأكد شهود عيان أن أفرادا من الأجهزة الأمنية يرتدون الزي المدني، دخلوا المدرسة، وقاموا بعتقال الطالب، في الوقت الذي "قالت فيه إدارة المدرسة لذويه، إنها لا تستطيع الوقوف في وجه الحكومة".
وبحسب ذوي الطالب، فإن إدارة المدرسة "استدعت منذر أمس وحققت معه حول ظهوره في تقرير للجزيرة، قبل أن تنتهي القصة باقتحام أجهزة الأمن للمدرسة، واقتياده الى مكان مجهول".
وقال المتحدث باسم 24 آذار معاذ الخوالدة لـ"السبيل"، إن "اختطاف طالب مدرسة من داخل حرمها دون إبلاغ ذويه، سابقة خطيرة تعتبر تعديا على الدستور والقانون".
وأضاف: "إننا في حركة شباب 24 آذار ندين هذا العمل، ونطالب بالإفراج الفوري والعاجل عن الطالب منذر، ونحذر من تكرار استهداف النشطاء المطالبين سلميا بالاصلاح، كما ندعو الحكومة إلى وقف استخدام العنف ضد الشباب السلميين".
وأكد الخوالدة أن 24 اذار ستواصل حراكها الشعبي، مشددا على أن "المحاولات الظالمة التي تريد وقف عجلة الإصلاح لحماية الفاسدين، لن تثني الحركة وشبابها".
وتطالب 24 آذار بـ"برلمان منتخب يمثل الشعب على أساس القوائم النسبية"، و"حكومة وطنية منتخبة من قبل البرلمان"، و"إصلاحات دستورية حقيقية"، فضلا عن "محاكمة الفاسدين"، و"إصلاح النظام النظام"، و"رفع القبضة الأمنية".