ضمن مشروع الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي
هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول 60 رأساً من الوعل الجبلي (البدن) في منطقة رم الأردنية
• سيتم إطلاق مجموعات من البدن البري خلال العام القادم في منطقة وادي رم ومحمية ضانا ومحمية الموجب
رم ،22أكتوبر 2015:أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي – بصفتها الجهة الراعية والداعمة للمشروع -عن إطلاقها 60 رأسا من الوعل الجبلي(البدن البري) في منطقة رم الأردنية، وذلك ضمن مشروع الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لأقلمة وإطلاق البدن (الوعل الجبلي) في منطقة وادي رم الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية.
ويسعى المشروع الى تطوير وتبني استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز النهج التشاركي للمجتمعات المحلية والجهات ذات العلاقة من أجل الحد من المهددات التي تؤثر على استدامة وحيوية قطيع حيوان البدن في منطقة وادي رم الطبيعية.
ويعتبر حيوان البدن (الوعل الجبلي) من الأنواع المهددة بالانقراض في منطقة وادي رم نتيجة عدد من المهددات البشرية التي تحيط به ومن أهمها وأكثرها خطورة على مجتمعات البدن هو الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية.
وحضر حفل الإطلاق الدكتورة شيخة الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة –أبوظبي وسليمان النجادات مفوض شؤون البيئة والإقليم في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلى جانب عدد من وجهاء وشيوخ عشائر منطقة وادي رم.
ويقوم برنامج أقلمة وإطلاق البدن البري في منطقة رم على إكثار الحيوانات داخل مسيجات ومساعدتها على التأقلم على طبيعة المنطقة من خلال إطلاقها في مسيج مكون من مجموعة من الأودية تحيطها الجبال المرتفعة.ويمثل الغطاء النباتي مجموعة كبيرة من الأنواع النباتية وبعض الأنواع الحيوانية، ويركز برنامج الإكثار على توفير الرعاية الصحية للحيوانات ومراقبتها ورعاية صغارها بعد الولادة.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة شيخة الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة –أبوظبي:"يأتي إطلاق هذه الأنواع ضمن مشروع الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ليؤكد على دور دولة الإمارات والتزامها بالحفاظ على التنوع البري والطبيعي، في حين نتطلع إلى توفير بيئة طبيعية حرة لهذه الأنواع ما يسمح لها بالتكاثر ويجنبها خطر الانقراض."
وأضافت الظاهري: "نحن بهيئة البيئة – أبوظبي نعمل مع شركائنا في المملكة الأردنية الهاشمية لنواصل مسيرة الحفاظ على هذه الأنواع وزيادة أعدادها في موائلها الطبيعية في المملكة، ونتطلع إلى إشراك كافة الجهات المعنية للعمل يداً بيد لحماية هذه الأنواع."
من جانبه، قال سليمان النجادات مفوض شؤون البيئة والإقليم في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة:"إن إطلاق الوعل الجبلي (البدن) ضمن مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاقلمة واطلاق البدن البري له أكبر الأثر في إحداث النقلة النوعية والإضافة المطلوبة في إعادة توطين الوعل الجبلي(البدن) في منطقة رم، وكان له الأثر الاجتماعي بتفعيل دور أهل المنطقة في دعم نشاطات المشروع، وتحقيق أهدافه والانتقال به من المراحل النظرية والتخطيطية إلى مراحل الإنجاز الفعلي على أرض الواقع."
ويشار إلى أن برنامج التغذية داخل المسيجات يقوم على إعطاء الحيوانات الاحتياجات الأساسية من الأعلاف مع التركيز على نقل الحيوانات تدريجياً إلى المراعي الطبيعية لتأهيلها للتأقلم مع الظروف الطبيعية الخارجية لضمان استدامة القطيع من خلال حفظ السجلات الخاصة التي تحتوي على قواعد البيانات المتضمنة معلومات شاملة عن الحيوانات وتغذيتها ومواليدها.
وكانت هيئة البيئة – أبوظبي قد اكملت في وقت سابق العام الماضي عملية نقل قطيع من البَدَن البري والبالغ عدده 100 رأس إلى منطقة وادي رم الطبيعية، حيث تم حفظ القطيع داخل المحمية في المسيجات الخاصة بالأقلمة والإطلاق حسب الخطة. وجاء ذلك في إطار تعزيز الشراكة والتعاون مابين هيئة البيئة-ابوظبي وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في مجالات حماية التنوع الحيوي واعادة توطين الانواع المنقرضة والمهددة بالانقراض وتأهيل الموائل الطبيعية في منطقة وادي رم تنفيذا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين هيئة البيئة – أبوظبي وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في بداية عام 2014 ضمن مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لأقلمة وإطلاق البدن البري في منطقة وادي رم الطبيعية في المملكة الاردنية الهاشمية وتعزيزاً للمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لإعادة توطين المها العربي في منطقة وادي رم التي قامت بها دولة الامارات العربية المتحدة في دعم وتشجيع برنامج المحافظة على الأنواع البرية في مناطق انتشارها الطبيعي.
ويعتبر حيوان البدن (الوعل الجبلي) من الانواع المهددة بالانقراض في منطقة وادي رم نتيجة عدد من المهددات البشرية التي تحيط به ومن أهمها وأكثرها خطورة على مجتمعات البدن هو الصيد الجائر وتدمير الموائل.
ومن الجدير بالذكر بأن حيوان البدن من الأنواع المهددة على الصعيد المحلي والتي تناقصت اعدادها بشكل حرج في العشرينيات من القرن الماضي حيث انحصرت الاعداد الباقية في مواقع قليلة تقع على الجبال المحاذية للشاطئ الشرقي للبحر الميت وقليل منها استخدم جبال وادي رم كموئل ليساعده في الاختباء من المهددات المتعددة التي كادت ان تدفع هذا الحيوان الى حافة الانقراض، الا أن تأسيس منطقة وادي رم وتطوير برامج المراقبة والابحاث والدراسات وخطط التفتيش والحماية التي تم تبنيها في الموقع وما صاحبه من رفع للوعي ساعد في المحافظة على اعداد قليلة من حيوان البدن في جبال رم والمناطق المحيطة بها الا ان الاخطار ما تزال تتربص بهذ االنوع و برامج الحماية ضرورية من أجل تعزيز القطيع البري و ضمان استدامته.
-انتهى-
نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.