أخبار البلد- هاني طاشمان
خلال زيارتي للبازار الخيري الذي تنظمه قناة نور سات لدعم المهجرين العراقيين، وقفت وقفة إجلال وإكبار لكل الكشافات المسيحية التي توحدت صفا واحدا من أجل هدف نبيل وسامي، كل الفرق الكشفية المسيحية في الأردن عزفت للوطن أجمل الألحان الوطنية، بنغم واحد ويد واحدة، كاثوليك وأرثوذكس، ولسان حال الجميع يقول الوطن أغلى ما نملك، كلنا فدى هذا الوطن،
إخوتي هذه هي الكشفية الحقة التي تتوحد تحت قيادتها كل الفئات السكانية، فالإنسان هو محور العمل الكشفي، والإنسانية هي مجالاتها، أينما وجدت الكشفية وجد العمل المشترك حي العمل الإنساني الرفيع الذي لا يعرف التفرقة بين إنسان وإنسان، تقف الكشفية على أرض صلبة، ففيها من العوامل المشتركة التي تذوب بين طياتها كل أشكال التفرقة التي تقوم على اللون و العرق أو الجنس أو الدين والفكر
وما لفت انتباهي أيضا ذاك المستوى الفني العالي في عزف الموسيقات الكشفية الوطنية، باحترافية عالية من قبل الشبان والفتيات، والتي ترتفع معها الهامات عاليا،
وفي النهاية لا أملك إلا أن نقول تحيا الكشفية في قلوبنا إلى الأبد، تحت ظل الراية الهاشمية الراعية الحقيقية للشباب عماد هذا المجتمع ولبنته المتينة القوية، وكل الشكر إلى كل السواعد التي تقف في خدمة الإنسانية والوطن في كل الظروف والأوقات.