استوقفني هذا العنوان الكبير وهو اخر خبر تلقيته وجعلني اتامل بواقعناالذي نعيش واستعرضت شخصيات ووزارات وبرامج وسياسات واحزاب وكتل ومشاكسات واتهامات وكولسات وقضايا وشكاو وانتقادات مناكفات عصف ذهني اختلاف بالراي نقد متنوع الاشكال محاولات للنيل من الشخصية وجلد الذات
كل هذا مر بخاطري شريط متسلسل الاحداث والوقائع
لكني كنت سعيدا بهذا لانها هي الديمقراطية الناجحة التي اخترناها قولا وعملا والتزمنا بها مادامت كلها بالنهاية تصب بالصالح العام
وتسائلت هل حكومة البخيت حقا بحاجه لهذا التعديل ولم يمض على ولادتها بعد اشهر ام انها جرد حساب الهدف منها تقييم المرحلة الماضية ووضع نقطة والبدء من اول السطر ووقفة جادة لمحاسبة المتقاعس وضخ دم جيد بعروق حكومة ناجحة عمل رئيسهاالشاب باقتدار والبعض من فريق عمله عمل بجد واجتهاد واستطاع ان يثبت صدق محبته وانتمائه ووفائه وقدرته على اداء المسئؤولية وحمل الامانه
والحكومة تسعى بجد لترجمه بيانها وتنفيذ ماالتزمت به من عمل قولا وفعلا في تحقيق تنمية شامله واخراج قوانين تنظم العلاقة بين المجتمع والمجتمع وبين المجتمع والحكومة
مثلما تسائلت ماذا قدمنا كمنبريين وكتاب ونقاد وخطباء وسياسيين وحزبيين لهذه الحكومة لنطالبها وننتقدها؟؟؟؟ اعتقد انه سؤال كبير ومحرج
هل قدمنا ام كنا كالعادة منظرين ومنبريين وناقدين ومتهكمين ومتفرجين ومصفقين وتجار كلمات نفثمباخرنا الدخان فتعمي عيون الاخرين عن الرؤيا ليسيرو خلفنا
حقيقة ان المرحلة الحالية بظروفها ومعطياتها ومتطلباتها تسدعي التلاحم والانسجام في مسيرة موحدة تحشد وتتظافر فيها جميع الجهود لاستكمال البناء الوطني وتطوير المؤسسية واجراء الاصلاحات الجذرية في جميع المجالات بحاجة لحكومة كفؤة متميزة قادر على تحمل الاعباء الكبيرة وفي مقدمتها النهوض بالاقتصاد الوطني بالتعاون مع القطاع الخاص وتعزيز قدرة المواطن على مواجهة اعباء الحياه وتجذير الديمقراطية وتاكيد سيادة القانون وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على امن الوطن واستقراره ودارة شؤونه في مناخ تسوده روح العداله والنزاهة وحسن الاداء وهذا ماانطوى عليه برنامج الحكومة نظريا ونال ثقة القائد الذي اختاردولته في هذا الوقت الحرج والظروف الصعبة والشعب الذي مثله نوابه فحمل الامانه على عاتقه وقال بسم الله لكن البعض من وزرائه ظل يراوح مكانه بل لم يخرج لمكتبه الا لغرفة الاجتماعات والسيارة وراتبه ياتيه بمكتبه والبعض ليس ذوو اختصاصفبدا يتخبط بقراراته والبعض ظن انه الاقوى حظا فخرج عن السرب
من هنا كنت ومازلت مع المنادين بان المرحلة تستدعي وضع خطط ومناهج واضحة تحدد حاجات المواطن وهمومه وتضع الحلول العملية الناجحة لتلك الحاجات والمفهوم وتطبيقها بواقعية كل هذا يستدعي ان تكون حكومة قوية متفاهمه متجانسة وحكومة الحراثين كما وصفها دولته في اول تصريح له
البخيت ليس حقا كما يصفه العض بالضعيف ولايستهان بقدراته ولا بسياسته ولاادارته بقيادة الدفة فهو الرجل الخبير المتمرس في كل الحقول العرف بكل الامور والذي اجتاز الامتحان بنجاح مميزفي كل موقع من مواقع المسوليه عسكريا اقتصاديا ثقافيا علميا اجتماعيا وفيا معطاء منتميا صادق الانتماء لوطنه وامته وجاحد كل من ينكر هذا فقد اعطى ووفى وقدم الكثير واجتهد فيكل المواقع التي حل بها
