أخبار البلد – نشبت صدامات عنيفة بين مواطنين من سكان محافظة الزرقاء والسلفيون الجهاديون، قرب مخيم الزرقاء في منطقة حجازي مول .
وقال شاهد عيان أن المواطنين في الزرقاء بعد سمعوا بتهديدات السلفيين القادمين من محافظات عدة أن هجوم تم من مئات المواطنين على السلفيين بعد ان علنت مديرية الامن العام الجمعة لوكالة فرانس برس ان قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للتيار السلفي بعد تعرض ستة من رجال امن للطعن وجرح 34 آخرين في مدينة الزرقاء.
وقال المقدم محمد الخطيب، الناطق الاعلامي باسم المديرية، لوكالة فرانس برس ان "الأمن العام استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من انصار التيار السلفي الذين تظاهروا اليوم (الجمعة) في الزرقاء بعد تعرض ستة من رجال الأمن للطعن وجرح 34 آخرين".
واضاف ان "جميع هؤلاء الجرحى من رجال الأمن، وقد ادخل الستة الذين تعرضوا للطعن الى غرف العناية المركزة في مستشفى جبل الزيتون ومستشفى الامير هاشم في الزرقاء وهم في حال حرجة فيما الاصابات الاخرى بين متوسطة وعادية".
وكان الخطيب اوضح ان "الأمن تدخل بعد ان قامت المجموعة بالاعتداء على بعض المواطنين وشتمهم ونعتهم ب+الطغاة والكفرة+، وجرى تفريقهم بالغاز المسيل للدموع بعد تعرض رجال امن للطعن".
وكان انصار التيار السلفي تظاهروا غير مرة في الاسابيع الماضية مطالبين باطلاق سراح عدد من المحكومين من التيار.
أن غادروا الاعتصام .
وكان السلفيون الجهاديون أصحاب الفكر التكفيري اعتصموا وسط الزرقاء أمام مسجد عمر ، وهم يحملون أسلحة بيضاء وقبل أيضا نارية .
وقال احد شهود العيان أن معظم المتواجدين كانوا من سلفية اربد ومعان والسلط ونسبة قليلة من الزرقاء ،ودعا احدهم إلى وجبة طعام أعدت في احد إحياء الزرقاء.
وطالبوا بإخراج جميع التكفيريين من السجون الأردنية خاصة المسجونين في قضايا الإرهاب وتفجير فنادق عمان.
وتمكنت شرطة الزرقاء بالتعامل الحذر مع المتواجدين وتجنب أي اصطدام معهم، واستيعاب جملهم الاستفزازية، وشعاراتهم ، وتواجد في المكان مدير شرطة الزرقاء عبدالمهدي الضمور والذي اشرف بذاته على مراقبة التجمع الحذر جدا .
وكان السلفيون الجهاديون قد أعلنوا مسبقا أنهم قادرين على المواجهة العسكرية ضد الدولة مستعرضين عملياتهم الانتحارية في الدول الاخرى، مذكرين بعدم خوفهم من الدم
والحركة التي تجمعت في الزرقاء اليوم تتبع الى الحركات السلفية الجهاية التي أفرزت القاعدة وشاركت في عمليات إرهابية واسعة في أوروبا وباكستان والعراق ودول الخليج. واتهمت بقتل الآلاف من المدنين ويعرف عنها تكفيرها لكل من يخالفها حتى الحركات الاسلامية الاخرى وتعتبر التغير باليد والتقل اسهل اساليب الوصول ، وقد مارست الانتحار للتخلص من منافسيها، ووضعت الامة الاسلامية في وضع حرج عندما نفذت عمليات ارهابية في محطات قطارات وابراج سكانية ذهب ضحيتها المدنيون.