أخبار البلد - اتهم اطباء عددا من المستشفيات الخاصة بعدم التخلص من النفايات الطبية بالطرق الصحيحة وان عددا من المستشفيات تقوم بدمجها بالنفايات العادية وغير الخطرة والتخلص منها بطرق عشوائية نظرا لاستمرار حظر نقل النفايات الى محرقة مستشفى الملك المؤسس ودون التقدم بخطوة واحدة من اجل انهاء مشروع انشاء وحدات معالجة للنفايات الطبية والصناعية الخطرة وتنفيذ الاتفاق الحكومي مع القطاع الخاص في هذا الشأن واختيار موقع الغباوي لذلك . واكد عدد من المسؤولين في المستشفيات مفضلين عدم ذكر اسمائهم ان عددا كبيرا من المستشفيات تحرق في الوقت الحالي في محرقة المستشفى الاستشاري وهي محرقة صغيرة لاتتسع الا الى 300 كغ من النفايات اضافة الى انها تقع في منطقة سكنية وهي خطرة جدا بسبب الغازات المنبعثة منها وان الكميات التي تحرق في هذه المحرقة لا تقترب اطلاقا من حجم النفايات الكبير الصادر عن المستشفيات يوميا مما ادى الى عودة تكدس النفايات في المخازن حيث تحدد ادارة المحرقة لعدد من المستشفيات حرق 80 كغ من النفايات على دفعتين مرتين في الاسبوع فقط . وتبلغ كمية النفايات الطبية المتولدة على مستوى المملكة حاليا 4,000 طن سنويا بواقع (2,600) طن لاقليم الوسط و (1,000) طن لاقليم الشمال تعالج بشكل مركزي في حارقة جامعة العلوم والتكنولوجيا و (400) طن لاقليم الجنوب.
وتشير معطيات احصائية لوزارة البيئة الى تفاقم الخطورة الصحية والبيئية مقارنة بعدد الاسرة في مستشفيات المملكة المخلفة للنفايات الطبية التي تصل الى اكثر من 10,000 سرير.
جهات مسؤولة بينت انه تم توجيه لفت نظر وإنذارات لعدد من المؤسسات الطبية لعدم تقيدها باللوائح والأنظمة المتعلقة بالتعامل والتخلص من النفايات الطبية مؤكدة انه تم توجيه إنذار نهائي لبعض المستشفيات المخالفة وتحويلها للقضاء وانه في حال لم تصوب تلك المؤسسات وضعها وعدم التزامها بتلك اللوائح فانه سيتم معاقبتها بشكل اشد دون إغلاقها نظرا لطبيعة عملها. وانتقدت جهات طبية الآليات التي تتبعها المستشفيات الخاصة في إدارة ومعالجة النفايات الطبية في الأردن، لافتين الى أن التعامل مع تلك النفايات الخطرة يتم بطرق وأساليب غير آمنة وتشكل خطورة كبيرة على صحة المواطن الأردني .
وأوضحت المصادر ان عملية الفرز التي تتم في المستشفيات تحدث فيها الكثير من الاخطاء ولا يوجد غرف للتخزين ايضا في عدد كبير منها وعدم امتلاك مستشفيات سيارات بالمواصفات التي حددتها وزارة الصحة المتعلقة بنقل النفايات وإدارتها واكدت عدم وجود حارقة تتعامل مع النفايات الطبية بصورة مثالية والعديد من الحارقات تعمل في ظروف غير مناسبة وغير سليمة وينتج عنها تلوث بيئي وغازات سامة وأنها تلبي الحد الأدنى من اشتراطات منظمة الصحة العالمية لتقليل الخطر والتخلص من النفايات الطبية بأقل الأضرار.