كعك بالتمر والدم !!

كعك بالتمر والدم !!
أخبار البلد -  
عاد العيد بما لم يخطر ببال أبي الطيب الذي اصبح أبا لكل الموتى بعد ان استبيح كل شيء في تلك العاصمة العباسية التي قيل ذات يوم ان المحظوظ هو من تشبّه بها وتبغدد. كعك معجون بالتمر والدمّ وما تبقى من حليب تحوّل الى نجيع كما كان يقول اسلافنا، واشلاء يتعذّر فرز اصحابها، هكذا احتفل اهل العراق بالعيد، وكأن قدرهم منذ هبط هولاكو الانجلوساكسوني من الطائرة الى ارضهم ان تكون ضحايا اعيادهم من بشر، ولأن الاعياد تكررت بكل مظاهر المآتم فإن عدوى هذا الدمار تسللت من العراق الى اشقائه وذوي قرباه ومنهم اللدود والودود. ولو جمعنا عدد من سال دمهم في هذا العيد وكل عيد لتجاوز ما قتله الاعداء منّا طيلة قرن، فهل هي مالتوسية جديدة، يكون تحديد النسل فيها بعد ان فشلت كل المحاولات بالقتل الذاتي او ما يمكن تسميته بلا تردد الانتحار الوطني؟ لم يعد هناك فارق بين الاعياد والمآتم في واقع عربي تشبّع حتى النّخاع بالكراهية، فالاعداء التاريخيون تم استبدالهم وكذلك قائمة الاولويات القومية التي حذف منها كل ما هو وطني لصالح هويات محتقنة ومتصارعة، وتتغذى كالاعشاب السّامة على جذور الهوية الأم .
ويبدو ان العرب لم يعودوا يختلفون على ايام اعيادهم، بل يختلفون حول عدد قتلاهم ولاجئيهم ومشرديهم الذي اصبح عددهم مرشحا لاعلان امبراطورية وليس جمهورية فقط . وبالرغم من ذلك كله لا يزال العرب يتبادلون التهاني رغم ان تضاريسهم مبللة بالدم، ومرسومة في الاطالس الجديدة باللون الاحمر فقط. لم يعد سؤال ابي الطيب مبررا في ايامنا، فكل شيء يعود بأسوأ مما كان، وليس الاعياد وحدها، لأن التقاويم القومية مقلوبة وعقارب ساعة الرشيد تدور الى الوراء بانتظام . ان أبشع المجازر وأفظعها ليس ما نراه على شاشات يرشح منها الدم والدمع على مدار الساعة بل هي مجزرة الوعي التي جعلت الضحايا تجهز على ما تبقى منها على قيد العافية الوطنية !!
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها