بوصلة التيارات الإسلامية في الأردن : “زمزم” تتململ و تعود للأضواء بعد “إحتجاب طوعي” لعدة أشهر ومجموعة الذنيبات تحتجب والوسط الإسلامي ينتظر التفاصيل
- الخميس-2015-09-10 | 08:24 am
أخبار البلد -
لا احد في الاردن لا في الحكم ولا في المعارضة توجه باستفسار عن موقف جمعية الاخوان المسلمين بقيادة الشيخ عبد المجيد الذنيبات من قانون الانتخاب الجديد الذي يثير نقاشا عاصفا في البلاد وستبدأ مناقشته الرسمية الاولى في البرلمان صباح الاحد المقبل.
خلافا لما يحصل مع جماعة الاخوان المسلمين الام والاصلية لم توجه استفسارات عن موقف جمعية الذنيبات من الجدل الانتخابي فيما لم يعرف بعد كيف ومتى سيحال القانون الجديد الى اللجنة القانونية في مجلس النواب.
نقاشات الانتخاب اظهرت خلال الاسبوع الماضي ضعف هوامش المناورة والمبادرة امام جمعية الذنيبات التي تم ترخيصها كاطار بديل عن الاخوان المسلمين حيث اكتفت الجمعية بإصدار تصريح صحفي مقتضب يرحب بقانون الانتخاب الجديد .
لم يصدر عن الجمعية بيان حول الموضوع ولم يظهر اسمها ضمن المؤسسات المدنية والحزبية في السياق ولم يناقش موقفها المفترض في دعم او رفض القانون ضمن نقاشات القوة المؤثرة خلافا لما حصل مع جماعة الاخوان المسلمين الاصلية حيث سارع حزبها لرفض القانون في بيان مشترك مع 20 حزبا .
المؤشرات سابقة الذكر حسب اوساط برلمانية تدلل على تراجع او عدم وجود تأثير حقيقي لجمعية الذنيبات في الواقع السياسي .
الدليل الذي يسوقه اصحاب هذا الراي يتمثل في عودة ظهور حركة زمزم التي تضم قيادات من الحركة الاخوانية بمبادرة ثقافية ووطنية وسياسية مستقلة الى الظهور في المشهد .
زمزم كانت قد اختفت تمام عن المشهد العام خلال الاشهر الاربعة الماضية التي برز فيها تنظيم الشيخ الذنيبات الوليد والتفسيرات الاولية تقول بان غياب او تغييب زمزم كان بهدف تيسير ولادة الاطار البديل والموازي لجمعية الذنيبات .
لكن زمزم وخلافا للجمعية عادة للظهور فقد اصدرت بيانا حول الوضع العام وقانون الانتخاب وظهر اسمها في الاعلام مجددا بعد غياب ولعدة اشهر وظهرت لوحتها اثناء تنظيم ندوة سياسية مما يعني انها تتململ وتحاول العودة للواجهة والاضواء بعد احتجابها الطوعي على امل نفاذ جمعية الذنيبات وسيطرتها على ايقاع الشارع السياسي وهو ما لم يحصل عمليا .
بالمقابل لا يعرف الكثير عن حزب الوسط الإسلامي الذي يمثله العديد من النواب في البرلمان بعدما كان الشريك البديل للسلطة في الإنتخابات الماضية على أمل إنجاز نكهة إسلامية في برلمان قاطعه الأخوان المسلمون.