افتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم سيف في عمان اليوم السبت ، مشروع الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في جامعة عمان العربية بحضور الدكتور عمر الجازي رئيس مجلس الامناء ، والدكتور عمر الجراح رئيس الجامعة ، وعدد من اعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية .وبحضور عدد من مندوبي الصحف والمواقع الاخبارية المحلية . حيث أكد الوزير خلال حفل الافتتاح بأن هذه المشاريع تهدف الى توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وتغذيتها للشبكة الكهربائية ما يساهم في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وللتقليل من فاتورة النفط المستورد ما أمكن وللحفاظ على البيئة وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وصناعتها، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية، وتوفير فرص عمل دائمة خلال فترة الانشاء والتشغيل، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي. وبين الوزير سيف بان هذا المشروع يؤكد ريادة جامعة عمان العربية كبيت خبرة في مجال بحوث وتطبيقات الطاقة الشمسية حيث تُعد الطاقة الشمسية من أهم المصادر المتجددة للطاقة والتي يسعى الأردن لاستغلالها بشكل أكبر خلال السنوات القادمة. من جانبه أعرب الأستاذ الدكتور عمر الجراح رئيس الجامعة عن فرحته وغبطته بتحقق رؤية الجامعة على أرض الواقع بتوطين تكنولوجيا الطاقة الشمسية لإيجاد حلول جذرية وملموسة لأزمة الطاقة في أردننا الحبيب. وقال أن هذا المشروع يعتبر شرارة الانطلاق والدافع لمعظم المؤسسات في الدولة للبدء باستغلال الطاقة الشمسية والمصادر الأخرى للطاقة المتجددة النظيفة نتيجة تنامي الاحتياجات لمصادر جديدة للطاقة، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط العالمية والأزمات الخانقة المتعلقة به في كافة مناحي الحياة، وأكد الجراح حرص جامعة عمان العربية على استغلال موارد الطاقة البديلة للتخفيف من أعباء فواتير الكهرباء على الجامعة والتي تناهز الربع مليون دينار سنوياً ، وانطلاقاً من أيمان الجامعة بمسؤوليتها الوطنية في ايجاد الحلول المجدية ونقلها من خانة المستهلك غير الفعال الى خانة الفاعلية في ايجاد الحلول العملية. وعليه فقد قامت باتخاذ خطوات ريادية وجريئة في العمل على تحويل الحرم الجامعي كاملاً للاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال هذا المشروع الذي يعتبر من اكبر المشاريع الريادية التي تحتضنها الجامعة ، حيث تم تصميميه وتوظيفه بطريقة هندسية ومعمارية فريدة من حيث الدمج الفراغي بين العناصر البيئية والمتتبعات الشمسية في الارتفاع، واللون، والملمس بحيث تشكل في النهاية هوية معمارية تكنولوجية متقدمة خاصة بجامعة عمان العربية .، مما يعطي إشارة واضحة لما ستشهده الجامعة من تطور وتنفيذ المزيد من المشاريع ضمن أسس وخطط علمية واضحة، موضحا أن إنشاء هذا المشروع سيحقق دخلا ماليا للجامعة، بالإضافة إلى التخفيف من الأعباء المالية المتعلقة بالطاقة. من جانبه أوضح المهندس رامز التل المدير التنفيذي في شركة الخلاصة الخضراء – الجهة المنفذة بان هذا المشروع يعتبر من المشاريع الريادية التي تنفذها الشركة على مستوى المملكة ، حيث سيسهم في توفير الطاقة البديلة للجامعة ، خاصة وان موقع الجامعة يتمتع بأعلى درجات الإشعاع الشمسي وأعلى إمكانيات لتوليد الطاقة الشمسية.حيث يتكون المشروع من خلايا واجهزة تحويل حديثة ومتطورة لتحويل الطاقة الشمسية الى كهربائية، فيما عملت الشركة على رفده بالكوادر الفنية المؤهلة لإدارته والمحافظة عليه. وأكد التل بأن ادارة الجامعة وبدعم مباشر من مجلس الأمناء بدأت بتسخير كافة الامكانات للإستفادة من الطاقة البديلة للتحول تدريجيا إلى الطاقة النظيفة من خلال هذا المشروع الذي تقدر قدرته بحوالي (1500 كيلو واط يومياً ) وهي تغطي حوالي 75% من حاجة الجامعة من الطاقة الكهربائية بكامل أبنيتها ومرافقها مما يعزز من الدور الريادي الذي تحتله جامعة عمان العربية على صعيد الطاقة البديلة.