مائة يوم من الحرب في اليمن.. إلى أين من هناك؟

مائة يوم من الحرب في اليمن.. إلى أين من هناك؟
أخبار البلد -  

 

تتواصل الحرب في اليمن وتدخل تلك البلاد التي هي «اصل العرب»، مرحلة غير مسبوقة من الدمار والعنف وخصوصاً المجاعة وانهيار الخدمات الاغاثية والطبية والانسانية، دون ان يلوح اي افق جدّي بوقف آلة القتل والخراب او إقدام الاطراف المنخرطة في مأساتها المتفاقمة، على أي نوع من المراجعة، وما نسمعه ليس سوى معزوفة مكررة عن مواقف معروفة محمولة على تشدد واشتراطات، وكأن لا احد بمقدوره وقف هذه الدائرة الجهنمية، الا اذا خرج منتصراً ورفع الطرف الآخر (من هذا المتراس او ذلك الخندق المقابل) الراية البيضاء، وقَبِلَ شروط الطرف الآخر صاغراً، واضعاً توقيعه فوق صك «الاستسلام»، على ما فعل الحلفاء مع دول المحور في نهاية الحرب الكونية الثانية.
ليس هذه حال اليمن... ولن تكون، فالصراع هناك اتخذ ابعاداً اقليمية ودولية، ولم تعد المسألة محصورة في تحالف عاصفة الحزم او ذلك التحالف الذي يضم جماعة انصار الله (الحوثيون) ومعظم حزب علي عبدالله صالح ومَنْ معه من الجيش اليمني، الذي ابدى تماسكاً لافتاً وسار في غالبيته مع الرئيس السابق، بل ثمة عواصم وتنظيمات ومنظمات وهيئات، اهتبلت «الفرصة» اليمنية، واوجدت لنفسها موقعاً في «المعادلة» الجديدة، على نحو يصعب على احد تجاهل او تجاوز دور هذه الاطراف التي فتح بعضها على «حسابه» فيما غيرهم ساندوا طرفاً مُعيناً واستمر آخرون في المراقبة، بانتظار اي تبدل او تغيير في موازين القوى ليُقرّروا الى اي طرف «رابح» سينحازون، كي يضمنوا لأنفسهم جزءاً من الكعكة اليمنية، او ما تبقى منها، بافتراض ان لليمن «كعكة» ما تزال قابلة للالتهام، او المغامرة من اجلها او اتخاذها منصة للانقضاض على هذا الطرف «الخارجي».. او ذاك.
واذا كانت «مشاروات» جنيف اليمني، قد انتهت الى فشل ذريع، ولم تنجح كل الضغوط التي بُذلت من اجل فرض هدنة «انسانية» في مناسبة بداية شهر الصوم، فان مساعي اللحظة الاخيرة التي يبذلها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لانتزاع موافقة على هذه الهدنة في «العشر الاواخر» من رمضان، لن يكتب لها النجاح، لأن اطراف الأزمة لم تتزحزح عن مواقفها، بل ثمة تشدد ملحوظ في خطابها، يحار المرء في تفسيره ان كان يستند الى وقائع او مكتسبات ميدانية او سياسية او حتى دبلوماسية، ام انه مجرد «عناد» وشراء للوقت بهدف معرفة مسار ومصير الملف النووي الايراني, الذي وصل الى مراحله النهائية، وما اذا كان سيجد طريقه الى التوقيع أم أن الامور ستعود الى المربع الاول، وعندها قد يأخذ مسار «الحرب» اليمنية «طرقاً» اخرى، يمكن أن تتطور (كما في الحال العراقية وخصوصاً السورية) الى حرب اقليمية هوجاء, لا يستطيع أحد التكهن بمآلاتها, لأن كل طرف عندها لن يُخفي خياراته، بل سيضعها على الطاولة، وستدخل اطراف جديدة وعلى رأسها اسرائيل دائرة التحالفات الجديدة، أو تحوز عضوية كاملة (وعلنية) في أحد المعسكرات التي يجري تهيئة المسرح الاقليمي لها.
الى أين من هنا اذاً؟
كل الاطراف المُنخرطة في الحرب اليمنية، وصلت الى مأزقها الخاص, فلا الحلول العسكرية نجحت, ولا دبلوماسية الشروط المسبقة افلحت في ثني اطراف الخنادق المتقابلة على التسليم بها أو قبول الحد الادنى منها, ما يعني أن الحكمة تقتضي طرح بدائل اخرى.. عملية, تستخلص دروس وعبر المائة يوم التي مرت الان على الحرب اليمنية، والتي لم تحقق شيئاً على صعيد حل الازمة السياسية في البلاد، سوى تعميم الخراب والدمار والقتل وسفك الدماء وتأجيح مشاعر الكراهية والشحن المذهبي والعداء في صفوف اليمنيين وبين هؤلاء ومَنْ يُواصل هدم أسس دولتهم، اياً كانت هويته يمنية أو عربية أو اسلامية.. ما يعني في قراءة اكثر وضوحاً حاجة «المشهد» الى اصحاب خيال سياسي واسع وثري وخلاّق, يطوي صفحة الحلول العسكرية ويؤسس لمناخات ثقة، مُقرِناً القول بالفعل, بأنه لا يريد سوى الخير لليمنيين، ويمنحهم فرصة لتقرير مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم وفق آليات قانونية واجرائية سليمة وحلول وتفاهمات تضمنها الامم المتحدة (دع عنك جامعة الدول العربية التي تَبْرَعُ في عَزِل نفسها وتحطيم دورها المفترض عندما تعلن انحيازها الاعمى والغبي، لأحد طرفي الازمة سواء في اليمن أم سوريا أم ليبيا) وتفتح الطريق على مصالحة وطنية شاملة, تمنح الأمل للشعب اليمني والفرصة ليُضمّد جراحاته، ويدفن شهداءه وينهض لبناء دولته الجديدة على انقاض الدولة التي تم تهديمها, برعونة وانانية ومحاولة لشطب الشريك الوطني أو عزله أو فرض الشروط عليه أو الطمس عليه وإلحاقه.
في السطر الاخير.. آن الاوان لاستخلاص دروس الايام المائة الدموية، ودفن أي اوهام بأن حل الازمة اليمنية لا يكون الا عسكرياً.. فالنتائج ماثلة وعلى الجميع استخلاص العبر، قبل فوات الأوان.

 
شريط الأخبار انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!!