الا ان فريق عمله شابه اداؤه الضعيف والتراخي والتقاعس والبحث عن الذاتية وانصرف الى الهوامش يتسلى بها تاركا الاهم بعد ان تسللت اليه اشاعات التغيير والتبديل والتعديل والاتهامات في اكثر مناسبة فبداالبعض يخرج عن الاطار مجتهدا تارة وتغلبه المصلحة الخاصة تارة اخرى فيتصرف بغير مسؤوليه مما عرض الحكومة بمجملها للنقد وجعلها تحتاج لتدخل سريع
من هنا انا مع التعديل في اكثر من موقع شريطه ن ياتي الرجل المناسب والكفؤ والمتخصص بموقعه وان كنت دوما اؤمن ان التغيير اوالتعديل يكون على البرامج والسياسات الا انني اليوم مع التغيير بالوجوه لانني مؤمن ان البرنامج يفي بالغرض والطموح في ظل امكاناتنا وظروف ومعطيات المرحلة
نعم انا مع تغيير الوجوه التي اثبتت فشلها ومازالت تكابر لان المعايير بالاصل غير ثابته بالاختيار فهي اجتهاد وثقة وتجربه
وخطة الحكومة هي رؤى من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني اعزه الله ولم يغير في الخطوط الاساسية لبرنامجه المعلن منذ عام 99 فهو الذي يطمح من خلاله الى قفزة في النموفي كال مجال النمو الاقتصادي الذي اعتبره الهم الاول والموازي والمحاذي للهم السياسي النموالاقتصادي القادر على ا ستيعاب القوى العاملة وتحسين مستوى المعيشة اي بمعنى تخطي ظاهرتي الفقر والبطالة
وكان قد ظهرت مدارس عدة كل لها سياستها ونهجهاواليتها فبينما كان البعض يرتكز على القطاع اللعام واستثماراته ومؤسساته الممولة بالمساعدات السياسية كان البعض قد حسم الامر بخيار الخصخصة الشاملة وتامل ان يقوم القطاع الخاص محليا كان ام اجنبيا بقيادة دفة الاقتصاد الوطني عبر استثمارات مكثفة في المشاريع الوطنية الكبرى والخدمات والصناعات وبزيادة الصادرات بحيث تكون فرصا متاحة لتشغيل العاطلين وتحسين اجور العمال وتوفير مايلزم للخزنه من الضرائب بما يعطي الحكومة فرصة توسيع وتحسين الخدمات العامة خاصة بمجالات التعليم والصحة والتدريب وادامة البنى التحتة وتقديم العون للمعوزين والفقراء اي سياسات جديدة نحو دعم المشاريع الصغيرة لتوفير استثمارات رديفة في مجالات متنوعة واليه لتوسيع نطاق الفئات الاجتماعية المتوسطة
ولكن جلالته كان يعلم هذا لذا فقد اكد لرؤساء وزاراته في كل رسالة وحديث ومناسية انه لابد من خلق المناخ الملائم لتحقيق هذه النقلة المرجوة فركز على التشريعات المنظمه للعلاقات والكفيله بتوفير مايلزم لنقله نوعية مميزة وتاهيل القوى البشرية وعلى اعادة هيكلة الادارات والبيئه القانونية بحيث نكون جاهزين لاستقبال المستثمر ايا كان بالكوادر المؤهلة والاداريين والقانونيين المساندين
وللانصاف فان دولة الرئيس البخيت يمتلك القدرة والكفاءة والشجاعة لحمل تلك الامانه والمسؤوليه في ظل الظروف والمعطيات والتحديات والاستحقاقات وان كان يسير بخطى بطيئة الا انها سليمه بهذا النهج وقد اكدحضورة ونجاحه الى حد ما لكنه ظل بحاجة لتعزيز خطوطه بالاقوى والمختص والاقدروالاكفا وهذا مايدفعني ان اندي بالتعديل
واقول إن الاوان لتطعيم الفريق في مايلزم من اختصاصيين وروافع لاسناد الفريق الوزاري ليتم مشواره بثبات وقوه