رداعلى فيلدرز الذي يحرض على رسول الإنسانية
ورد في خبر عن نائب في حزب الحرية الهولندي الخبر التالي :
فيلدرز: النبي محمد كان زعيماً وحشياً
واصل النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز هجومه على الإسلام من دون اكتراث بالقضية التي يحاكم فيها بتهمة التحريض على كراهية المسلمين.
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1810&ChannelId=42556&ArticleId=3282&Author=
وطالب فيلدرز، في مقال نشره في مجلة «إتش بي دي تيد» الهولندية الأسبوعية نشر أمس، بإجراء حوار حول «الشخصية الحقيقية» للنبي محمد. وكتب أن «النبي محمد كان زعيما وحشيا لعصابة لصوص من المدينة تسلب وتغتصب وتقتل بلا ضمير».
واعتبر أن «النبي محمد كان يعاني من ورم في المخ، وأن هذا الورم هو المسؤول عن تعزيز وحشيته». وكتب أن «دراسة القرآن وحده تظهر أن الإسلام خطير على الحياة».
إلى ذلك، قضت محكمة هولندية بأنها ستمضي قدما في محاكمة فيلدرز في اتهامات بالحض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين، ورفضت طلبا برفض الدعوى. ويواجه فيلدرز اتهاما بإهانة المسلمين بمقارنة الإسلام بالنازية
ويدفع فيلدرز، زعيم حزب «الحرية»، بأنه يمارس حرية التعبير عندما ينتقد الإسلام وانه كسب حق طلب رفض الدعوى، لكن رئيس المحكمة القاضي مارسيل فان أوستن قال لدى النطق بالحكم إن القضية ستمضي قدما. ورفض أغلب اعتراضات الدفاع مثل تشكيكه في سلطة المحكمة في النظر بالقضية وفي الأسلوب الذي اتبعه الادعاء في متابعة القضية. واتفق القضاة والادعاء والدفاع على استئناف المحاكمة في 13 نيسان المقبل بسماع شهادات الشهود الرئيسيين. نص الخبر كما ورد في وكالات الأنباء .
بسم الله الرحمن الرحيم
رداعلى فيلدرز الذي يحرض على رسول الإنسانية
إلى السيد فيلدرز ...بداية قبل البدء بالتحدث نحن المسلمين شرف لنا أن نقول اللهم صلى وسلم وبارك على سيد الخلق محمد ومن تبعه الى يوم الدين بإحسان ..
قبل التحدث عن شخصية سيد المرسلين ... أحدثك بطريقة عقلانية أنت تعرف أن الحضارة الإسلامية أخرجت إلى اوروبا علماء مسلمين أخرجوها من عصر الظلام
والجهل والتخلف بنظريات واكتشافات ساهمت بالنهضة العلمية بل اردفت طريق
لوعي العقل وحرية العقل ...وهذا ليس من باب من قام بذلك ومن لم يقم بل لكي نعرف
كلنا في سفينة الإنسانية أن العقول الخالية من الورم هي تعبر بمعارفها وطاقاتها ونفعها إلى دروب العطاء بغض النظر من هم ومن نحن ...وأن هؤلاء السابقين في عطائهم هضموا معاني الإنسانية قبل الإسلإمية ...لإن النظرة الإنسانية والمنهج التراحمي والتواصلي هو من أسس طريق محمد صلى الله عليه وسلم ..هو طريق
يطلب محاكمة العقل والإدلة والإستقصاء والإستكشاف والتجربة العلمية ...لإنه
نبع من نفس مشكاة إبراهيم عليه السلام أبا الأنبياء الذي حاور نمرود العراق بابل
القديمة ...حاوره بآية من خلق السموات والأرض حركة الغروب والشروق..وبالتحديد
مغرب ومشرق الشمس ...النمرود ديكتاتور عصره ...وبعقله المغلق بالصندوق الأسود...ودحض ابراهيم زعمه بمعنى ... إذا كانت الشمس تخرج من الشرق وقت الطلوع فلماذا ..لا تأتي بها أنت يا نمرود زمانك وتخرجها من الغرب وقت الشروق ؟؟؟
وهنا بهت هذا طويل اللسان واختفى عنده منطق البيان ...وعلى هذا لماذا يا فيلدرز
اقول لك قبل أن تتحدث عن الورم الدماغي أسألك ما هو الجهاز الطبي الذي كشف
لك عن وجود هذا الورم ...قبل 1400 سنة ...لنجعل معارف العالم تتوقف ونقول لهم
أنكم ادعيتم أمامنا بهذاه التكنولوجيا ونسبتم براءتها لفلان وغيره ..والدليل ان فيلدرز
معه جهاز قديم قاسوا به أدمغة أفراد في العصور السابقة ...
أما عن التحدث عن الوحشية أرجو ان تهديء قليلا ...فثقافة الصورة الآن تفضح وحشية أفراد وأنظمة يندى لها الجبين وانت عالم آثار جديد تبحث ضمن تلافيف
دماغك عن صور لإنسان يؤمن به على الأقل مليار...فهل السلوك الوحشي يجعل
مليار شخص في العالم يتبعون مثل هذا السلوك بالعكس الوحشية تقلص العدد والطبيعة الإنسانية السوية تنفر من الوحشية مهما كانت ...محمد صلى الله عليه وسلم
شخصية عالمية وصاحب رسالة من النور كما كشخصية عيسى عليه السلام شخصية
انبثقت من نفس المشكاة بل ابعد من ذلك عيسى عليه السلام تحدث عن مركزية رسالته بالسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم نطق بأسس وأساليب للسلام ..حتى
الطير والحيوان كانت طرق وتفاصيل التعامل معهم برفق من أسس هذه الرسالة
فمن عرف حق الهرة وحق الدواب وحق النمل وحق الزرع فالأجدر ان يعرف حق
سلمية حياة الإنسان ...ويزرع معاني السلام ....وأخيرا لا ألومك فكلما قل بحثك
عن معرفة الأشخاص وهوية وجود رسالتهم كلما ازداد في تلافيف دماغك مناطق تغلق
استخدمه او يضيع... فالعقل مبدأه use or lost
لا ألومك لإنه من السهل أن نذم الآخرين ولكن من الصعب ان نثبت انهم عكس ذلك
فلماذا لإن الإثبات يحتاج للقراءة المتانية وللبحث القائم على اسس الموضوعية والإستقراء والحجج والأدلة فيبدو أنك غير متفرغ لهذه المهمة ومتفرغ لقول ما يخرج من اللسان وليس من العقل .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
