أخبار البلد - لم أفاجأ بمتوالية المقالات التي نشرها الاخ العزيز الكاتب عبد الهادي راجي المجالي في الصحيفة اليومية التي يكتب بها منذ سنوات ضد الحركة الإسلامية والمنادين بالإصلاح من مختلف فئات المجتمع، فمساره الكتابي قد تغير كثيراً منذ كان يكتب في صحيفة العرب اليوم إلى ان أصبح يكتب في الصحيفة المعنية. متوالية مقلات الأخ المجالي، لم تخرج عن السياق العام الذي دأب كتّاب تلك الصحيفة في تناول المواضيع ذات الشأن العام من وجهة نظر حكومية صرفة، بغض النظر عن الحكومات ورؤسائها، فهو ما دام قد رهن نفسه تحت راية الصحيفة فقد وجد لزاماً عليه أن يكون موالياً لسياسات الحكومات أكثر من الحكومات نفسها في كثير من الأحيان. المقال الذي تناول فيه الاخ المجالي ما جرى من أحداث ندينها جميعاً في الزرقاء من إعتداء آثم على إخواننا في الأمن العام وبعض المواطنين، إنما يمثل تكراراً مملاً للروايات الحكومية التي اتخذت من هذه الإعتداءات الأثيمة فرصة سانحة لاتباع سياسة التهديد والوعيد بالأمن الخشن !!! بحق المطالبين بالإصلاح السلحفائي الذي وعدتنا به حكومة البخيت رغم الإصرار الملكي على المضي قدما فيه. لأ أريد في هذا المقال أن أرد على الأخ المجالي فيما تناوله بطريقة معيبة بحق القيادي الأخ زكي بني ارشيد وتقويله ما لم يقل، لأن الاخ زكي بني ارشيد وهو الذي جيشت الحكومة ضده قبل عدة سنوات كتائبها الإعلامية للنيل منه ولم تفلح، قادر على الرد على التهافت الذي ورد في مقال الأخ المجالي بحقه. لو كتب الاخ المجالي نفس مقاله الذي حمل عنوان " لو كان للحرف شفاه... " بعد أحداث دوار الداخلية المؤسفة والمعيبة بحق الأردن والأردنيين، مع تغيير في بعض الأسماء في استنكاره للتبرير الحكومي لتلك الأفعال المشينة والمؤسفة بحق أبنائنا وشبابنا في 24 آذار، لقلنا ان الأخ عبد الهادي قد كان منصفاً فيما يكتب، أما وقد سكت الاخ المجالي دهراً ونطق شتماً وسباباً في مقاله المشار إليه أعلاه، فإننا ندرك انه لا زال محكوماً بالإحتفاظ بموقعه في الصحيفة التي تدور تساؤلات كبيرة حول إدارتها من قبل الأجهزة الامنية ودورها في كثير من المواد الصحفية والمقالات التي تنشر فيها !!!!، وهو بهذا ينطبق عليه المثل القائل "بتصرف" " أسد علينا وفي " الداخلية " نعامة !!!! أوكد ان إدانتنا لما جرى من إعتداء آثم على إخواننا وأبنائنا في الأمن العام، لا يمنعننا من إدانة الحكومة وأجهزتها التي انتهكت سلمية اعتصام شباب 24 آذار بطريقة همجية من خلال استعانتها بالبلطجية الذين حملوا من الأسلحة البيضاء بما لا يختلف عمن اعتدى على رجال الأمن العام في الزرقاء ، وما تبعها من مظاهر احتفالية بتحرير الدوار من مواطنين أردنيين شرفاء نادوا بالإصلاح ولا يملك أحد ان يزاود عليهم في انتمائهم لوطنهم وملكهم. إدانة الإعتداء على رجال الأمن يجب ألا يمنع الكتّاب المنصفين من إدانة استعانة الحكومة في كل فاعلية سلمية تطالب بالإصلاح بالبلطجية الذين لا يتورعون عن شتم المعتصمين بأقذع الألفاظ والتهجم عليهم دون رادع أخلاقي او إجراء أمني بحقهم. ويبدو لي أن مفهوم " كبسة الزر " بعد كل حدث يحصل في الأردن قد تفشّت في أوساط كثير من وسائل الإعلام المقروؤة والمسموعة !!! ، ولكن يبدو أن البعض يتناسى أن هذه الكبسة تكون لمرة واحدة فقط على ان يتم تجديدها لاحقاً تبعاً للتطورات، فنراهم لا ينتظرون الكبسة القادمة ليكونوا السباقين في نيل الرضا والمغانم مع كل كبسة زر تأتيهم ممن حولوا حياتنا إلى منظومة من كبسات الأزرار ولا يتوقفون !!!!! ملاحظة : نعتذر عن قبول التعليقات على هذا المقال
د. احمد أبو غنيمة يسأل الكاتب المجالي: أسد علينا وفي " الداخلية " !!!!
أخبار البلد -