أخبار البلد - توقيت بيان خالد شاهين من لندن والذي انتظره الأردنيون جميعا على أحر من الجمر كان بيانا في غير وقته وموعده فذكاء خالد شاهين او دهائه ضيع عليه فرصة ذهبية في إعادة الأمور وإعادة النصاب إلى شخصه إلا أن صدور البيان بعد ظهر يوم الخميس قد فوت الفرصة عليه وانقلب السحر على الساحر فلم يكن موفقا في بيانه وجمله وإحداثياته واعتقد ان شاهين لو راجع البيان قبل إرساله أكثر من مرة لما اختار هذا البيان بهذه الصورة وبهذا الشكل فمثلا إرسال البيان إلى موقع عمون دون غيره قد فوت فرصة الاطلاع عليه من قبل الكثير من المواطنين والمراقبين حيث كان الأجدر إرساله إلى وكالة الأنباء الأردنية او كل الوكالات الاخباريه دون استثناء حتى يتم تعميمه وكسب اكبر قدر ممكن فالكثير من المواقع لم تنشره او تتابعه لأنه مبعوث حصريا على وكالة عمون التي نعرف أنها الأوسع انتشارا والأكثر مقروئية لكن المواقع الأخرى لها جمهورها الكبير حيث حرمت من قرأته ومتابعته كما ان البيان صدر ظهر يوم الخميس الذي يعتبر يوما محروقا لمغادرة الموظفين مواقع عملهم وانشغال البعض بأمور عائلية واجتماعية أخرى فمثلا لو صدر البيان في بداية الأسبوع لكسب جمهورا اكبر وقاعدة أوسع كما ان البيان صدر في الوقت الذي أعلن به جلالة الملك من مدينة معان عن نيته عن إصدار عفو عام فانشغل الناس بمتابعة الخبر الهام وفضلوه عن الخبر المهم فضاع البيان وضاع القراء وضاع الهدف من إرسال البيان الذي أعطى مفعولا عكسيا وسلبيا أكثر من الفوائد التي حققها لصاحبه .
البيان الذي بدأ بآية كريمة بها أخطاء كان طويلا وغير مكثف ضاعت الأفكار في ثناياه وتاهت الجمل في سطور الكلمات وتبخر المضمون على حساب اللفظ والشكل فكان الأجدر هو إرسال بيان قصير يحمل معاني يريد الشارع سماعها لا تفصيلات غير مفهومه او غامضة بعض الشيء لم تعطي أثرا ايجابيا ولم تخلق متفاعلين مع جوهره
فالبيان لم يقدم معلومات راسخة ولم يعطي إجابات مقنعه او إجابات عن أسئلة مفتوحة فلو كتب خالد شاهين مثلا انه كان ضحية الظلم والتصفية في قضية مصفاة البترول وانه دخل السجن مع انه بريء في هذه القضية والتي كانت سبباً في تدهور حالته الصحية التي أوصلته إلى غرفة العناية الحثيثة وان مغادرته كانت من اجل العلاج ولو ذكر انه موجود في المستشفى الفلاني وسيقوم بقطع علاجه ويعود بالحال دون انتظار النتائج لصفق له الجميع ولكسب الشارع الذي سيطالب بالحال بضرورة استمراره بالعلاج لكن شاهين استخدم لغة التهديد حينا والكشف عن كرم أخر في المستقبل وقال انه سيعود بعد تحسن حالته الصحية الأمر الذي أدى الى خسارة الكثير ممن تعاطفوا مع قضيته في مصفاة البترول وخسر الدعم الحكومي الحالي بشكل كبير فكان الاجدر بشاهين ان يرد العرفان الى حكومة معروف البخيت والقائمين عليها بدلا من إحراجها وبدلا من المراوغة في إعطائها وعودا قد لا تتحقق وهو يعلم انه في النتيجة سيعود رغم عنه وسيعود آجلا ام عاجلا وبكل الطرق فالبيان شاهين لم يحمل جديدا ولم يقدم معلومة مفيدة بل على العكس انقلب على من وقفوا معه وأحرجهم وجعل نفسه المتهم الاول والاخير فهذا ما عبر عنه المعتصمون في المسيرات التي هتفت ضده وطالبت بإعادته ومعالجته في الاردن فلو ذكر شاهين الذي يؤمن بالأجل المحتوم انه سيعود الى مستشفى المدينة الطبيه وانه سيخضع لعملية جراحية على يد الطبيب العموس وتحت شادر او خيمه لكان مع القانون ومع الناس ومع الشارع لكن الامر لم يكن كما كان فخالد شاهين ضيع فرصة ذهبية حقيقية في ان يكون صاحب حق وصاحب مظلمة فخسر كل شيء صحته وسمعته واحرج الجميع معه فالبيان كان مجرد خاطره عاطفية لم تؤثر في الشارع ابدا وللحديث بقية