الأردن وتركيا.. نقطة اللقاء

الأردن وتركيا.. نقطة اللقاء
أخبار البلد -  
ما يسعى الأتراك إلى تحقيقه من وراء العملية العسكرية الواسعة في شمال سورية، هو تقريبا ما حققه الأردن في جنوب سورية منذ أكثر من عامين، ولكن من دون تدخل عسكري مباشر. والأهم أن تركيا بدلت موقفها بعد أن فقدت العشرات من أبنائها في تفجير إرهابي، بينما انتهج الأردن مبكرا سياسة منعت وقوع مثل هذه التفجيرات.
تركيا، وبعد تعذر الحصول على قرار دولي بإقامة منطقة عازلة في شمال سورية، وتحفظ الولايات المتحدة على مثل هذا الخيار، قررت وفي هذه المرحلة على الأقل، الاكتفاء بفرض منطقة خالية من "داعش"، كما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو لمحطة "سي. إن. إن". وبالتزامن، تمكين المعارضة السورية من فرض سيطرتها بعمق 60 كيلومترا داخل الأراضي السورية، لإبعاد خطر الجماعات الإرهابية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني عن حدودها.
الأردن كان قد فعل شيئا مشابها قبل ذلك؛ دعم مقاتلي المعارضة المعتدلة، للحؤول دون تمدد تنظيم "داعش"، و"جبهة النصرة"، في المناطق المحاذية لحدوده، خاصة محافظة درعا.
خطوة الأردن كانت مبكرة، وخدمت أغراض الأمن الوطني الأردني؛ كما ساهمت في تقليص أعداد اللاجئين القادمين، بعد سنتين من اعتماد سياسة الحدود المفتوحة التي كلفت الأردن غاليا.
تركيا كانت تطالب منذ زمن بمنطقة عازلة. وعندما لم يتحقق لها ذلك، اندفعت في دعم الجماعات المتطرفة في سورية، وتحولت أراضيها لمحطة "ترانزيت" للمتطوعين للقتال هناك.
مهمة تركيا لفرض المنطقة الخالية من "داعش" لن تكون يسيرة، لأن عليها أن تواجه ثلاثة أطرف في نفس الوقت؛ "داعش"، وحزب العمال الكردستاني، وجيش النظام السوري.
ولا تهدف تركيا من وراء المنطقة "العازلة" إلى إبعاد "داعش" فقط عن حدودها، إنما وبنفس الدرجة من الأهمية، مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وإذا كان الهدف الأول في متناول اليد، بحكم قدرات تركيا العسكرية وتركيبة "داعش" القتالية، فإن القضاء على حزب العمال ليس سهلا، كون الأكراد جزءا أصيلا من التركيبة السكانية في المناطق المحاذية لتركيا، ويتمتعون بدعم كبير من أكراد الداخل التركي.
وإذا كان الأردن يواجه خطر "داعش" الخارجي بالاستناد إلى جبهة داخلية آمنة نسبيا من نشاط الجماعات الإرهابية، فإن الوضع مختلف في تركيا التي كشفت حملات الاعتقالات بعد تفجير "سروج" الذي أودى بحياة ثلاثين شخصا قبل أسبوعين، وجود مئات العناصر الداعمة لداعش في المدن التركية. كما كشفت الإجراءات المشددة على الحدود مع سورية عن حجم التسهيلات التي كانت السلطات التركية تمنحها للأجانب الراغبين في التوجه للقتال في سورية إلى جانب الجماعات المتطرفة.
بخلاف الأردن، تركيا تورطت مع تلك الجماعات في وقت مبكر، وستحتاج إلى وقت طويل قبل أن تتمكن من احتواء نفوذها، داخل تركيا وخارجها أيضا.
لكن التحول الكبير في موقف تركيا، منح العلاقات الفاترة بين عمان وأنقرة زخما افتقدته في الفترة الأخيرة. اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الملك عبدالله الثاني، أول من أمس، هو الأول من نوعه منذ أكثر من عامين.
مأخذ الأردن على السياسة التركية كان محصورا في موقفها من الجماعات الإرهابية في سورية، والتسهيلات التي تقدمها لهذه الجماعات. العودة عن هذه السياسة سيحيي خطوط الاتصال من جديد. وهناك من المواقف والتحديات المشتركة ما يحفز البلدين على التعاون بشكل أكبر.
 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين