إسلام بلا مسلمين!

إسلام بلا مسلمين!
أخبار البلد -   في فهمنا الإسلامي البسيط، لا يوجد إسلام جهادي وإسلام غير جهادي، الجهاد جزء من عقيدتنا الإسلامية، ولهذا نفهم أن أي حلف بين إسرائيل وبين أي دولة عربية أو إسلامية لشن حرب على «الإسلام الجهادي!» هو حرب على الإسلام من حيث المبدأ!

الخطاب الصهيوني استثمر العمليات التي نُسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لصبغ صورة المقاومة الفلسطينية، حتى السلمية منها، بالصفة ذاتها، وذهب بعيدا أكثر، حينما وسم أي نشاط إسلامي داخل فلسطين والعالم بأنه بـ «الإرهاب» واللاقانونية، ومثال على ذلك، إخراج حركة المرابطين في المسجد الأقصى المبارك من إطار «شرعية الاحتلال» وإعلانها خارجة عن القانون، مع أن كل ما يفعله المرابطون والمرابطات الصراخ في وجه مقتحمي الأقصى من غلاة الصهاينة ومستوطنيه، بكلمتي: الله أكبر، وقراءة القرآن، والجلوس في صحن المسجد، لتلقي علوم الدين، ومحاولة عدم ترك الأقصى ليلا أو نهارا، وهو فعل لا يمكن أن يقاس بما يقوم به مجرمو إسرائيل، جيشا كانوا أو مستوطنين، أو حتى مدنيين عاديين، مع أنه لا يوجد من يسمى مدنيا في
إسرائيل، والمثل الآخر الأكثر نصاعة على استثمار هستيريا «الإرهاب» في العالم إخراج الحركة الإسلامية في جنوب فلسطين المحتلة عن القانون، واعتقال قادتها، وزجهم في السجن، وكل ما فعله هؤلاء أنهم لم يحملوا سلاحا قط، ولم يريقوا دم أحد، بل حرّضوا المسلمين والعرب في فلسطين وغيرها لحماية مقدساتهم في القدس من التهويد، وتنظيم حركة المرابطين والمرابطات، وتم هذا بالتعاون مع الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل، والأطر الحزبية التي تنظم عملهم، ولم يتم بالطبع حظر أي حزب عربي مشارك في حركة المرابطة، واقتصر أمر الحظر على الحركة الإسلامية بقيادة شيخ الأقصى رائد صلاح، ما يدل على أن المستهدف بشكل مباشر، كل ما له صبغة إسلامية، وإلحاقه بحركة «الإسلام الجهادي»!

الفخ نفسه وقع فيه عمدا أو جهلا مثقفون وكتاب عرب، حيث ألقوا برداء «داعش» على أي نشاط إسلامي، وبرع بعضهم في «دعوشة» كل الإسلام، باعتباره دينا متطرفا، ويحتاج لـ «إصلاح» جذري، ومراجعة كل ما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة!

التحالف الشرير بين الصهاينة وأي عربي، ضد الإسلام كمبادىء وبشر وتنظيمات، لا يؤثر على قوة التيار الإسلامي الوسطي، الذي يهيمن على قلوب عامة المسلمين، بل يزيدهم تمسكا بدينهم، بل إن هذا التحالف يزيد تطرف المتطرفين، ويعزز لديهم الاعتقاد السائد أن المستهدف ليس التطرف و»الإرهاب» بل المسلم من حيث هو مسلم، لأنهم يريدون إسلاما بلا إسلام، إسلاما لا يعدو أن يكون طلاء خارجيا: لحية وأذان وصلاة ودشاديش، أما ما يتعلق بكرامة المسلمين واستقلالهم وكبريائهم، وتحرير اقتصادهم وأرضهم، ومقدساتهم، وثرواتهم من أي استغلال أو هيمنة، أو تدنيس، فهو سلوك «إرهابي» يجب التعامل معه بسلاح الإخراج من دائرة «الشرعية» والملاحقة، وهذه السياسة هي وصفة مكثفة ليقظة المسلمين النائمين، إن لم تكن صناعة المزيد من «الدواعش» إن جاز التعبير! 
           
شريط الأخبار إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل إيران تقصف إسرائيل بمئات الصواريخ فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 250 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين ما مصير تيك توك في الأردن حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب بصواريخ فادي 4