إلى أين ؟

إلى أين ؟
أخبار البلد -  

قيل ، وسيقال الكثير عن حادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسية «سوخوي 24» ، ونحن في هذه المنطقة نتوقع رد فعل روسي ، قد يحدث أو لا يحدث ، لكن الأهم هو أننا لا نعرف كيف ستتفاعل التطورات ، وإلى أين ستقودنا الأحداث.

هذه حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث ، ومع ذلك فنحن نعرف أن الأسباب الصغيرة قد تشعل حربا كبيرة ، خاصة عندما يتحول الصراع من حرب ضد الإرهاب بالصورة التي هو عليها اليوم ، إلى تضارب في المصالح بين الدول ، والأجواء العامة في المنطقة آخذة في التعقيد ، والمفاجآت يمكن أن تغير سير الأحداث إلى ما هو أسوأ.
التفكير بكل أنواعه على مستوى المحللين والمراقبين لا يقودنا إلى تحليل موضوعي ، ولكن المعنيين بالمعلومات والتحليلات العسكرية والأمنية يستطيعون فهم ما يجري على حقيقته ، ويمنحون قادتهم صورة يبنون عليها موقف الدولة ، وما يتوجب عليها من قرارات سيادية تحمي أمنها واستقرارها ومصالحها.
نحن في الأردن نملك تلك المعلومات ، وهي مفيدة لنا ولغيرنا إذا كان الأمر يتعلق بالتصدي للمنظمات الإرهابية ، وهذه المسألة لم تعد سرا ، فقد قيل علنا إن ما لدى الأردن من معلومات يشكل عنصرا مهما في الحرب على الإرهاب ، وتلك المعلومات هي حصيلة خبرة طويلة في مواجهة الإرهاب ، ومعرفة دقيقة بظاهرة داعش ، وغيرها مما أفرزته الحروب في العراق وسوريا ، وما يعرف بالربيع العربي ، ولكن المشكلة تكمن الآن في الإجابة على السؤال الكبير ، من هم حلفاؤنا في تلك الحرب التي وصفها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بأنها حرب عالمية ثالثة ؟
غاب عن بال كثيرين أن أول رد فعل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط الطائرة الروسية على يد سلاح الجو التركي ، تزامن مع المحادثات التي كان يجريها مع جلالة الملك ، ولم يكن ما صرح به بوتين للصحافة هو كل شيء ، من المؤكد أن جلالة الملك سمع ما لم يقل بوتين للصحافة ، وأن تلك الحادثة قد أثارت السؤال من جديد ، إلى أين سيقودنا هذا الوضع ؟
ما يجب أن نفهمه نحن ، وأقصد هنا جميع السلطات ، والهيئات ومنظمات المجتمع المدني ، أننا مطالبون بإعادة صياغة موقفنا من الأحداث الإقليمية والدولية ، لكي نكون قادرين على التعامل مع المجهول.
فهذه مرحلة مفتوحة على احتمالات كثيرة ، وجميع الحسابات قابلة للقسمة والضرب ، وقد لا نسامح أنفسنا إذا سارت الأحداث على غير ما نتوقع ، خاصة وأننا نملك من أدوات الفهم واستشراف المستقبل ما يكفي لبناء موقف وطني قوي نعزز من خلاله قوة ومكانة بلدنا في هذا الصراع المعقد ، ونحافظ على تماسكنا ، وسلامة موقفنا ، في ما يخص معالجة مشاكلنا الداخلية ، والتعامل مع الوضع الإقليمي والدولي ، بحكمة واقتدار.

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها