سجلت وزارة الصحة الاثنين رابع وفاة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأحد المصابين بالمرض خلال العام الحالي.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية في الوزارة الدكتور محمد العبداللات إن المتوفي يبلغ من العمر 78 عاماً، مشيراً إلى أنه أدخل لأحد المستشفيات الخاصة في العاصمة عمّان، وشخصت إصابته بفيروس كورونا في الـ 27 الشهر الماضي، فيما كان يعاني من أمراض سرطان الدم والضغط والسكري.
وقبل هذه الوفاة، توفي ثلاثة مواطنين جراء إصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في غضون الشهرين الماضي والحالي، تراوحت أعمارهم بين 56 عاماً و77 عاماً.
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الأردن منذ ظهور أول إصابة بالمرض عام 2012 إلى 18 إصابة، توفي منها 10 حالات، منها 4 حالات وفاة خلال العام الحالي، وفق أرقام رسمية.
وأشار العبداللات إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا العام الحالي بلغ 7 منها أربع وفيات، فيما شفيت إحدى الحالات، وتوجد حالتان قيد العلاج في المستشفيات التي أدخلتا إليها.
وتتمثل أعراض الإصابة بالفيروس إلى جانب ضيق التنفس وصعوبته، ارتفاع درجة الحرارة والسعال والاسهال أحيانا أو الفشل الكلوي في بعض الحالات.
ونصحت وزارة الصحة، المواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية كتغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطس وغسل الأيدي بالماء والصابون بانتظام واستشارة الطبيب حال الشعور بالأعراض المرضية، والاكتفاء بالمصافحة، خاصة في المناسبات الاجتماعية؛ نظراً للأعداد الكبيرة من المشاركين فيها، وشرب القهوة السادة بفناجين تستخدم لمره واحدة، وعدم تكرار الشرب في الفنجان الواحد لأكثر من شخص.
وترصد الوزارة أمراض الجهاز التنفسي الحادة على مستوى المملكة؛ من خلال مراكز صحية ومستشفيات معتمدة، وعلى مدار العام؛ للتحري عن أية فيروسات تسببها، ولا سيما فيروس كورونا.
ولم تفرض السلطات الصحية في المملكة أي قيود على المنافذ والمعابر الحدودية مع عودة ظهور إصابات بفيروس كورونا المسبب لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي لم يكتشف له علاج أو مطعوم خاص لغاية الآن.
ويأتي ذلك استناداً إلى عدم توصية منظمة الصحة العالمية باتخاذ أي إجراءات على المعابر الحدوية لمواجهة فيروس كورونا، أو فرض قيود على حركة المسافرين، والتنقل بين الدول التي ظهرت فيها إصابات بالفيروس.
لكنها أوصت باتخاذ تدابير وإجراءات على المنافذ والمعابر الحدودية على مستوى دول العالم في حال أصبح المرض الفيروسي يشكل "جائحةً" أو وباءً عالمياً، يصعب السيطرة عليه، من حيث الانتشار وتزايد أعداد المصابين في ظل عدم توفر اللقاح المضاد أو العلاج.
وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة قررت تشكيل لجنة متابعة من وزارة الصحة؛ للتحري عن فيروس كورونا، تضم ممثلين عن الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص، إضافة إلى الوزارة.